إبَّان الثورة الفرنسية انتشرت أصداء مقولة «أيتها الحرية، أيتها الحرية، كم من الجرائم ترتكب باسمك». اليوم، في بلاد العرب والمسلمين، نحتاج إلى صرخة مماثلة «أيها الإسلام، أيها الإسلام كم من الجرائم ترتكب باسمك».
ما عاد يحقُ لأمَّتي العروبة والإسلام غضَّ الطرف عن الجرائم، وليس فقط الأخطاء والحماقات والبلادات كما يحلو للبعض أن يصنّفها، التي تجتاح الكرة الأرضية تقريباً يومياً باسم الإسلام، تحت راية تدَّعي زوراً بأنها راية الجهادية الإسلامية. إنها جرائم مجنونة عبثية، فيها الغدر واللؤم، ومن المؤكد ترتكب تحت وقع رقصات الشيطان، عدو الله وعدو الإنسانية. إنها أحداث مرعبة تجرَّ في أذيالها تشويهاً لسمعة ومكانة الإسلام والمسلمين وتزويراً فاضحاً لمعاني ومقاصد كلمات قرآنية، من مثل كلمة الجهاد، تُستلّ من بين الآيات القرآنية الكريمة بتعسُف لتستعمل في صراعات السياسة.
فهل من المقبول بأيّ مقياس، وعلى الأخص بمقاييس دين الإسلام الذي ساوى بين قتل نفس واحدة بدون حق وبين قتل الناس جميعاً، أن يفجر إنسان نفسه أو يفجّر سيارة مفخَّخة، باسم دين الحقّ والقسط والميزان، في مسجد يركع فيه المصلّون، أو كنيسة يقوم فيها من آخاهم الإسلام كأهل كتاب، أو في مدرسة ينتظم فيها أطفال أبرياء، أو في صفٍّ يقف فيه أناس يطلبون الرِّزق لإعالة أولادهم وأزواجهم، أو في حشد رياضي لا دخل لمريديه بصراعات السياسة والسياسيين؟ والقائمة تطول عن موبقات إزهاق أرواح بريئة غافلة عن مخطَّطات شيطانية تدور في عقول مريضة، وينتهي إزهاقها إلى ملء كون الله بالدموع والحسرات والتيتُّم والترمّل، وتدمير مشاعر القيم والأخلاق في نفوس البشر.
لا، لا يمكن السكوت عن هذا الاستعمال الظالم الجاهل لدين ربّ السماوات والأرض، ربّ الرحمة والمحبّة والعدل والغفران. إنه سكوتٌ على من يقولون على الله الكذب، سواءً بقصد أو بدون قصد، فيدفعون بشباب العرب والمسلمين ليخالفوا مقاصد دينهم الكبرى، ليمارسوا انتحاراً همجياً لا يقرّه الله ولا يمكن أن تقبله أية شريعة سماوية وأرضية، ليهيّئوا العالم لاحتقار ونبذ المسلمين، وليشجّعوا ارتفاع الضجيج المستهزئ بقرآن المسلمين ونبيّهم وتاريخهم، بل أكثر من ذلك، لتهميش العرب والمسلمين على قارعة طريق الحضارة الإنسانية.
ليس هذا مقالاً لتفصيل ما يمكن فعله، إنه إدانة لطريقة تعامل الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني، وبالأخص الأحزاب الإسلامية السياسية، وعلماء الدين ومؤسسات القمم العربية والإسلامية. إدانة لطرق تعامل الكل مع كل ما يجري باسم الإسلام. ولقد شدّدنا على موضوع «الجهاد» الانتحاري لأنه الأكثر مأساةً ووجعاً لنا، نحن العرب والمسلمين، لكن البلاء لم يقتصر على ذلك، بل طال الحياة المجتمعية في بلاد العرب والمسلمين إلى حدود الفتن المذهبية الطائفية وتشكيك الناس في روعة وطهارة دينهم الإسلامي، وترك البعض لهذا الدين المبهر، وذلك قرفاً واشمئزازاً من بعض ما يرتكب باسمه ظلماً وعدواناً.
ما عادت القضية قضية صغيرة أو فرعية، لقد أصبحت قضية القضايا. ما عاد هناك حاجة لطرح أسئلة لماذا وكيف وإلى أين، فعندما تشتعل النار، وهي مشتعلة في كثير من بلدان العرب والمسلمين وغير المسلمين، فإن الواجب ليس طرح الأسئلة وإنما العمل السريع لإطفائها.
ما عاد من حقّ بضعة آلاف من شباب الاسلام التائهين المغرّر بهم وبعقولهم وببراءة ونقاء نيّاتهم، أن يخسفوا الأرض من تحت أقدام بليون ونصف بليون من المسلمين الذين يتساءلون يومياً، وهم يسمعون أخبار الفظائع التي ترتكب، عن النبأ العظيم الذي ستأتي به الأيام القادمة إذا استمرّ الوضع الذي نحن فيه، والذي هم فيه مع الأسف يختلفون.
نحن نعلم أن بعض علماء الفقه الجامد المتزمّت المتخلف متورطون في هذه المسرحية السوداء، لكننا نعوّل على أخيار علماء الدين الإسلامي وعقلائهم أن يكوّنوا تياراً واحداً، بصوت واحد، بمقارعة يومية في المساجد وفوق كل منابر الإعلام، لمحاربة هذا الوباء «الجهادي» الذي يحصد أرواح الأبرياء المسالمين في حين يغضُّ الطرف في كثير من الأحيان عن مواجهة الأعداء الحقيقيين. من هنا تنعم الجبهة المقارعة للعدو الصهيوني وللإمبريالية بسلام الاطمئنان والصّبر، بينما تحترق مجتمعات كثيرة، وعلى الأخص العراقية والسورية والأفغانية واليمنية والسودانية والباكستانية منها.
علماء الدين الإسلامي، الذين لا يملُّ بعضهم عن الحديث عن توافه وقشور وهوامش الحياة، مطالبون بأن يقودوا حراكاً شاملاً، دعوياً وثقافياً وسياسياً وتجييشاً جماهيرياً، ولا نقول أمنياً باطشاً عشوائياً، لنصرة دين الإسلام الذي يواجه الآن محنة تاريخية تحمل أخطاراً هائلة. لكأنه لا يكفي هذا الدين الموحّد حرفه نحو الفتنة الحقيرة، فتنة التضادد العبثي السنّي- الشيعي، ليضاف إلى محنه وإحنه تدمير مجتمعات أتباعه ومواجهة العالم كلّه بصورة تراجيدية عبثية.
لنذكّر الجميع بعذاب يوم ليس ببعيد، يوم ينظرون ما قدّمت أيديهم منذ كوارث أفغانستان «الجهادية» وإلى أمد يجب أن لا يطول.
إقرأ أيضا لـ "علي محمد فخرو"العدد 3884 - الخميس 25 أبريل 2013م الموافق 14 جمادى الآخرة 1434هـ
شكرأ لكم يا دكتور
والله يا دكتور يبديلى ان الامور كل يوم وكل فتره ازيد او تقترب من الحقيقه والواقع كنا نسمع كلام او بل الاحرى روئ او كما يقال تنجيم ولكن ليس اى تنجيم وانما كلام من باب علم النبوه الخليفه الرابع على بن ابى طالب كرم الله وجهه وارضاه كما جاء فى مسند المسلمين عن النبى بابى وامى يارسول الله انا مدينه العلم وعلى بابها من اراد العلم ان يئتى من الباب عن قوله علمنى رسول الله الف باب من العلم يفتح لى الف الف باب يئتى زمن يزداد فيه ائمت الكفر وهم رجال الدين وفقهائهم يتفننون فى الفتاوى على حسب المقاس و الطلب
شكرا جزيلأ يا حبيبنا الغالى يا معلم الاجيال الماضيه والحاضره والمستقبل
نعم انت الفخر وانت المرشد والمعلم والفيلسوف التى عشقها طلاب العلم والمعرفه يا دكتور والله نئسف على الايام الماضيه كنت كل الشمس فى كبد السماء يبعث شعائها كل جزء مظلم فى حياه البشريه عندما كنت وزير للتربيه والتعليم لم ولم تعرف البحرين شخصيه فده مثلك يا دكتور بعدك مهما كبر ا تخرج من اغلى جامعات العالم الله يرحم وزاره التربيه انا الى اه وانا اليه راجعون
وا إسلاماه
