لم يُعجبني موقف لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم في تعاملها مع ردة الفعل الحداوية جراء خروج الفريق من دور الثمانية لكأس الملك أمام المحرق، في مباراة اعتبر الحداويون فيها أنهم خرجوا بسبب الأخطاء التحكيمية، حينما خسروا بهدفين دون رد. وفي الحقيقة لا يمكنني أن أتحدث عن أي أمور تحكيمية حصلت في اللقاء؛ كوني لم أشاهد المباراة أصلاً، ولكنني تابعت السيناريو الذي حصل بعدها.
الحداوية عقدوا مؤتمراً صحافياً لتوضيح بعض الأخطاء التي جعلتهم يخسرون المباراة وهذا من حقهم، مع تحفظي على بعض ما جاء في هذا المؤتمر وخصوصاً من جانب المدرب عدنان إبراهيم والذي تمنيت ألا يُقحم نفسه في مثل هذه الأمور، وأن يترك مثل هذه الأمور الإدارية للإداريين ومجلس الإدارة.
وبعد هذا المؤتمر حصل اجتماع بين لجنة الحكام وإدارة نادي الحد بخصوص تلك الأحداث من خلال زيارة اعضاء اللجنة للنادي، وكان يجب أن يبقى كل ما حصل ضمن دائرة ونطاق المجتمعين فقط ولا يصل للخارج إطلاقاً، وأيضاً تصريحات بعض مسئولي اللجنة بعدها واعترافهم بوجود أخطاء تحكيمية في المباراة، قد أضرت بفريق الحد، وأيضاً وصول الأمر إلى الاعتذار لنادي الحد عما حصل.
لجنة الحكام من حقها أن تُوقف أو تُبعد أي حكم لفترة معينة، ولكن ما كان يجب منها أن تخرج وتعتذر وتُصرح بهذه الطريقة والتي تضع اللجنة في موقف ضعف بحسب ما أرى، وكذلك وضعت الحكم الدولي جميل جمعة نفسه والذي أدار المباراة في موقف مُحرج هو الآخر، فالاعتذار والاعتراف بالأخطاء التحكيمية وزيارة نادي الحد كلها أمور ما كانت يجب أن تحصل، وربما يكون نشر عقوبة الحكم مثلاً هي الحل في مثل هذه الأمور رغم معارضة البعض لذلك، لكن أن تعتذر اللجنة للحد بسبب أخطاء مُعينة حصلت في اللقاء فهذا هو الأمر الخاطئ، وإن كان ذلك هو بداية لسياسة جديدة في اللجنة فأمامها الآن مشوار طويل في تقديم الاعتذارات وتوزيعها على جميع الأندية؛ لأن أنجح المباريات تحكيمياً هي أقلها أخطاءً من التحكيم، وهو ما يعني أن كل مباراة فيها أخطاء، وبالتالي باب الاعتذارات مفتوح، إلا إذا كان ذلك فقط للأندية التي سترفع الراية مثلما فعل نادي الحد في مؤتمره! ثم أن اللجنة يجب أن تقف مع الحكم في مثل هذا الموقف من خلال توضيح الأخطاء له وحثه على تجاوزها، وعلى الاستفادة من فترة التوقيف وليس الاعتذار للنادي.
كلنا رأينا أخطاءً تحكيمية فادحة في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بالذات، مثل مباراة بروسيا دورتموند وملقا، بايرن ميونيخ وبرشلونة، لكننا لم نشاهد أو نسمع يوماً أن لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي قامت بزيارة نادي ملقا أو برشلونة واعتذرت لهم عن الأخطاء.
صحيح أن اللجنة الحالية لديها العديد من الإيجابيات مثل إعطاء الفرصة لبعض الحكام من الدرجة الأولى في إدارة مباريات هامة مثل رباعي كأس الملك، لكن موقفها بشأن الحد لابد أن نقف عنده ونُبدي رأينا فيه، ونهايةً نتمنى التوفيق للجنة ولجميع الحكام في الفترة القادمة.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 3885 - الجمعة 26 أبريل 2013م الموافق 15 جمادى الآخرة 1434هـ
اي تطور وهذه العقول لا تزال موجوده في الأتحاد
نعم العنوان واضح جدااا لا تطور والمجاملاااات موجوده اذا كنا نحلم بدوري محترفين ودوري قوي يجب على الأتحاد انتقاء الأعضاء المناسبين للمناصب وليس للمجاملااات لكي ننعم بدوري قوي المشكله لدينا هي عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهذي الطامه الكبرى الى الخلف ياكرة البحرين فاكل الدول تتقدم ونحن في تراجع
للأسف لجنة ضعيفة .... وسابقة تسيئ الى بعض الحكام (( جعفر الشعباني ))
للاسف الجنة اولا تفتقد الى الخبرة فى ادارة شئون التحكيم بشكل عام وجلب من هب ودب فى مجال التحكيم فى الفترة الاخيرة فقد لمجرد التغطية اكبر دليل . ثانيا الجنة ليس لديها مكانة فى الاتحاد بحكم ان رئيس شئون الحكام ليس عضو يحضر اجتماع او يطالب بحقوق الحكام ( والهاتف المحمول فقط هو صلة التواصل ) لذلك هو يحابون الاندية للرضاء عليهم حتى ولو على حساب كرامت بعض الحكام ( بعض وليس الكل ) حتى زيارتهم الى الصحف المحلية والاتقاء برؤساء التحرير صفحة الرياضةوتقديم رسائل شكر على اساس عدم الحديث عن اللجنة