أفصحت الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال، هدى فخرو، عن «مشروع لتطوير شارع الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة السريع لخمسة مسارات بالنسبة للاتجاهين انطلاقاً من المنامة وصولاً للزلاق».

وقالت فخرو إن «المشروع من المقرر تمويله من المرحلة الثانية لمبالغ الدعم الخليجي المقرر أن تتسلمها مملكة البحرين (المارشال)، ويشمل تطوير وتوسعة الشارع انطلاقاً من نهاية شارع الملك فيصل بمقابل السوق المركزي بالمنامة، حتى الجسر المؤدي لجامعة البحرين (الزلاق) تماشياً مع متطلبات الحركة المرورية والحاجة الملحة لتوسعة الشارع نظراً لحجم الاستخدام الكبير الذي شهده بصورة يومية على مدارس الساعة، حيث يعتبر هذا الشارع هو الخط الرئيسي الذي يصل بين مختلف مناطق البحرين والشوارع الرئيسية والفرعية الأخرى».

جاء ذلك خلال المؤتمر الخدمي للدائرة التاسعة أمس السبت (27 أبريل/ نيسان 2013) بنادي كرزكان، الذي نظمه مجلس بلدي المنطقة الشمالية ممثلاً في عضو الدائرة جاسم المهدي، حيث استعرض المهندسون ومديرو الإدارات والأقسام في وزارة الأشغال المشروعات التي من المقرر أن تنفذها الوزارة على صعيد المنطقة الشمالية ككل، وكذلك الأخرى قيد التنفيذ.

هذا وأفادت الوكيل المساعد لشئون الطرق «بمشروع يسمى لدى الوزارة بالتقاطع رقم (2)، وهو عبارة عن جسر يربط الدوار 18 بمدينة حمد بشارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع في اتجاه الشمال للمنامة، بحيث لا يتطلب من المواطنين الخروج لمسافات طويلة ثم العودة مجدداً شمالاً للتوجه إلى المنامة، وكذلك الحال بالنسبة للقادمين من الزلاق دخولاً لمدينة حمد».

وبيّنت فخرو أن «هذا المشروع ستبدأ فيه الوزارة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، ويشمل توصيل دوار 13 بدوار 18».

كما أعلنت الوكيل المساعد عن تفاصيل مشروع ثان، وهو «المشروع الدائري الشمالي للبحرين، وهو أحد المشروعات المقترحة من قبل الصناديق الخليجية (المارشال)، حيث يوفر مدخلا من دوار الجنبية المتقاطع مع شارع البديع، ويكون للشارع توصيلات إلى القرى الشمالية بحيث يكون منفذاً بديلاً لشارع البديع. لكن لم ترد بشأنه اتفاقية بعد»، مؤكدةً أن «هذين المشروعين سيحلان مشكلة رئيسية من الاختناقات المرورية المركزية في المنطقة الشمالية».

وعن المشروعات الأخرى التي ستمولها مبالغ الدعم الخليجي، شرحت فخرو أن «المارشال الخليجي سيصرف على مراحل كما يعلم الجميع، وبالنسبة لوزارة الأشغال، فقد تقدمت ليشمل الشارع الساحلي وكذلك تقاطع رقم 2 والربط بين دوار 13 و18 كما أسلفت ذكره، وكذلك تطوير دوار ألبا والنويدرات بإشارات ضوئية، وتطوير شارع جابر أحمد الصباح، واستكمال شارع المحرق الدائري بالمرحلة الأولى. وكذلك توسعة وتطوير محطة توبلي بالنسبة للصرف الصحي».

وفي تعليقها على المؤتمر البلدي، أفادت الوكيل المساعد بالقول «نسعى لتدوين كل الطلبات في اللقاءات البلدية، ثم نرد لاحقاً عبر المجلس البلدي بعد الدراسة والتمحيص بقدر المستطاع تنفيذها والأخرى المتعذرة، فالطلبات على الوزارة كثيرة سواء من ناحية مشروعات الطرق أو الصرف الصحي، ونسعى لتحقيق الكثير من الطلبات على رغم الكثير من العقبات، ومن أجل ضمان عدم نسيان المشروعات والطلبات، خصصنا مؤخراً لجنة للتنسيق والمتابعة التي تدون كل الطلبات، علماً بأن أغلبية الطلبات والمشروعات المقدمة من المجالس البلدية وكذلك المواطنين هي مسجلة لدى الوزارة».

