العدد 3887 - الأحد 28 أبريل 2013م الموافق 17 جمادى الآخرة 1434هـ

أسرة معيلها مقعد منذ 12 عاماً مهددة بقطع الكهرباء بعد أسابيع

لم يكن في حسبان إحدى العوائل في جزيرة سترة أن تتلقى رسالة تفيدها بإعطائها مهلة إلى 14 مايو/ ايار 2014 لتسديد الفواتير المتأخرة، وذلك بعد أن تمت إعادة الكهرباء إليها بعد أن بقيت دون كهرباء لمدة يومين قبل شهرين، فهذه العائلة معيلها الوحيد مقعد.
الزوجة اﻷولى لصاحب المنزل والتي تكنى بأم نسيم أخذت على عاتقها المسئولية وخصوصا أنها زوجة لصاحب منزل صغير يقع في جزيرة سترة، إﻻ أن صاحب المنزل مقعد لا يستطيع الحراك من سريره فهو حبيس المنزل والسرير منذ 12 عاما.
وقد حملت زوجته أم نسيم مسئولية العائلة التي تتكون من زوجتين اثنتين دون وجود معيل لها.
وتفاجأت الزوجة اﻷولى مؤخرا بإرسال فواتير الكهرباء التي قد تجاوزت ألفي دينار، مشيرة إلى أنه في شهر فبراير/ شباط 2013 تم قطع الكهرباء عن المنزل لمدة يومين، وذلك بعد عدم دفع الفواتير المتأخرة، إﻻ أنه بعد تبني قصتها لدى الجهات تمت إعادة الكهرباء مجددا وخصوصا أنه ليس هناك من يعولها.
وأوضحت الزوجة اﻷولى أنها تلقت مؤخرا خطابا يفيدها بضرورة التسديد، مع إعطائها مهلة لتاريخ 14 مايو المقبل وفي حال عدم السداد سيتم قطع التيار الكهربائي عن المنزل.
وأشارت إلى أنها ﻻ تستطيع تدبر مبلغ الفواتير، فالراتب التقاعدي ﻻ يكفي لسد حاجات المنزل، مبينة أن زوجها أصيب بجلطة منذ 12 عاما ليكون بذلك حبيسا للسرير غير قادر على الحراك، كما أنه غير قادر حتى على التبديل أو الذهاب لدورة المياه بسبب الجلطة التي أصيب بها، لافتة إلى أنها كانت تدفع فواتير الكهرباء والماء، إﻻ أنه سرعان ما زادت المصاريف وذلك لحاجة زوجها إلى الخادم من أجل تحريكه وتبديله، إضافة الى أن زوجاته يحتجن الى مصروف، مؤكدة أنها بدأت في عدم دفع الفواتير بسبب عدم امتلاكها مصروف هذه الفواتير.
وأكدت أم نسيم أن موظفي هيئة الكهرباء والماء زاروا المنزل قبل قطع الكهرباء في المرة الأولى عدة مرات وقد شاهدوا حالة زوجها غير القادر على الحراك.
وأوضحت أم نسيم أنها راجعت إحدى دوائر الهيئة أمس اﻷحد (28 أبريل/ نيسان 2013) وتم تحويلها إلى مكتب الوزير للمراجعة لصدور قرار يعفيها من سداد الفواتير، مستغربة من أن يتم تحويلها على أكثر من مسئول، في حين انها امرأة كبيرة في السن تعاني من عدم القدرة على التحرك وليس هناك من يعولها أو حتى يقضي مشاويرها.
وتخوفت أم نسيم أن يعاد مسلسل انقطاع الكهرباء عن منزلها، في الوقت الذي قد تتأثر فيه صحة زوجها، إذ إن سرير زوجها يعمل على الكهرباء، وخصوصا أنه تم قطع رجله مؤخراً لمعاناته من الغرغرينا، وتم تخصيص سرير يعمل على الكهرباء له وذلك تجنباً لانتفاخ جسمه كما حدث في رجله، مبينة أن قطع الكهرباء ستؤدي إلى وقف عمل السرير.
وناشدت أم نسيم وزير هيئة الكهرباء والماء النظر في قضيتها وخصوصا أن معيل العائلة مقعد وﻻ يستطيع الحراك من فوق سريره، إضافة الى أنه ليس باستطاعتها دفع مبلغ الفواتير.

العدد 3887 - الأحد 28 أبريل 2013م الموافق 17 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً