طالب أولياء أمور عدد من الطلبة والطالبات وزارة التربية والتعليم بإلغاء احتساب 12.5 درجة للامتحانات الوطنية ضمن درجات طلبة الثالث الإعدادي والسادس الابتدائي، مشيرا إلى أن «الطلبة وأولياء أمورهم كما المدارس غير مستعدين لمثل هذا القرار الذي من شأنه أن يخفض معدلات الطلبة والطالبات».

وأوضح أولياء الأمور أن «مبدأ اعتماد الامتحانات الوطنية جيد ونحن لا نعترض عليه وخصوصا إذا كان ضمن تطوير أبنائنا، ولكن الأمر الذي نرفضه هو إقامتها هذا العام دون اي استعداد»، مشيرين إلى أن «الأوراق التي أرسلت لبعضنا من أجل إعطائنا العلم أنه سيتم احتساب الدرجات كانت قبل نحو شهر فقط، فيما الطلبة خاضوا امتحانات منتصف الفصل فضلا عن أنهم يستعدون قريبا للامتحانات النهائية»، وتساءلوا «متى يمكنهم الاستعداد لهذه الامتحانات والتي تكون عن ثلاث سنوات بالنسبة لطلبة الإعدادية وأكثر من ذلك لطلبة الابتدائي».

وأضافوا «بعضنا تم الاجتماع بهم في 17 أبريل/ نيسان 2013 لإبلاغنا بشكل رسمي بأنه سيتم احتساب درجات على الامتحانات الوطنية إلا ان أولياء الأمور رفضوا ذلك»، وتابعوا «جاء الرد أكثر من مرة من الإدارة أن الأمر ليس بيدهم»، وواصلوا «كما أنهم لم يبلغونا عن وجود نماذج لامتحانات سابقة إلا قبل أسبوعين، وأولياء الأمور ليسوا في مستوى واحد من التعليم والدراية فبعضهم أصلا لا يعرف الدخول للحاسوب فضلا عن البحث».

وقالوا ان «الوزارة ألغت احتساب الدراجات لمرحلة الثانوية العامة بينما ابقتها على المرحلتين الاعدادية والابتدائية»، وتابعوا «عندما اتصلنا بالمدرسة قالوا انهم سيعطوننا قرصا مدمجا وسيتم تدريب المدرسين وهم سيدربون الطلبة، فهل المدة المتبقية تكفي؟، طبعا لا تكفي»، مؤكدين أن «الأجواء النفسية للطلبة غير طبيعية، ويجب أن تكون هناك خطة، ونحن لا نرفض تطور ابنائنا وقياسهم عالميا ولكن ليس هناك أي استعداد فما يجري هو سطحي».

وتساءلوا «لماذا لم تتم استشارة أولياء الأمور؟»، وبينوا أن «هذا تلاعب بنا كأولياء أمور وبمستقبل أبنائنا، وخصوصا في ظل عدم إعداد الطلبة وأولياء الأمور فضلا عن أن المعلمين غير مستعدين لاعداد الطلبة»، وتابعوا «المدرسون لا يستطيعون الحديث والاحتجاج لذلك فإن أولياء الأمور هم المحتجون والذين يعلنون احتجاجهم علانية»، مشيرين إلى أن «تطبيق الامتحانات بحسب المعلن سيكون في 12 مايو المقبل وللآن لا استعداد والطلبة لا يعلمون شيء».

واعتبروا أن «هذا الإجبار هو من أجل أن تكون درجات الامتحانات الوطنية اكثر ارتفاعا من الآن ولكن هذه الطريقة غير مناسبة وهي تنفر الطلاب والطالبات من الدراسة»، ولفتوا إلى أن «تصحيح الامتحانات الوطنية يتم من خلال اشخاص لا يمتلكون الخبرة وهم لديهم إجابة نموذجية بينما الطلاب يمكن ان يجيبوا إجابة مفتوحة وهي صحيحة ولكن من يصحح لا يمتلك الخبرة التي تعطيه القدرة لمعرفة ذلك»، واستغربوا من أنه «فوق كل ذلك فإن الطالب أو الطالبة التي تغيب سيتم إعطاؤها (صفر) في الامتحانات الوطنية، ما يعني خسارة 12.5 درجة بغض النظر عن سبب الغياب».