العدد 3888 - الإثنين 29 أبريل 2013م الموافق 18 جمادى الآخرة 1434هـ

"الصحة":التدرج في علاج مرضى السكلر هو الطريقة العلمية المناسبة

صدر عن وزارة الصحة بيان يوضح ما تداولته بعض الصحف المحلية بشأن علاج مرضى السكلر، وقد جاء فيه:

لقد جاء قرار تفعيل البروتوكول العلاجي المطبق على مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) بعد دراسة مستوفيه من الأطباء المختصين والاستشاريين المعنيين بعلاج هذا المرض من جميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، وينص هذا البروتوكول على: " أن وزارة الصحة تسعى للحفاظ على صحة وسلامة المرضى وخصوصا مرضى "السكلر"، وذلك بتجنب الأدوية المسكنة والمخدرة ذات المضاعفات على صحة وسلامة المرضى، والتي تؤدي إلى آثار جانبية سلبية عليهم مثل متلازمة ذات الصدر أو تقلص وتضيّق الأوردة الصغيرة والتسبب في جلطات الرئة الحادة التي من شأنها التسبب في الوفاة المريض، ومن الآثار الجانبية أيضا حدوث ضرر في الكبد والكلى، وخصوصا لمرضى السكلر الذين لديهم حصوات في المرارة والتي قد تزيد هذه المسكنات أمرها سوءا. لذا تسعى الوزارة إلى تقليل الجرعات تدريجيا، وبهذا القرار لا يتم توقيف جميع الأدوية المسكنة، وإنما تنظيم إعطاء الأدوية المخدرة التي قد تؤدي إلى مضاعفات متلازمة داء الصدر والتي دائما ما يعاني منها مرضى السكلر وخصوصا بعد إدخالهم المستشفيات وإعطائهم المسكنات".

وجاء هذا القرار بعد أن ارتفعت نسبة كميات الأدوية المخدرة المستخدمة لمرضى السكلر حيث بلغت هذه الكمية حوالي 60.000 أمبول مورفين في الأسبوع الواحد اي ما يعادل حوالي 9000 أمبولة في اليوم الواحد وهي كمية هائلة ومخيفة بالمقارنة مع أعداد المرضى الذين تستقبلهم مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الصحية، وكذلك مقارنة مع المستشفيات الأخرى العاملة في المملكة.

ولقد أوضحت التقارير العالمية بشأن صرف الأدوية المسكنة أنّ السبب في هذا الارتفاع هو عدم التزام الأطباء بالبروتوكول العلاجي المعتمد لعلاج مثل هذه الحالات والذي تبناه الاستشاريين المعنيين في هذا المجال في أقسام أمراض الدم بوزارة الصحة للكبار والصغار منذ عام 2009م .

ومن منطلق حرص وزارة الصحة على صحة وسلامة مرضى السكلر وأحقيتهم في أخذ العلاج فقد ارتأت الإدارة العليا بالوزارة ضرورة توجيه الأطباء المعالجين بالالتزام بهذا البروتوكول وتطويع مهاراتهم الإكلينيكية لتقييم كل حالة على حده مع التدرج في إعطاء مسكنات الألم والتدرج في إعطاء المسكنات المخدرة والتي لا تستخدم أصلا إلا عند الضرورة القصوى مع تحري الدقة وتقييم حالة المريض باستمرار وتعديل نسب الدواء المعطى لتجنيبه المضاعفات المصاحبة للأدوية المخدرة.

وبهذا الصدد وجدنا ترحيبا ورضا من معظم الأطباء والاستشاريين المختصين المعنيين بعلاج مرضى السكلر وكذلك الجهاز التمريضي والفني، وأبواب الإدارة العليا بالوزارة مفتوحة للجميع لمناقشة هذا القرار وأسباب عدم التأييد وخاصة الأطباء الاستشاريين المتحفظين عليه على أن يقدموا الحجج والأدلة العلمية التي تؤكد عدم صحة البروتوكول المطبق.

