وقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) - والتي تعمل من أجل ضمان وتحسين حقوق الأطفال في جميع انحاء العالم، بقاءهم، تطورهم وحمايتهم - مذكرة تفاهم مع الصندوق السعودي للتنمية، ممثلاً لحكومة المملكة العربية السعودية، حيث تتبرع بموجبها المملكة الى اليونيسيف بمبلغ 7.5 ملايين دولار أميركي، وذلك في إطار مشاركتها في المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال.

وسيتم، وفق المذكرة، دعم نشاطات المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في كل من اليمن، السودان، أفغانستان، مالي، النيجر، تشاد وساحل العاج، بحيث يتوقع أن يتم تطعيم وتحصين ما يزيد على 45 مليون طفل بنهاية المشروع.

وشدد نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام، على أن الكثير من الأمراض المتفشية، وخاصة التي تستهدف الأطفال، يمكن مكافحتها والقضاء عليها من خلال توحيد جهود جميع أطراف المجتمع الدولي وتوفير الدعم المالي اللازم لشراء اللقاحات وزيادة الوعي الأسري والمجتمعي حول هذه الأوبئة. وأضاف «تسعى المملكة دوماً إلى تعزيز دورها في مجال المسئولية المجتمعية، من خلال الوفاء بالتزاماتها تجاه مجتمعها المحلي والمجتمع الدولي في الوقت نفسه، وستواصل القيام بهذا الدور في المستقبل».

وكان الصندوق السعودي للتنمية وقع في العام 2011 مذكرة تفاهم مع اليونيسيف بخصوص مساهمة المملكة بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي، لدعم نشاطات المبادرة في كل من اليمن، السودان، الصومال، النيجر، مالي، ساحل العاج وبينين، حيث تم شراء ما يقارب 86.89 مليون جرعة لقاح تم استخدامها لتحصين حوالي 63.5 مليون طفل.

وتمكنت المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، منذ إطلاقها في العام 1988 خلال الاجتماع العالمي للصحة، من تخفيض عدد حالات الإصابة بهذا المرض بنسبة 99 في المئة، حيث انخفضت عدد الحالات المسجلة خلال العام الماضي إلى 103 حالات في أربع دول فقط، مقارنة بتسجيل 303 حالات في 12 دولة خلال العام 2011. وتتصدر النيجر قائمة الدول المسجلة لحالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 58 في المئة، تليها باكستان بنسبة 22 في المئة، ثم أفغانستان بنسبة 15 في المئة. فيما تم تسجيل حالتين فقط في تشاد ولم تسجل أية حالة إصابة في الكونغو منذ شهر يناير/ كانون الثاني 2011.