قال مسئول الآثار بالامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية سعد سليمان النصابي في كلمة الامانة: ان «الامانة العامة تدعم المراكز العلمية وكل جهد يحقق الترابط بين أبناء دول مجلس التعاون مثمناً دور جمعية التاريخ والآثار والتراث لدول مجلس التعاون في الحفاظ على تاريخ المنطقة وآثارها من خلال الملتقيات العلمية ونشر المطبوعات التي تحقق اهدافها».
جاء ذلك خلال الملتقى الرابع عشر لجمعية تاريخ وآثار دول مجلس التعان لدول الخليج العربية الذي انطلق بفندق الشيراتون بالدوحة بقاعة الدفنة، والذى اقيم تحت رعاية امير دولة قطر بمشاركة اكثر من 200 من الباحثين ونخبة من المؤرخين.
من جهتها، قالت الباحثة البحرينية ليلى الحدي، أن ملتقى التاريخ والآثار لدول المجلس يؤكد على الترابط والمصير المشترك بين دول الخليج موضحة في ورقتها التي تتناول عنوان «الادوات الصوانية بين البحرين وقطر» والذي يهدف إلى التعرف على بقايا الأدوات الحجرية والصوانية والتي تم العثور عليها في عدة مواقع من جنوب وجنوب غرب جزيرة البحرين وعدة مواقع في قطر.
وأضافت الحدي: أن «التواصل الحضاري بين شعوب المنطقة والذي استمر على مدى آلاف السنين وهو ما يؤكد على ما وصل اليه الفريق الدنماركي من الكشف عن مضامين ثقافية متعددة تعود إلى ما يعرف بثقافة العصور الحجرية الذي تمثلت بالعدد الكبير من الأدوات والآلات الحجرية المصنوعة من حجر الصوان أغلبها عثر عليها في جنوب وجنوب غرب جزيرة البحرين وخاصة في موقع المرخ والساحة المحيطة بجبل الدخان».
وتابعت الحدي: ان «هذه الادوات تعتبر الكشف عن مضامين ثقافية، وحضارية وتاريخية تمثلت بالعديد من الآثار والتي بموجبها تم تحديد عصور ما قبل التاريخ وحتى عصور تاريخية متأخرة». واضافت: «كما قامت فرق التنقيب بنشر نتائج أعمالها سواء في البحرين وقطر خاصة فيما يخص آثار ما قبل التاريخ مما أتاح للفرق اللاحقة التي عملت في هذا المجال فيما بعد إعادة تقييم تلك النتائج».
وبينت الحدي في ورقة بحثها، أن هناك آيات عديدة في القران الكريم تحض على البحث والتنقيب عن آثار ومخلفات الأمم الماضية لدراستها والاتعاظ بها وتفهم خطوات مسيرة الإنسان على الأرض وما خلق الله في كونه الفسيح.
بعدها استعرضت خلال العرض الالكتروني عدد من أدوات حجرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ التى توصلت اليها فرق التنقيب وبمحض الصدفة الى أن البدو وفي عدة مناطق من دولة قطر مازالوا يستعملون نفس الأدوات والآلات الحجرية التي استخدمها أجدادهم قبل بضع آلاف من السنين كما عرضت عدد من رؤوس السهام، المقاشط، المدقات، السكاكين والفؤوس الحجرية التى يحتضنها المتحف الوطنى في البحرين جزء من رحى حجرية وفاسان حجريان من حجر الصوان.
بعدها استعرض الباحث البحرينيى محمد المعراج ورقته تحت عنوان «التنقيب في موقع شجرة الحياة» والتي تدل على بقايا حجارة تعود الى الفترة الاسلامية المتاخرة وان هذه الشجرة ليس لها علاقة بالموقع الاثري.
العدد 3885 - الجمعة 26 أبريل 2013م الموافق 15 جمادى الآخرة 1434هـ