فمن أساسيات علاج النوبات الحادة لمرض السكلر استخدام المسكنات ومنها المخدرة وغير المخدرة، ومن أجل سلامة المريض والمحافظة على صحته يبدأ العلاج بالتغذية الوريدية واستخدام المسكنات غير المخدرة، واللجوء إلى المسكنات المخدرة في حالات الألم الشديد. وكما هو معروف علمياً فإن الاستخدام المفرط للمسكنات المخدرة لها أضرار جانبية تهدد حياة المريض بالتأثير على مركز التنفس في المخ مما يؤدي إلى توقف جهاز التنفس وقد يؤدي إلى الوفاة لا سمح الله، كما أن مخدر المورفين يتسبب في حدوث تورم في الرئة والإصابة بمتلازمة أزمة الصدر، كما يتسبب في تعريض المريض لأعراض جانبية مؤلمة مماثلة لأزمة آلام السكلر الحادة مما يسبب الطلب المستمر لزيادة جرعة الدواء المخدر، وهذا ما أكد عليه الخبراء المشاركين في المؤتمر العالمي للسكلر والذي نظمته وزارة الصحة في فبراير/ شباط 2013م

وفي ظل الاهتمام البالغ من الوزارة بمرضى السكلر فقد عقد اجتماع طارئ يوم الأحد الموافق 28 أبريل 2013م بمبنى وزارة الصحة بحضور سعادة وزير الصحة وعدد من المسئولين والاستشاريين المعنيين، وبحضور رئيس ونائب رئيس جمعية رعاية مرضى السكلر البحرينية وممثلين عن المرضى. وخلال الاجتماع تم استعراض جميع الحقائق العلمية حول صدور هذا القرار الذي يصب في مصلحة المريض وسلامته، وقد بدأت الوزارة تفهمها إلى معاناة المرضى وأهاليهم قبل وبعد إصدار القرار، والوزارة تعمل جاهدة من أجل تحسين وتقديم الخدمات الطبية المناسبة لجميع المرضى ومرضى السكلر بصورة خاصة.

كما طالب رئيس جمعية السكلر البحرينية بتجميد هذا القرار إلا أن هذا القرار يعتبر قراراً طبياً وتنظيمياً يقع ضمن مسئولية وزارة الصحة وهي الجهة التي تتحمل مسئوليته.

وفي الختام تؤكد وزارة الصحة على حرصها ورعايتها لمرضى السكلر، كما وتؤكد على أن جميع القرارات التي تتخذها لا تأتي إلا بعد دراسة متأنية وبحث مع الخبراء والمختصين من داخل وخارج مملكة البحرين، وصولا إلى القرار الذي يثبت علميا أنه الأفضل والأكثر فائدة للمرضى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 12:10 م

      هذا قرار خاطء

      هذا القرار خاط يصادر صلاحيات الطبيب وحسب علمي ان كل اطباء الدم غير مؤيدين للقرار

    • زائر 7 | 12:06 م

      اين الواقع من البيان يا وزارة-2

      كيف يطبق البرتوكول فعليا
      اولا ان كان الحصول على مغذي وريدي صعب حتى مع اطباء التخدير والمختصون في تركيب المغذي فلا يوجد حل اخر الا اعطائه الابر الغير وريدية مثل الفولترين كبداية..لكنكم تجعلونه ينتظر اربع ساعات بعد اخذ دم للتحليل حتى تعطونه اياها..وايظا اربع ساعات اخريات حتى يصرف له مسكن اخر..وهو يتلوى من الالم..ومن ثم قد قمتم باجبار الطبيب على بروتوكول اداري بحت دون الرجوع لحالة المريض من اجل اعطاء الابر المخدرة..حتئ وان كان راى الطبيب يرى عكس ذلك ..فاين كلامكم من الواقع يا وزارة؟؟

    • زائر 6 | 12:04 م

      اين الواقع من البيان ياوزارة-1

      البيان فيه اتهام صريح لمرضئ السكلر انهم يتوهمون الالم..اما بخصوص علاج المرضئ التدريجي فلم تطبقوه التطبيق الصحيح والسليم فأين البيان من الواقع يا وزارة.

