دعا المجلس البلدي للمنطقة الشمالية إلى تطبيق القوانين المتعلقة بالمحافظة على البيئة بعد تدهور الوضع البيئي في المملكة والذي يزداد سوءا يوما بعد يوم وذلك في بيان له بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض العالمي والذي يصادف 22 أبريل / نيسان من كل عام.
وذكر المجلس أن الأزمة البيئية في البحرين سببها سلوكيات مخالفة تحدث من غير رقابة بيئية صارمة وعدم تطبيق المعاهدات البيئية الدولية التي وقعت عليها معظم الدول منها مملكة البحرين، فقد بلغ التدمير البيئي حدا لا يمكن السكوت عنه برا وبحرا وجوا بسبب غياب أو قصور أو تحديث التشريعات والأنظمة والقوانين الخاصة بالبيئة.
وأفاد المجلس بأن المحافظة على البيئة من الأمور التي يوليها المجلس اهتماما بالغا، ويتجلى ذلك واضحا في الوقوف بوجه مشروعي نورانا ومرسى السيف واللذين ساهما في الاعتداء على الشواطئ والسواحل والمنافذ البحرية وتدمير الصيد والثروة البحرية والبيئة، حسبما هو متاح من صلاحيات محدودة رغم وضوح نص المادة (19) من قانون البلديات (35) والمتعلقة باختصاصات المجلس البلدي والتي من ضمنها البند (ج ) < العمل على حماية البيئة من التلوث على ضوء تجارب الدول المختـلفة وأنظمة المؤسسات الدولية في مجال البـيئة وذلك بالتـنسيق مع الجهات المختصة بشئون البـيئة في الدولة >.
وبين المجلس أن تدمير الموائل هو من أهم المخاطر البيئية التي تهدد البيئات والكائنات الحية في كل مكان، فهي السبب الرئيسي لانقراض الكائنات الحية وبالتالي فإن تدمير الموائل يهدد الأمن المائي والغذائي للعديد من المجتمعات ولاسيما الفقيرة منها حول العالم، موضحا أن ممارسات حفر وردم السواحل والبحار وما يصاحبها من عمليات سحب الرمال تسببت في أضرار بالغة على البيئة البحرية، وساهمت بشكل كبير في تدمير الموائل البحرية فانحسر عدد الأسماك وتردت جودتها وانقرضت أنواع معروفة منها كانت دائمة التواجد في مياه البحرين، وفقد الصيادون مصدر رزقهم.
وأضاف المجلس البلدي في بيانه أن من أهم المخاطر البيئية في المملكة التصحر وزحف المدن على الرقعة الزراعية، تلوث الهواء والتربة والماء الذي يهدد الثروة النباتية والحيوانية والسمكية. بالإضافة إلى نضوب المياه الجوفية التي كانت تشتهر بها البحرين ويستغلها المواطن البحريني في الشرب وري المزروعات والبساتين وسقي الحيوانات ومن أهمها عين عذاري وعين أبوزيدان وعين أم الشعوم وغيرها...
يذكر أن يوم الأرض العالمي هو يوم اتفقت عليه معظم دول العالم ، لينظروا في مشاكل الكرة الأرضية وجاء كنتاج لتطور وعي بيئي عالمي وتم الاحتفاء به لأول مرة العام 1970م حيث أشاد صاحب الفكرة السيناتور الأميركي غايلورد نيلسون عن الهدف من مناسبة يوم الأرض وهو جذب اهتمام الرأي العام لأهمية البيئة والحفاظ عليها، وإبراز قضية البيئة كإحدى القضايا الأساسية في العالم ، وقد نجح هذا حيثُ عدا يوم الأرض العالمي هو الفرصة التي أُعطيت للشعوب، ليهتم القادة السياسيون بقضية البيئة.