وعلقت فخرو على طلبات رصف وتطوير الطرق الترابية في المناطق المختلفة، بأن «عدد المجمعات والطرق الترابية كبير في ظل محدودية الموازنة، وعليه، حصرنا هذه المجمعات وسنقترحها ضمن مشروعات الدعم الخليجي ونأمل في الحصول على موافقة بشأنها».

وختمت الوكيل المساعد بأن «المجالس البلدية شريك أساسي في عمل الوزارة، وكذلك النواب، فالأعمال الخدماتية لا تنفذ من جهة واحدة بل بتكاتف الجميع».

إلى ذلك، حذرت الوزارة من التصريفات الخاطئة مثل الزيوت ومخلفات المنازل والأعشاب والمواد الكيماوية، وفتحها خلال أوقات الأمطار، مبينةً أن دخول هذه الأشياء في الشبكة يتسبب في تضرر المحطات وعدم احتمالية الأنابيب، ما يستدعي حصول فيضانات في بعض المناطق أو حتى بداخل المنازل المنخفضة. مشيرةً إلى ضرورة التبليغ لدى الوزارة عبر الخط الساخن في حال أضاء المصباح الأصفر الموجود أعلى كل محطة ضخ.

كما استعرضت الوزارة جملة من المشروعات المعنية بتطوير وتوسعة شوارع، وفتح طرقات جديدة، وتنفيذ مشروعات الصرف الصحي، ومصارف مياه الأمطار وغيرها. فيما شارك رئيس اللجنة الأهلية لقرية دمستان عبدالحسين آل ضيف بورقة تحدث خلالها عن «دور المؤسسات الأهلية في دعم العمل البلدي»، وكذلك وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بعرض عن الرؤية التخطيطية المستقبلية للدائرة التاسعة، ثم بلدية المنطقة الشمالية عن مشروعات وبرامج البلدية.

واعتذر مدير إدارة الأوقاف الجعفرية علي الحداد عن حضور المؤتمر لتقديم عرض عن مشروعات الإدارة وخطة عملها خلال الفترة المقبلة.

ومن جانبه، قال عضو الدائرة التاسعة جاسم المهدي إن «تأخر تنفيذ فكرة المؤتمر لما يعلمه الجميع من أسباب خارجة عن إرادتنا، إلا أننا أصررنا على التطلع إلى خلق واقع جديد أكثر إشراقاً على رغم كل التحديات»، مضيفاً أن «ما عرضه المؤتمر من محاور وقدمه من أوراق عمل ومقترحات وتفاصيل، يهدف لتسليط الضوء على متطلبات المرحلة للدائرة التاسعة التي عانت ومازالت تعاني من التهميش والحرمان، وأوراق العمل سواءً الرسمية منها أو الأهلية تعبر عن طموح نحو الأفضل يمكنه أن يتحول إلى واقع ملموس من خلال العزم والإرادة والتخطيط المنظم والإعداد المتوازن».

وأفاد المهدي بأن «الدائرة التاسعة تتميز بحيوية مجتمعها وطاقاته المتنوعة ومؤسساته العريقة وعمله التطوعي المتميز في سبيل خدمة البحرين عامة، فكل منطقة منها (الهملة، دمستان، كرزكان، المالكية، شهركان، داركليب) لها نصيب من التميز في العمل المؤسساتي، وإننا إذ نستهدف التعاون مع المؤسسات المجتمعية نرمي إلى إشراكها الفعلي في صنع القرار، فالعضو البلدي قليل بنفسه كثير بمن حوله وفي مقدمتهم المؤسسات التي تمتلك الكثير من الخبرات والتجارب والتطلعات في المنطقة».