أكد المتحدث الرسمي باسم جمعيات المعارضة المشاركة في حوار التوافق الوطني سيد جميل كاظم، أن جمعيات المعارضة خاطبت يوم أمس (الأحد) المقرر الخاص في الأمم المتحدة المعني بالتعذيب خوان مانديز، لتبين له رفضها تأجيل زيارته المقررة للبحرين.
وقال كاظم: «من المفترض أن تشكل الزيارة فرصة للدفع بطاولة الحوار نحو منحى إيجابي، وخصوصاً أن هذه الزيارة كان يمكن أن تأتي في سياق مد جسور الثقة التي طالبنا بها في الحوار».
أما فيما يتعلق بشأن دعوة المعارضة لعقد لقاءات تشاورية مع جمعيات الفاتح، فقال كاظم: «من الواضح أن جمعيات الفاتح لديها مسألة خلافية بشأن المشاورات خارج طاولة الحوار. وفي الأسبوع الماضي جددنا دعوتنا للمشاورات من خلال لقاء جمعنا مع بعض ممثلي جمعيات الفاتح».
وأعلن كاظم المبادئ الـ11 للنظام السياسي، التي قدمتها جمعيات المعارضة خلال جلسة أمس، وتتمثل المبادئ في مبدأ حاكمية الشعب، وتقييد السلطة، وضرورة خضوع السلطة للعقد الاجتماعي السياسي، والتزام السلطة بتحمل المسئولية الاجتماعية، وخصوصاً تجاه الفئات الفقيرة وذوي الدخل المحدود.
كما تضمنت المبادئ، أن يكون النظام ديمقراطيّاً قائماً على سيادة القانون، والمشاركة السياسية للمواطنين بمحض اختيارهم، وبكامل إرادتهم في صنع القرار السياسي الجمعي والمشاركة مع مؤسسات المجتمع المدني، والتعددية السياسية التي تضمن أن تعبر سلطات ومؤسسات الدولة عن الإرادة الشعبية.
وتضمنت المبادئ كذلك، احترام حقوق الإنسان، والحكم الرشيد، والأخذ بأفضل الممارسات الدولية في إجراء انتخابات حرة نزيهة، وضمان حق الوصول إلى القضاء العادل الموثوق عبر توفير الضمانات المختلفة والاستقلالية الكاملة للسلطة القضائية.
أما ممثل جمعية «وعد» في وفد المعارضة للحوار عبدالله جناحي، فأكد ضرورة تثبيت العناوين التي تُطرح خلال جلسات الحوار، مشيراً إلى أنه بإمكان طاولة الحوار حذف أي عنوان أو إضافة أية عناوين جديدة إذا ارتأى المتحاورون ذلك.
وأوضح جناحي، أن جمعيات المعارضة طلبت المزيد من التشاور بشأن اقتراح جمعيات الفاتح بخصوص مخرجات الحوار، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن المعارضة أكدت خلال الجلسة ضرورة البدء بمناقشة التمثيل المتكافئ في الحوار، ومن ثم الانتقال إلى مناقشة المبادئ والقيم المشتركة.
أما بشأن تأجيل زيارة مقرر التعذيب للبحرين، فاتهم جناحي الحكومة بمحاولة التنصل من نتائج الزيارة، من خلال ربطها بالحوار.
أما ممثل جمعية التجمع القومي الديمقراطي محمود القصاب، فجدد تأكيد المعارضة رغبتها بعقد اللقاءات مع جمعيات الفاتح خارج طاولة الحوار، مبدياً أمله في أن تتم الموافقة على طلب الجمعيات بعقد هذه اللقاءات.
العدد 3887 - الأحد 28 أبريل 2013م الموافق 17 جمادى الآخرة 1434هـ
القرار مو بيدهم
إن أمرهم وقرارهم بيد السيد فلا يستطيعون أن يجلسو معكم لأنكم على حق وهم يعلمون ذلك ولا يريدون أن يتأثرو أو يتخذو قرارا لا يقبله الرئيس