    • زائر 5 | 10:07 ص

      أين كلامكم من الواقع ...2

      ان كان الحصول على مغذي وريدي صعب حتى مع اطباء التخدير والمختصون في تركيب المغذي فلا يوجد حل اخر الا اعطائه الابر الغير وريدية مثل الفولترين كبداية..لكنكم تجعلونه ينتظر اربع ساعات بعد اخذ دم للتحليل حتى تعطونه اياها..وايظا اربع ساعات اخريات حتى يصرف له مسكن اخر..وهو يتلوى من الالم..ومن ثم قد قمتم باجبار الطبيب على بروتوكول اداري بحت دون الرجوع لحالة المريض من اجل اعطاء الابر المخدرة..حتئ وان كان راى الطبيب يرى عكس ذلك ..فاين كلامكم من الواقع يا وزارة؟؟

    • زائر 4 | 10:06 ص

      أين كلامكم من الواقع--1

      البيان فيه اتهام واضح للمرضى انهم يتوهمون الالم ..اما بخصوص التدرج ..فلم تطبقوه تطبيقا علميا سليما ..

    • زائر 3 | 9:43 ص

      لم تزد حالات وفيات مرضى السكلر الا مؤخراً

      زادت نسبة وفيات مرضى السكلر خصوصا في الفترة الأخيرة والسبب هو القرارات الفاشلة وعدم العناية بالمرضى بالشكل اللائق والمطلوب

    • زائر 2 | 9:40 ص

      هرار

      إن هذا القرار مخلف للبروتوكول المعمول به في وزارة الصحة كما أن القرار جرد الطبيب المعالج من حقه في إتخاذ ما يراه لازماً للعلاج
      و من قال أن المرفين يزيد من متلازمة الصدر الحاد
      أعطونا أي دليل علمي على ذالك

    • زائر 1 | 9:14 ص

      هذا القرار الصحيح

      نعم انا من المساندين لهذا القرار الحكيم
      والسبب ان مرضى السكلر اكثرهم للاسف مدمنين
      تحياتي لكم

    • زائر 8 زائر 1 | 12:07 م

      تاكد حبيبي قبل التعليق

      تاكد قبل ان تعلق باي تعليق من الواقع..وهل فعلا الوزارة تطبق البرتوكول كما تقول ام ان التطبيق في الواقع ينافي البيان

    • زائر 10 زائر 1 | 12:55 م

      محمد

      إدمان ياخذك قول آمين !!
      أشوف الكل صار دكتور في حالتنا ويشخص على كيفه
      الجميع يعرف ان مرضنا ليس له علاج,العلاج الوحيد هو المسكنات التي تخفف الألم لساعة أو أو ساعتين كحد أقصى
      وحين أصاب بالألم و أنا الشاب الذي اجتزت الـ30 من العمر,فإنني أصرخ و أبكي أمام أطفالي و أمام وزجتي..كالطفل!!لشدة الألم

    • زائر 11 زائر 1 | 12:58 م

      محمد - يتبع

      هل تفهم أي صعوبة ذلك ؟ بوسعي أن أخفي بكائي عن أهلي إذا مات مني أقرب أقربهم لكن ليس بوسعي إخفاء ألم السكلر لشدته
      السكلر ليس صداع سيأتي الآن و يرحل بعد ساعة
      السكلر هو ألم يسري بالجسم لمدة 24 ساعة..
      وحين تمنعي عن مسكن لا تيتجاوز فعاليته الساعتين بالمرة , أو تهديني إياه كل 8 ساعات بدل 4 ساعات فلا تتوقع مني إلا أن أموت من الصراخ أو الألم ..وأنت شريك لأصحاب القرار في قتلي .

اقرأ ايضاً