طالبت أستاذة الإبداع في التعلم بجامعة لستر في المملكة المتحدة جريني كونول، الجامعات ومؤسسات التعليم، بأن تعمل على تصحيح الصورة عن برامج التعليم عن بعد لدى المجتمع، لافتة إلى أن المجتمع لابد أن يدرك أن «التعليم عن بعد لا يقل أهمية عن التعليم النظامي»، مبينة في الوقت ذاته أن مسئولية الصورة الذهنية السلبية عن التعليم عن بعد، من مسئولية الجامعات ومؤسسات التعليم بالدرجة الأولى.

ونفت كونول أن تكون برامج التعليم عن بعد وُجدت «لأغراض أو أهداف مادية»، مشددة على ضرورة أن يتعامل مع خريجي التعليم عن بعد وخريجي التعليم النظامي على حد سواء.

جاء ذلك على هامش مشاركة كونول في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للجودة في التعليم فوق الثاني، الذي أقيم في مدينة الدمام بالسعودية، خلال الفترة ما بين (27- 29 أبريل/ نيسان 2013).

وذكرت أن «التعليم عن بعد يساهم في تقليل الهدر المالي في التعليم النظامي، ولكن إسهاماته في تقليص حجم الهدر يعتمد على نوع التعليم الإلكتروني، الذي تقدمه المؤسسات التعليمية، وكيف يستخدم ومدى استفادة الطلاب من روح التواصل فيما بينهم عن طريق الإنترنت».

وقالت إنه: «على الرغم من أن القراءة عبر الإنترنت تستغرق 30 في المئة من الوقت، وهي نسبة أكثر من قراءة الكتب العادية، إلا أن التعليم عن بعد يوازي التعليم النظامي في الجامعات، بل إنه يضمن للطلاب الحصول على تعليمهم في أي وقت وأي مكان، كما إنه يسهل تعلم الدارسين ممن لديهم أعمال أو يحتاجون إلى الاعتناء بأطفالهم في المنازل».

وبيّنت أن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى تعاون حكومات الدول، لعمل بنية تحتية أساسية، لإنجاح هذا النوع من التعليم، عن طريق تقديم أفضل الخدمات في الاتصالات، مشيرة إلى أن «مصطلح الدول الناشئة غير عادل، فهو يعمل على التفريق بين الدول، ففي دول الشرق التعليم يعلو، بينما في الغرب ينخفض»، موضحة أنها وقفت على تجارب في الهند حول طموح طلابها لبلوغ أعلى المراتب العلمية، بينما في بريطانيا تنخفض رغبة طلابها في التعليم.