قررت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي جابر الجزار، وأمانة سر حسن حماد، حجز قضيتي متهمين بـ «إهانة الملك عبر تويتر»، للحكم بجلسة (8 مايو/ أيار 2013)، فيما أرجأت القضية الثالثة لجلسة اليوم (الثلثاء)؛ وذلك لورود تقرير من قبل شركة الاتصال بشأن معرفة الأجهزة، التي وردت منها العبارات المسيئة.
إلى ذلك حضرت كل من المحامية زهرة جعفر، وزينب سبت، اللتان تقدمتا بمرافعة مكتوبة طلبتا ببراءة موكليهما، وترافعت سبت شفاهة، وبيّنت أن الإجراءات باطلة، وأن هناك انتفاء لأركان الجريمة، كما جددت طلبها بإخلاء سبيل موكلها الذي يعاني من مرض، كما بيّنت للمحكمة أن الجهات الأمنية لم تنفذ قرار المحكمة بعرضه على طبيب كما أمرت.
فيما حضر في القضية الثالثة المحامي محمد المطوع، الذي طلب براءة موكله، إلا أن المحكمة أرجأتها لجلسة اليوم لورود تقرير من شركة الاتصالات.
يذكر أن رئيس النيابة الكلية نايف يوسف، صرح في وقت سابق بأن النيابة العامة باشرت التحقيق في ستة بلاغات وردت إليها من الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بشأن قيام بعض الأفراد بكتابة ونشر عبارات ماسة بجلالة ملك البلاد، عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، حيث استجوبت النيابة ستة منهم، وواجهتهم بما تم نشره بمعرفتهم وما تضمنته من عبارات مسيئة، ووجهت إليهم تهمة الإساءة بطريق العلانية، وبما يتعارض مع الحق في حرية التعبير وإبداء الرأي، وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيق تمهيداً لإحالتهم إلى المحاكمة.
وأكد رئيس النيابة أن حرية الرأي والتعبير حق كفله الدستور والقانون والمواثيق والعهود الدولية، إلا أن القيود القانونية، التي ترد على هذا الحق تفسر في الإطار الضروري اللازم لمجتمع ديمقراطي، وبما لا يتعارض مع ثوابت المجتمع وتقاليده، وكذلك الثوابت الدستورية المقررة، مشيراً إلى أن حرية الرأي والتعبير المكفولة يجب أن تُمارس بشكل موضوعي منزه عن الإسفاف ومخالفة الآداب، فهي لا تبيح أبداً النيل من الأشخاص أو الإساءة إليهم.
العدد 3888 - الإثنين 29 أبريل 2013م الموافق 18 جمادى الآخرة 1434هـ