العدد 3888 - الإثنين 29 أبريل 2013م الموافق 18 جمادى الآخرة 1434هـ

«تقييم المعلمين» الأميركي: لا داعي لقلق البحرين لتأخرها في «جودة التعليم»

جيم سيبولكا
جيم سيبولكا

قال رئيس المجلس الوطني لتقييم المعلمين في أميركا (NCATE) جيم سيبولكا إن على البحرين «ألا تقلق»، بشأن تأخرها في برامج جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي، مشيراً إلى أن هذين الأمرين يتطلبان إنشاء «جهات تنظيمية ورقابية في ضبط الجودة، ولابد أن يكون هناك تدريب للمؤسسات التي تقوم بعملية الرقابة على الجودة والتعليم».

وذكر سيبولكا، على هامش المؤتمر الدولي الثالث للجودة في التعليم فوق الثانوي في الدمام، أن الجودة والاعتماد يتطلبان أيضاً بناء القدرات، مؤكداً أن «ضبط الجودة يكون معتمداً على أدلة وبراهين واضحة».

وفي سياق حديثه، انتقد كل أشكال «الإحباط» وأوصاف «التقزيم» لدى منتقدي جودة التعليم في العالم العربي، ممن يطلقون عبارات توحي بالعجز ويصدرون على إثرها أحكاما بفشل حركات تطوير التعليم في بلدانهم.

وقال: «على هؤلاء المحبطين أن يتمعنوا فيما يتحقق من نتائج إيجابية، حتى يكونوا جزءاً من أي عمل نهضوي، بدلا من أن يبذلوا جهودهم في السخرية إزاء حراك التغيير والتحسين في التعليم». واستطرد في قوله: «حتى نحن في أميركا لدينا محبطون وساخرون، وأي تغيير يواجه بمقاومة، وهذا أمر طبيعي».

وبيّن أن كثيراً من المهتمين في أميركا يرون أن «تطوير التعليم الذي يتحقق عبر (الاعتماد الأكاديمي)، كوسيلة لبلوغ الجودة الحقيقية، لم يتحقق بعد وفق المأمول، ولم يَنل رضا المهتمين من سياسيين وقادة رأي عام في أميركا حتى اليوم، وذلك لطموحهم إلى ما يفوق النتائج المتحققة حتى اللحظة، ولاسيما في ظل تسارع التطور التقني والمعرفي وسرعة التغييرات الاقتصادية».

وطالب الإعلام الخليجي ببذل مزيد من الاهتمام في قضية الجودة في التعليم، وتحليل انعكاساتها على جميع تفاصيل المجتمع، مشيراً إلى أن الإعلام في أميركا لم يكن يبدي اهتماما في قضايا الجودة، حتى باتت «مطلبا ملحا»، ينادي به قادة الاقتصاد والسياسة، وإدراك تام بأن النهضة تتمحور حول جودة التعليم، بما رافق هذا الإدراك من نمو في اهتمام وسائل الإعلام الأميركية المحلية بقضايا جودة التعليم.

وعن جودة التعليم في السعودية، قال إن توجهات الاقتصاد السعودي ومتانته يساعدها كثيرا على تطبيق معايير الجودة في التعليم فوق الثانوي، بسبب تطور القطاع الصناعي والتجاري بشكل عام، ما يستوجب معه كفاءة عالية في الأيدي العاملة.

وأضاف موجها كلامه للإعلام السعودي «لديكم نهضة حقيقية في التعليم... نعم لديكم جودة مرتقبة بدأت تظهر ملامحها على أرض الواقع، بل إن بعض جامعاتكم في السعودية وفي دول خليجية أخرى تسابقت في الحصول على اعتمادات دولية، وجاءت بعضها إلينا في أميركا قبل أن تُنشئ هيئات اعتمادكم المحلية، لغرض تقديم طلبات اعتماد، ونلتم العديد من الاعتمادات لجدارة بعض برامج التعليم في جامعاتكم... بل إنكم سبقتكم كثيراً من البلدان الأخرى في جنوب وشرق آسيا، ولكن الإنسان المحبط في مجتمعكم لن ينظر إلى تلك الإنجازات ما لم يحاول فعلا أن ينظر إليها بعدالة ولن يصفقوا لأي نجاح».

فيما أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خالد السلطان حديث سيبولكا بقوله ان «جامعة البترول» تمتلك رغبة جادة منذ سنوات في الحصول على (الاعتماد الأكاديمي)، من هيئات دولية في بعض التخصصات، ومنذ فترة حصلت على اعتماد أكاديمي من هيئة الاعتماد المعروفة باسم (إيبت)، وهي هيئة اعتماد برامج الهندسة والتقنية في أميركا، إضافة إلى حصول كلية الإدارة في الجامعة على اعتماد أكاديمي من قبل هيئة الاعتماد (aasbc).

وقال أمين عام هيئة الاعتماد الأكاديمي السعودية عبدالله المسلم: «إن أنظمة الاعتماد في السعودية تعد من أقوى الأنظمة في العالم، وأن أي اعتماد يمنح داخل السعودية لا يمكن أن يكون أقل من معايير الاعتماد في الدول المتقدمة، ما يجعل الجامعة التي تحصل على اعتماد سعودي، مرشحة لأن تنال أي اعتماد دولي».

العدد 3888 - الإثنين 29 أبريل 2013م الموافق 18 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 7:56 ص

      sunnybahrain

      al sallam alikum ,,pls mr jim dont judge bahrain education system ,,we have one of the best ,,didnt you watch the news and the media for the past two years ,, our collages & univercity & schools ,,like play ground for our police force ,,did you get it !! thanks

    • زائر 8 | 7:53 ص

      الواسطة هي الحل

      من اين تاتي الجودة والمراكز القيادية في الوزارة الطائفية من الفئة المعينة والطبقة الكادحة من الطبقة المغضوب عليها وليت الامر على هذا بل كل من يتميز بالغباء يتم وضعه في القيادة

    • زائر 7 | 1:36 ص

      من يتكلم و هو بعيد عن التربية مشكلة

      فرواتب المعلمين تقارن بالسودان و الانجاز يقارن باليابان و الامكانيات المتاحة تقارن بمصر و نسبة النجاح تقارن بماليزيا
      يا من تدعي ان رواتب المعلمين كبيرة قارنها بدول الخليج
      يامن تدعي ان المعلم فاضي عدد الطلبة عندنا فوق 30طالب و المفروض ان لايزيد عن 16طالب بالفصل الواحد
      و المعلم البحريني اكثر كفاءة من الاجنبي و كذلك اهمال الوزارة امكانيات و مشاريع المعلمين و الصرف البذخ على مشاريع تكلف الملايين وهي اقل جودة و الملايين على الشو و كذلك استشراء الطائفية و وضع الشخص غير المناسب في المناصب القيادية

    • زائر 6 | 1:26 ص

      يقيسون الجودة

      المعلم ليس مدرب على الجودة و معاييرها
      هذا ما قلته للجودة عند زيارتها اننا نجهل المعايير التي تدربتم عليها
      جاء الرد هو تقييم الوظع الحالي ؟
      متى التدريب مثلما تدرب القائمين على هيئة ضمان الجودة فبعد سنوات لم نتدرب و لم نعرف معاييرهم للجودة فهي مطاطة تتغير كل حين

    • زائر 5 | 1:18 ص

      عن أي رقابة تتحدث؟

      عن أي رقابة تتحدث ؟ إذا كانت البعثات والاستحقاقات التوظيفية لا تتم إلا عبر بوابة الطائفية السياسية؟!

    • زائر 4 | 1:13 ص

      علي قولتك لا داعي للقلق

      علي قولتك لا داعي للقلق واخر شي احنا في التوش وانتون الأسياد
      اقول رجع الأميه بعد احسن

    • زائر 3 | 11:30 م

      معلمينا مديل قديم

      السبب الرئيسي هو المعلمين والبطاله المقنعه لديهم فأغلبهم لا يجيد استخدام الكمبيوتر والانترنت ولا يستطيع نطق جمله مركبه باللغه النجليزيه وتتركز البطاله المقنعه بعدم وجود خطط للوزاره لتدريبهم وتحسين الاداء المتواضع فنراهم جالسين في المكاتب لشرب الشاي وقراءة الصحف واهمال الطلبه.كما لوحظ والآونه الاخيره تسيب المعلمين من تأخير وغياب وهروب والتفكير بالمشارع الخاصه خصوصا بعد رفع رواتبهم بصوره ملفته وعليه جائت هذه النتائج المتدنيه

    • زائر 2 | 10:53 م

      القائد التربوي

      هل يعقل ان 99% من المراكز القيادية في وزارة التربية هي لطائفة معينة مع استبعاد الكفاءات من الطائفة الاخرى ... هل يعقل ان يقود تطوير التعليم اناس قليلوا الخبرات بعضهم لم يتجاوز خبرته 3 سنوات بحكم الواسطةوالطائفية ثم يتكلم عن جودة التعليم ؟

    • زائر 1 | 10:08 م

      الأميركي: لا داعي لقلق البحرين لتأخرها في «جودة التعليم»

      وهل تريدون منا ان نكون متأخرين دوما لكي لانقلق ؟

اقرأ ايضاً