العنوان في الأعلى يتحلى به غالبية الشعب البحريني الذي يتابع الأوضاع الرياضية باستمرار، فهذه الصفة ليست وليدة اليوم وأصبحت جزءا لا يتجزأ من صفات الرياضيين الذين يمرون بحالة من اليأس.
مجالس إدارة الأندية الوطنية تسير أمورها من أجل اتمام مهامها لا أكثر ولا أقل، فأصبحت لا تفكر إطلاقاً بالتطوير في المنشأة التي تعمل فيها، ولعل من أبرز الأسباب قلة الدعم والاهتمام الغائب عن الرياضة المحلية علاوة على البنية التحتية «التعيسة» التي نسير عليها.
أما عن الاتحادات الرياضية فإنها مازالت بعيدة كل البعد عن عملية التطوير، فحالها حال الأندية المحلية، فلا تطوير ولا انجازات ولا شيء يذكر يجعل الخليجيين يتحدثون عن البحرين في غالبية الألعاب، وبالطبع عدا لاعبي ألعاب القوى الذين يلعبون باسم البحرين لكننا لا نعرف عن أصولهم وفصولهم.
عندما يخفق أي منتخب يشارك في بطولة خارجية فمصيره النسيان، وعندما يخسر أحد المنتخبات في مباراة مصيره لن يتغير، ولكن عندما تضيع ركلة جزاء فتكون أنت السبب لوحدك بخروج الفريق أو المنتخب من هذه المهمة، فاللوم يصبح على من أضاع الركلة وكأننا نعيش في غابة يتحينون الفرصة المناسبة من أجل الانقضاض على هذه الفريسة.
بالعودة لصلب الموضوع، فإن الاتحادات والأندية حالها أصبح يرثى له، وخصوصاً الأندية التي تصارع الأمواج الهائجة وهي – أي الأندية – تبحث عن طوق النجاة للوصول لبر الأمان، لكن المشكلة الأكبر عندما يحاربك من يعمل معك ويسعى لإغراقك في البحر والسبب اختلاف وجهات النظر التي تؤدي إلى صراعات داخلية تزيد من هلاك الرياضة والمنشأة.
مشاركات من أجل المشاركة فقط، هي العنوان الأبرز الذي تسير عليه الأندية والاتحادات، فلا تفكير في المستقبل ولا السعي وراء التطوير ولا حتى التفكير في كيفية سير العمل بصورة صحيحة، فالعمل في الرياضة أصبح لكل «من هب ودب»، وفي النهاية يكون التراجع هو العنوان الأبرز للرياضة المحلية.
«النسيان»... أصبحت هي الأنسب للرياضة المحلية، وأستذكر إحدى المحطات التي ربما نساها أكثر الرياضيين، أين ذهبت لجنة التحقيق التي تبحث في أسباب عدم تأهل المنتخب إلى كأس العالم، وأين ذهبت لجنة الاحتراف، والقائمة تطول، فبدلاً من التفكير بكيفية تصحيح الأخطاء، يراود المسئولين نسيان الشارع الرياضي هذا الاخفاق ويسعون لإغلاقه بشتى الطرق.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3883 - الأربعاء 24 أبريل 2013م الموافق 13 جمادى الآخرة 1434هـ
في الرياضة مجرد لعبة وانهة
اما السياسة الدم الجاري في الشارع والمساجد المهدمة والمداهمات والقتل على الهوية والسجن الى اخرة لن ينساها احد ماحيي ولو ابيد الشعب كله
محرقي
مقال جميل
يمكن يكون العتب غلى الصحافة لأنها ما تطرقت للجنة التحقيق من فترة طويلة