المضحك المبكي أنهم يكررون من فوق منابرهم وإعلامهم أن الإسلام دين الألفة والمحبة والتسامح لكنهم يصفقون عندما تنقل لهم وكالات الأنباء أخبار عمليات التفجيرات والقتل والتنكيل ولا يخجلون أن يسمون من قام بها ب"البواسل"، إنها يا دكتور ثقافة المصالح الشخصية والفئوية والجميع يعرف أنها لا تمت للإسلام بصلة، شكراً جزيلاً لأنك وضعت الحصان في مقدمة العربة وعليك وأمثالك التركيز والمتابعة
المصلي
المجموعات والتي تطلق على نفسها الجهادية مخترقة من الموساد الأسرائيلي والسي آي أيه وبعض الأستخبارات الرجعية العربيه تناشد علماء الدين الأسلامي يادكتور أي علماء تناشدهم علماء البلاط الريموت كنترول أم علماء الدرهم والدينار وما اكثرهم في هذا الزمن وهم من يطلق عليهم اصحاب المنافع الدينويه أراضي هبات ارصده حجمها كبير في مخازن البنوك ملوثين بالحرام حتى النخاع لايهمهم دين ولا مذهب ولاحرمة النفس المحترمة التي حرم الله قتلها الا بالحق يوضفون منابر الجمعة لتفريق وحدة الأمه حمقى ومتخلفين سبابين تكفيرين
صدقت يا دكتر
لانهم اناس لا يقرؤن القران و اذا قراو قرا كل الببغاء،، الم يقل جل جلاله في القران " من قتل نفس فكانما قتل التاس جميعا" و " من قتل نفس متعمدا فجزاءه جهنم"
ان الله عز و جل لم يحدد هوية النفس، لم يقل مسلم و غير مسلم ، شيعي او سني.
History of Islam
The invasion started after profit Mohammed's death caused hatered and dislike to all Moslems becayse they killed all peaceful people, took their wife and childred . They burned libraries and heritage of Persia and forced the not to speak persian but Arabic. Until AbuMoslem Alkorasani came and changed everything. If time comes back I will kill all Moslems before killing me.
لابد من المحاسبة
من جهز غازبا معروف ومن اوصل المال معروف ومن اخترق حدود دولة ذات سيادة معروف انكم ستحاسبون في الدنيا وفي الاخرة
كلامك صحيح استاذنا الكريم
بل وحتى المقابر لم تسلم من يد التكفيريين....حتى هنا في المحرق تم الاعتداء على بعض القبور .....
هذا للجميع
وبالخصوص نوجه ما قاله الدكتور لمن جهز الغ... -واوصل بيده المال من اعضاء البرلمان وكل من سنكر فهناك الفيديو المثبت لما نقول اتظنون انكم تهربون من فعلكم لن تهربوا لا الان في الدنيا ولا في الاخرة وكيف يمكن الفرار من حكومتك؟؟؟؟
الجهل
انه الفقر الذي يستجرد المساكين للمال ولاننسي الجهل وهو الهدف الرئيسي الذي يريد المستكبرون الوصول اليه حتي يبثوا في عقول المساكين سمومهم بأسم الاسلام ومن ثم يتحول هذا الانسان المسالم البسيط الي اداة لهم يشكلونها حسب ارادتهم فمره جهاد ومره اخري تفخيخ وغيرها من المسميات ، افغنستان واليمن وباكستان وليبيا وغيرها من البلاد الجميله وشعبها الطيب المسالم يعبث به المستعمرون الجدد حفظهم ربي من كل شر وانا لله وانا اليه راجعون
راس الحية
هذا ما جنيناه من مليارات دولارات البترول التي تمت سرقتها من افواه شعوبنا وضخها في مشاريع نشر مذاهب تكفيرية تحت غطاء جهود اغاثة في افريقيا وباكستان وافغانستان والبوسنة والشيشان التي اصبحت مفارخ لجهاديين فاقدي العقل والروح والانسانية والضمير وليس فقط العقيدة والدين لقد حان الوقت لان يقف علماء الاسلام ويشيرون الى راس الحية ويقولون هذا راس الحية لكن الامل ضعيف ما دامت السماء تمطر دولارات بترول الاغبياء المتخلفين
فكر على الصراط المستقيم
أنت من اصحاب الجنة
الافتقاد لجوهر الاسلام والتلبيس باسم الاسلام
الإمة الإسلامية تفتقد لجوهر الاسلام الحقيقي لذلك تظل تراوح بعيدا عن اخلاقيات الدين وتتقمص اخلاقيات بعيدة كل البعد عن الدين.
