العدد 3885 - الجمعة 26 أبريل 2013م الموافق 15 جمادى الآخرة 1434هـ

مدير معرض الشارقة للكتاب: ريادتنا الثقافية لاستثمارنا في الإنسان

قال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري في لقاء مع «الوسط» إن «سبب ريادة الشارقة ثقافيّاً مرجعه قناعتنا بأن أفضل الاستثمار هو الاستثمار في البشر وليس الحجر»، مشدداً على «الفخر والاعتزاز بوجود حاكم كالشيخ سلطان بن محمد القاسمي وزوجته الشيخة جواهر القاسمي اللذين يشجعان الثقافة ويتابعان تفاصيلها ويقدمان توجيهاتهما المستمرة لتطويرها».

وأشار العامري إلى أن «معرض الشارقة القرائي للطفل في نسخته الخامسة يحوي 20 ألف عنوان مخصصة للطفل تقدمها 80 دار نشر محلية وعربية وعالمية». وأوضح أن «هدف هذا المعرض الارتقاء بناشر كتب الأطفال، وخاصة بالرسومات المخصصة للأطفال؛ لأنها أكثر تعبيراً من الكلمات». وفيما يأتي نص الحديث معه:

يقام معرض الشارقة القرائي للعام الخامس على التوالي، ما الجديد الذي يحويه المعرض هذا العام؟

- أولاً قللنا عدد دور النشر في المعرض الحالي الى 80 دارا، بينما كانت العام الماضي 250، لأن هدفنا هو توفير النوعية ليس الكم، ولكننا قادرون على زيادة العدد الى أكثر من ذلك. لدينا الآن 76 دار نشر مشاركة منها 10 دور أجنبية اذا استثنينا الجهات الحكومية. إن توجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وحرم حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر أن نوفر التعلم الترفيهي للأطفال، وتتمحور حول الارتقاء بالقراءة لنرتقي بالطفل العربي، فهو الركن الأساسي للمستقبل، فلا يوجد شعب أو دولة تتقدم من دون الطفل.

هدف هذا المعرض الارتقاء بناشر كتب الأطفال، وبالرسومات المخصصة للأطفال؛ لأنها أكثر تعبيراً من الكلمات، وخاصة عندما نخاطب هذه الفئة العمرية، ووجدنا ان الرسومات في الكتب العربية الموجهة إلى الأطفال تحتاج الى تجديد وتحسين.

لدينا كذلك الندوات الفكرية المصاحبة للمعرض، والورش الكثيرة المخصصة للأطفال، وورش أخرى للآباء تهدف لتدريبهم على كيفية القراءة للأبناء، وهناك ورش أخرى لذوي الاحتياجات، وورش مختلفة للمعلمين. حاولنا أن نغطي المنظومة كاملة. أضف الى ذلك الكرنفالات الخاصة بالطفل والتي برهنت على قدرتها على جذب الأطفال.

موضوع قراءة الطفل من الملفات الثقافية الصعبة، والمهمة في الوقت ذاته، كونه يخاطب شريحة خاصة. كيف بدأت فكرة هذا المعرض؟

- الفكرة بدأت لدى سمو الشيخة جواهر القاسمي لعمل مهرجان قرائي للطفل، فقبل خمسة أعوام كان معرض الكتاب يسير بزخم لافت، وفكرت سمو الشيخة بعمل معرض قرائي موجه للأطفال.

كيف تقيمون نجاحاتكم في تحقيق الأهداف التي أسس من أجلها المعرض القرائي للأطفال؟

- العام الماضي تشرفنا بزيارة من سمو نائب حاكم الدولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمعرض الكتاب الدولي للشارقة، وكان حاضراً ليرى المعرض الذي يتكلم عنه الجميع، وفي ذلك اليوم كان هناك 24 ألف طالب وطالبة حاضرين بشكل اعتيادي في المعرض.

مع بداية الأسبوع المقبل واجازة نهاية الأسبوع سنشهد حضوراً أوسع، وفي العام الماضي زار المعرض 110 آلاف طالب وطالبة، ونتمنى هذا العام أن يرتفع العدد وخاصة مع وجود كم نوعي مميز من الفعاليات.

لاحظنا في جولتنا في المعرض أنه غطى عناوين وموضوعات واسعة موجهة للطفل وحتى الجهات المساندة له، ويبدو أن اختيار دور النشر المشاركة تطلبت جهداً كبيراً لتحقيق هذه الجودة. كيف وصلتم الى ذلك؟

- لدينا أكثر من 20 ألف عنوان موجود في المعرض، وقد فتحنا باب القبول لدور النشر، مع العلم أن لدينا خبرة تمتد إلى أكثر من 20 عاماً في تنظيم معارض الكتاب، وهذه الخبرة مكنتنا من القيام بعمليات غربلة لهذه الدورة وما تقدمه من محتوى ثقافي موجه إلى الطفل، كما نتأكد من موضوع مهم هو حماية الملكية الفكرية.

كيف تقيمون الدعم الرسمي لهذا المعرض، وخاصة من سمو حاكم الشارقة وحرمه؟

- سمو حاكم الشارقة يتابع تفاصيل المعرض، ويتصل بنا بشكل يومي ويتابع التقارير الاعلامية الخاصة بالمعرض، ويقوم بتوجيهنا لتطوير البرامج، وخاصة أن سموه له نظرة مستقبلية ثبت صوابها، مع العلم انه يملك شهادتي دكتوراه في الجغرافيا والتاريخ وهو مؤرخ ويهوى الثقافة بشكل كبير، ودائماً ما تأتي توجيهاته بمردود سريع.

في البحرين، نحن ننظر الى ثراء الشارقة الثقافي نظرة إعجاب، ولعلنا ننتهز هذه الفرصة لنحصل على تفسير لسر اهتمامكم البالغ بالثقافة وتميزكم فيها على المستوى المحلي والخليجي والاقليمي؟

- أول المدارس التي افتتحت في الامارات كانت في الشارقة، وأول مطار في الدولة افتتح في الشارقة العام 1929، الشارقة كانت عاصمة الثقافة العربية، والعام المقبل ستصبح عاصمة الثقافة الاسلامية.

كذلك، فإن حاكم الشارقة انسان مثقف، زرع حب الثقافة في هذه الأرض وفي قلوب أهل الشارقة، لدينا في الشارقة 1000 مئذنة وصاحب السمو يشرف إشرافاً ذاتيّاً على تصميمها، ولدينا المدينة الجامعية المتكاملة التي استقطبت 130 ألف طالب جامعي من دول الخليج العربي، وكذلك الجامعة القاسمية.

الخلاصة ان الشارقة استثمرت في البشر وليس في الحجر فقط، ولدينا إرث وتراث ثقافي بنينا عليه حتى وصلنا الى ما نحن عليه اليوم، أما عن البحرين فنحن لا ننسى دورها الثقافي المميز ونعتز بها كثيراً.

العدد 3885 - الجمعة 26 أبريل 2013م الموافق 15 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً