شارك ما يفوق 1600 شخص من مختلف فئات وشرائح المجتمع في مبادرات برنامج المسئولية الاجتماعية المصاحب لمهرجان ربيع الثقافة 2013 التي بلغ عددها أكثر من 10 فعاليات تضمنت ورش عمل تدريبية وتثقيفية وحلقات تعليمية واجتماعية قدمتها فرق وفنانون مشاركون بالمهرجان وخبراء دوليون تم استقدامهم للبحرين خصيصاً لتدريب الموهبين وصقل مهاراتهم والارتقاء بها نحو خطى الاحتراف.
وبالمقارنة مع العام السابق الذي شهد مشاركة أكثر من 1400 فرداً فإن البرنامج هذا العام حقق تطوراً كبيراً وملموساً بالنسبة لعدد المشاركين، وتنوع الفئات المجتمعية والشرائح المجتمعية المستفيدة من مبادرات المهرجان فشملت طلابا ومدرسي المدارس الحكومية وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام إلى جانب المهتمين باكتساب خبرة تعليمية ومهارات عملية والتعرف على الثقافات العالمية وهو ما تواكب مع أهداف المهرجان.
وقد شارك العديد من طلبة المدارس الحكومية في ورشة تصوير فوتوغرافي مدتها خمسة أيام قدمتها المصورة الفوتوغرافية البحرينية غادة خنجي الحاصلة على جوائز عالمية في التصوير، وذلك في متحف قلعة البحرين، حيث خصصت هذه الدورة للمرحلتين الإعدادية والثانوية تعلم فيها الطلاب مهارات استخدام الكاميرا الفوتوغرافية، واختيار المادة المصورة، وخلق "قصة" من الصور.
كما شهد مهرجان هذا العام انطلاقة ورشتي التمثيل والإخراج التي قدمها المسرحي محمد الغاوي لتدريب الطلبة والمدرسين من المدارس الحكومية على التمثيل ودوره في تعزيز المشاركة الجماعية في العملية التعليمية.
وضم البرنامج التعليمي للمهرجان ورشاً عملية عقدت لإتاحة الفرصة للراغبين في تعلم واكتساب مهارات فنية وإبداعية جديدة، حيث قدمت فرقة حديقة "إيرث" للديناصورات ورشة خصصت للأطفال حظي المشاركون خلالها بفرصة التعلم من فناني الفرقة صناعة دمى الديناصورات واطلعوا على كافة التفاصيل والمعلومات المهمة عن صناعتها، كما و قدمت المديرة الفنية لفرقة "بيبربيل" المشاركة في المهرجان، هيذر فولتون، ورشة عمل تفاعلية مستوحاة من مواد وشخصيات ساعدت في تحفيز روح الإبداع والابتكار لدى الأطفال للتعامل مع الورق وصنع الشخصيات من خلاله والتعرف على عالم الرسم ثنائي الأبعاد. أما بالنسبة لورشة العمل المتخصصة التي قدمتها فرقة "باليه ريفولوسيون" لفئة الشباب فقد عرفت المشاركين بالتقنيات الخاصة برقص الباليه.
وواصل برنامج المواهب استثماره في تطوير المواهب الفتية البحرينية للعام الرابع على التوالي من خلال ورش عمل متخصصة مقدمة من خبراء عالميين، إحداها برفقة الخطّاط الأردني حسين الأزعط بالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية، والأخرى في مجال الموسيقى (العزف على العود) مع العازف التركي الشهير يوردال توكان بالتعاون مع معهد البحرين للموسيقى.
وقد لفتت الموهبة التي يتمتع بها الشباب المشاركون نظر الفنان "توكان"، الذي عبر عن إيمانه بأن المجموعة الذين شاركهم العزف على العود قد بدأوا بالفعل "باتخاذ خطواتهم الكبيرة نحو المستقبل" بثبات ملموس، ومضيفا: "أسعدوني جدا بما لديهم من موهبة".
وتعتبر مبادرات برنامج المسئولية الاجتماعية لمهرجان ربيع الثقافة هذا العام الأثرى من نوعها من حيث المضمون والمشاركة والشراكة المتميزة معاً، التي تحققت بين الجهات الرسمية والمؤسسات الأهلية ومن بينها مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والبارح للفنون التشكيلية ومعهد البحرين للموسيقى، ومركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل، وبيت بتلكو لرعاية الطفولة، والمؤسسة الخيرية الملكية، و مركز عالية للتدخل المبكر، وجمعية السنابل للأيتام، وجمعيات أخرى.
يذكر أن المهرجان تنظمه وزارة الثقافة بالإشتراك مع مجلس التنمية الاقتصادية ومسرح البحرين الوطني ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث والبارح للفنون التشكيلية ومساحة الرواق للفنون ومركز لافونتين.