يفتح المؤتمر الدولي الثالث لضمان الجودة في التعليم فوق الثانوي أبوابه للعاملين في الوسط الأكاديمي في مملكة البحرين لحضور الندوات والفعاليات وذلك بقدر ما يتوفر من شواغر تمكّن الحاضرين من المشاركة في المؤتمر الذي ينطلق اليوم السبت في مدينة الدمام بعنوان (نواتج التعلم وجودة «التعليم والتعلّم» في مؤسسات التعليم فوق الثانوي) في قاعة المؤتمرات في فندق شيراتون الدمام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتنظيم الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في السعودية، وذلك وفق ما قاله المشرف العام على عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي في جامعة الدمام – الجامعة المستضيفة للمؤتمر - أحمد الكويتي.
وأضاف الكويتي قوله: «إن الاعتماد الأكاديمي وسيلة حديثة تتبعها دول الخليج منذ سنوات بغية إحداث إصلاح شامل في مؤسسات التعليم العالي بما ينعكس على التنمية البشرية ويدعم سوق العمل ويحقق ارتقاء في كفاءة رأس المال البشري»، مشيرا إلى أن المؤتمر يحظى بمشاركة قيادات خليجية في العمل الأكاديمي، إضافة إلى ثمانية عشر خبيرا دوليا من كبار المختصين في مجال الجودة في أنظمة التعليم لما بعد المرحلة الثانوية.
من جهته أشار رئيس لجنة الإعلام في المؤتمر أحمد العسيري إلى أن رئيس المجلس الوطني لاعتماد تعليم المعلمين في الولايات المتحدة الأميركية (NCATE) جيم سيبولكا، يقدم ورقة عمل عن التعاون الدولي في مجال ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي.
وذكر العسيري أن المؤتمر يستعرض في يومه الثاني أربع تجارب دولية في مجال الاعتماد الأكاديمي هي تجربة استراليا التي يعرضها وكيل الجامعة للشئون التعليمية في جامعة ديكن ميلبورن بيفيرلي أوليفر، إضافة إلى التجربة الكندية يقدمها مساعد وكيل جامعة كارلتون -اونتاريو، جوي ماي تي.
واضاف أن جامعة الدمام تعرض تجربتها في دعم الجودة في التعليم العالي في ورقة يقدمها وكيل الجامعة عبدالله القاضي، إضافة إلى مشاركة من مدير المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي في السعودية الأمير فيصل المشاري آل سعود الذي يقدم ورقة بعنوان (التقويم في التعليم العالي في السعودية).
وبين العسيري أن جميع ما سيتم طرحه في المؤتمر يتصل بجودة الخدمات التعليمية في مراحل ما بعد الثانوي، مؤكدا أن الجودة في هذه الشريحة من مؤسسات التعليم تمس نهضة المجتمع وتقدمه وتنعكس على سوق العمل وعلى الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن مساعي بلوغ مرحلة الجودة في التعليم لما بعد الثانوي إنما يعبر عن صورة من الإصلاح، وأن الإصلاح في مؤسسات التعليم بدأ فعلا منذ أن تأسست الهيئة قبل نحو عشرة أعوام، مستشهدا بنتائج الاعتماد التي تحققت حتى العام الجاري حيث منحت الهيئة ثماني جامعات سعودية اعتمادا مؤسسيا إضافة إلى اعتماد 30 برنامجا أكاديميا، فيما تستمر الهيئات في إجراءاتها مع عدد من طلبات الاعتماد الأخرى.
العدد 3885 - الجمعة 26 أبريل 2013م الموافق 15 جمادى الآخرة 1434هـ