كما ان هناك فئات من اصحاب الاجندات يحاولون تسخير الدين لاهدافهم الدنيوية
والتلبيس على بسطاء الناس واستغلالهم بل اكثر من ذلك بل استحمارهم
عالم مجنون يا دكتور علي
الذين يدعون بأنهم يحاربون بأسم الاسلام المجموعات الارهابية و الاسلام غتى عنهم لانهم يرتكبون أبشع الجرائم المنكرة فيشوهون سمعته امام الشعوب و الامم
من هؤلاء ؟ ؟
1- القاعده
2- طالبان
3- جبهه النصره
4- بوكو حرام
5- الجيش السوري الحر ( 90%) غير سوريين.
6- قاعده بلاد الرافدين .
7- قاعده المغرب العربي.
8- عشرات من المنظمات الصغيره
قول مأثور
قال علي ابن ابى طالب .... الجهل الموت الأكبر ... فها هم يقتلون بجهلهم و الحقد يبان على وجوههم .
كلمة حق
لقد كفيت ووفيت واصبت عين الحقيقه فهل من معتبر
اعرف الحق تعرف اهله والاسلام دين الله مهما دخلت عليه ملوثات فانه يصفو له صفوة يحفظونه
اعرف الحق تعرف اهله والاسلام دين الله مهما دخلت عليه ملوثات فانه يصفو له صفوة يحفظونه
أنت أيها الفكر المستنير
ليس لي ما اقوله إلا الشكر الجزيل.
نعم
لعنكم الله يا تكفيريون
لا يا استاذ
لا يا استاذ , كلامك ليس دقيقا بالمضبوط و نعم هناك مجرمون يتبعون المذهب ال... وهناك مشايخ يفتون للارهابيين القتلة ويكفرون اهلنا في العراق وهم ثلاثة ارباع السكان في حين انك لا تجد ارهابيين من غير المسلمين يفتي لهم كاهن او حاخام . لذا اقول لك ان الاسلام الو.. هو الارهاب بعينه .
البصرة . العراق
النفخ فى قربة مثقوبة
تتحرك مجتمعاتنا فى دائرة مغلقة ترتفع بالحضارة ثم تهوى بالبداوة منذ بد الخلق و حتى الآن. فى كلتا الفترتين لا ينفع الكلام و يضيع صراخ المفكرين و لا يذكرهم أحد الا بعد موتهم عندالنبش للحصول على شهادة جامعية تنسى هى الأخرى فى الأدراج. أليست ثقافتنا ثقافة تمجيد الموتى و التغنى بالماضى؟
اصبح لدينا اسلام جديد
لدينا اسلام قائم على كره الاخر و الدعوة لقتله سواء كان هذا الاخير كبير ام صغيرا رجل ام امرأة او رضيع وصار الاسلام محتكر في جماعة محددة و غيرهم مهما مؤمنين لن يعترف باسلاميتهم و بالتالي لابد ان ينالهم ما ينال الآخرين لانهم ليسوا مسلمين في نظرهم
رحم الله والديك يا دكتور
اين العلماء المعتدلين ليقولوا كلمة حق ويزهقوا قول الباطل ويسكتوا صوت الشيطان الذي استولى على البعض فصار يستغل اسم الدين في قتل الابرياء
والاهم من يغذي هذه الجماعات المتطرفة الخارجة عن الدين اصلا غير ....ومن يتبع هؤلاء غير الجهلة والمنتفعين حتى من غير الاسلاميين
وما قول فلان بسب طائفة كبيرة في المجتمع وسكوت الحكومة عنه الا مثال بسيط