قالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة إبراهيم بن رجب إن هيئة شئون الإعلام مهتمة بحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، ومكافحة القرصنة الفكرية، إدراكًا لارتباطها الحيوي بمختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية في أي مجتمع متقدم.

جاء ذلك في كلمتها، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت شعار: «الإبداع - الجيل القادم» الذي يصادف يوم 26 أبريل/ نيسان من كل عام، حيث أشادت بازدهار حرية الفكر والإبداع، وحركة النشر والتأليف، وحماية حقوق المؤلف، وبلوغها مكانة متقدمة في البحرين تماشيًا مع الانفتاح الديمقراطي واتساع آفاق حرية الرأي والتعبير في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.

وأعربت عن اعتزازها بتقدم الحركة الفكرية والأدبية والإنتاج الثقافي والفني للمفكرين والمبدعين البحرينيين خلال العهد الإصلاحي في ظل تأكيد دستور مملكة البحرين حماية حرية الرأي والطباعة والنشر والبحث العلمي، وصيانة التشريعات الوطنية لحقوق الملكية الفكرية، بما ينمي روح الإبداع والابتكار والتنافسية بالتوافق مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.

وأفادت بأن القانون رقم (22) للعام 2006 بشأن حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتعديلاته للعامين 2008 و2011، يحمي الحقوق الواردة على المصنفات الأدبية والفنية والعلمية بمجرد ابتكارها، بما في ذلك الكتب والكتيبات والمقالات والنشرات وبرامج الحاسب، والمصنفات السمعية والبصرية والموسيقية والسينمائية والتلفزيونية، ومصنفات الرسم والطباعة والفنون التطبيقية.

وقالت الوزيرة: «إن تشجيع الشباب البحريني على الإبداع والابتكار، بحسب شعار المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) لهذا العام الذي يحمل شعار: (الابداع... الجيل المقبل)، هو مسئولية تضامنية تشارك فيها مختلف الوزارات والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني والهيئات التشريعية والتعليمية والمهنية، باعتبار الشباب هم أمل المستقبل، والثروة الحقيقية لنهضة هذا الوطن وتقدمه علميًّا وتقنيًّا واقتصاديًّا.

وأشارت إلى أن هناك اهتمامًا بتعزيز التعاون مع منظمة (الويبو) والاستفادة من خبراتها، تفعيلاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنضمة إليها البحرين، وفي مقدمتها اتفاقية إنشاء المنظمة العام 1995، واتفاقية «برن» لحماية المصنفات الأدبية والفنية العام 1996، ومعاهدتا الويبو بشأن حق المؤلف والأداء والتسجيل الصوتي للعام 2004، والاتفاقية الدولية لحماية فناني الأداء ومنتجي التسجيلات الصوتية والهيئات الإذاعية العام 2005، وغيرها.

وتقدمت الوزيرة بهذه المناسبة بالشكر والتقدير إلى إدارة المطبوعات والنشر بهيئة شئون الإعلام على جهودها في تفعيل القوانين والأنظمة ونشر التوعية الإعلامية فيما يختص بحماية حقوق الملكية الفكرية عبر إقامة الدورات التدريبية والندوات، ومتابعة الحملات التفتيشية لمكافحة القرصنة والتقليد، مشيرة إلى الانعكاسات الإيجابية لتلك الجهود على خفض معدلات القرصنة وزيادة معدل استيراد المصنفات الأصلية.

واختتمت بيانها بتأكيد أن حماية حقوق الملكية الفكرية هي إحدى العلامات البارزة في الرؤية الإصلاحية والاقتصادية لمملكة البحرين، استنادًا إلى تاريخ عريق في التراث الإنساني والحضاري، ومواكبة عصرية للتطورات التقنية والمعلوماتية العالمية، وإدراك متزايد لأهمية هذه الجوانب في حفز الشباب للإبداع والابتكار، وصون حقوقهم الفكرية والأدبية، وتعزيز الثقة الدولية بالمناخ الاستثماري للبلاد.