العدد 3888 - الإثنين 29 أبريل 2013م الموافق 18 جمادى الآخرة 1434هـ

أتمنى أن لا نخدع

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يومان فقط تفصلنا عن انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي يتنافس عليها 4 مرشحين بينهم مرشح البحرين الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الذي نتمنى فوزه في هذه الانتخابات.

يومان فقط وتكشف كل الأمور بعد أشهر طويلة من الترقب والتنافس والتصريحات المتبادلة والجولات المكوكية لجمع الأصوات.

لا شك في أن الشيخ سلمان يمتلك الكثير من الحظوظ قياسا للدعم الواضح الذي يحظى به من رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد، وقياسا لأدائه القوي على مقعد آسيا في الفيفا ضد رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام، إذ خسر أمامه بفارق صوتين فقط ما أعطاه مكانة آسيوية كبيرة إلى جانب تعرفه الكامل على أساليب الانتخابات.

ما يعزز موقف الشيخ سلمان أيضا رغبة آسيا في التغيير بعد عهد بن همام، والمرشحان الإماراتي يوسف السركال والسعودي حافظ المدلج لا يخرجان كثيرا عن العهد القديم، كما أنه لا يوجد رئيس أصيل في الوقت الحالي للاتحاد، وهذا يقلل من قدرة أي طرف على الضغط على الاتحادات الآسيوية.

هذه العوامل وعوامل أخرى شخصية متعلقة بشخصية الشيخ سلمان بن ابراهيم كلها تزيد من حظوظه في رئاسة أكبر اتحاد قاري، على رغم بعض النقاط التي يحاول الخصوم استغلالها.

ما يقلقني صراحة الحملة الإعلامية المرافقة لترشيح الشيخ سلمان، والتي صورت منذ البداية أن الأمور شبه محسومة لمصلحته، وهي تصور اليوم أن المترشحين المنافسين على مشارف الاعتراف بفوز الشيخ سلمان قبل الانتخابات إن لم يكن الانسحاب قبل يوم الخميس المقبل!.

مثل هذا التصور الذي تنقله الحملة الإعلامية أتمنى أن يكون واقعيا، وأن يكون مبنيا على حقائق وليس تمنيات، فهم الأقرب والأعلم بما يدور خلف الكواليس ولا شك في أنهم بنوا حملتهم على تعهدات واضحة بما يكفي من أصوات لفوز الشيخ سلمان بالرئاسة.

الانتخابات لعبة معقدة والشيخ سلمان خبرها بوضوح وتجربته السابقة تعطيه الخبرة الكافية لمواجهة الانتخابات الحالية، ومهما كانت التعهدات قوية بالتصويت لمصلحة هذا المرشح أو ذاك يبقى صندوق الاقتراع هو الفيصل وفيه تتغير الكثير من المعطيات.

المنافسون ليسوا أطرافا سهلة ودولهم قوية في غرب آسيا وشرقها، والتنافس الكبير بين غرب القارة ربما يعزز من حظوظ الشرق إذا كان المرشح التايلندي ماكودي جديا في خوض الانتخابات وبناء على رغبة حقيقة من شرق القارة.

ما أتمناه أن تكون بالفعل الأمور واقعية وأن لا نخدع بمواقف مزدوجة تعطي الشيخ سلمان صوتها في العلن وتحجبه عنه في صندوق الاقتراع، ما أتمناه أيضا أن تكون الحملة الاعلامية حقيقية ومبنية على تعهدات صلبة.

آسيا تترقب وتنتظر النتائج يوم الخميس لرئاسة مدتها 18 شهرا فقط لإكمال ولاية بن همام، وبعدها ستكون الانتخابات المفصلية لأربع سنوات كاملة، والتي يبدو أن الاستعدادات لها بدأت من الآن بعد تصريح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بأن رئيس آسيا المقبل سعودي!.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3888 - الإثنين 29 أبريل 2013م الموافق 18 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً