«التأمينات» تحسب 160 ديناراً كراتبه التقاعدي وهو أقل من 200 دينار كنسبة أدنى مقننة
تحت أية حجة تسوقها هيئة التأمينات في منحي مبلغاً أقل من الحد الأدنى في صرف المعاشات التقاعدية لأي متقاعد ينوي أن يلتحق بمظلة المتقاعدين؟
فبموجب القانون فإن المواطن في حال أحيل إلى نظام التقاعد المبكر، وأمضى نحو 20 عاماً في عمله، وعمره تجاوز 45 عاماً، يحق له أن يحظى بنسبة 40 في المئة من قيمة راتبه، فيما المواطن الذي يقضي نحو 25 عاماً في العمل، وبلغ السن القانوني للتقاعد فإن راتبه يكون بنسبة 60 في المئة، لذلك كان من المفترض أن يشملني القرار، والذي مضمونه بأن الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين لا تقل عن 200 دينار، وبما أن راتبي الذي أحصل عليه قيمته 500 دينار فإن نسبة الـ 40 في المئة من المفترض أن تشملني، وراتب 200 دينار هي ذات القيمة الموازية لتلك المعادلة الحسابية، غير أن كل تلك الأمور تخالف ماهو معمول به على أرض الواقع .
فقد توجهت بتاريخ (14 مارس/ آذار 2013 ) إلى هيئة التأمينات بغية إنهاء إجراءات الجرد، وإحصاء قيمة الراتب التقاعدي الخاص بي، فكان جواب الهيئة بأن المعاش التقاعدي الذي سيصرف لي هو أقل من 200 دينار، أي ما قيمته 160 ديناراً فقط، ومع علاوة التحسين معيشي الـ 75 دينار، سيصبح مجموع الراتب التقاعدي ما قيمته 235 ديناراً، وعلى ضوء ذلك أوضحتُ للهيئة أن هذه النسبة تخالف ما تم إقراره قبل سنتين، بأن لا يقل الراتب عن 200 دينار، كما أن نسبة الـ 40 في المئة من مجموع راتبي من المفترض أن تبلغ 200 دينار، بالإضافة إلى علاوة التحسين المعيشي 75 ديناراً، يبلغ مجموع الراتب نحو 275 ديناراً، غير أن هذه القيمة غير العادلة جعلتني شخصاً مستثنياً من هذه الحسبة الرياضية.
وبناءً على تلك القسمة الضيزى سينعكس الامر سلبياً على مستوانا المعيشي، ناهيك عن شقة إيجار أقطن فيها إيجارها الشهري 100 دينار.
والمضحك المبكي في ذات الوقت، أن أصحاب المهن ذات الرواتب المتدنية، والذين تبلغ رواتبهم نحو 150 ديناراً، وقد أحليوا إلى نظام التقاعد المبكر، سرت عليهم الحد الأدنى الذي لا يقل عن 200 دينار، ومع علاوة التحسين المعيشي يصبح نصيب هذه الفئة من الراتب أكثر بكثير من قيمة الراتب الذي كانوا يتقاضونه، على عكسنا نحن الذين قد أحلنا إلى نظام التقاعد المبكر في الوقت الحالي، وكان من المفترض أن نحظى بقيمة راتب 200 دينار كحد أدنى، وليس 160 ديناراً، حسبما هو معمول به حالياً من قبل الهيئة لكل شخص ينوي التقاعد.
السؤال، كيف تكون نسبة 40 في المئة لراتب 500 دينار أقل من 200 دينار، وهي النسبة التي يجب أن يكون عليها معاشي التقاعدي، وكذلك هي النسبة المقننة والمتماشية مع توجيهات القيادة العليا؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
إن بعض مرضى السرطان تمكنوا من معالجة أنفسهم عبر التخيل بأن خلاياهم السليمة تلتهم الخلايا السرطانية. إذ إن هناك ثمة أمل كامن في أرواحنا، وما يستلهمنا سوى العبث وصناعته. فخيط واحد من الأمل يطور حياتنا، ويطور المجتمع الذي ننتمي إليه.
نندفع نحو حلم يباغتنا، نطوي الطرقات ونشق زرقة السماء لتحقيقه، وما إن نصل إليه نراه موصد الباب، نتراجع بضع كيلو مترات عنه ونشتكي بالفشل الذي يحاط بنا، وكل ذلك لأن الباب مغلق ولم نجرب فتحه أبداً، ونهمل قول الله تعالى: «وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى». (الضحى: 5).
الاستيقاظ من النوم بحد ذاته أمل ليوم منعش وجديد، وإن تهالك عليه شؤم من بدايته بالتفاؤل في نهايته فرح مدسوس بحذافيره. نمو وترعرع الأمل لن يهزمه الفشل وإن تكرر. فمصطلح الفشل لا يعترف به إلا الفاشلون بذاتهم.
الرجل البسيط الذي أبهر العلماء، والذي قدم بحوثاً لايزال العلماء يستقون منها إلى اليوم «ميشيل فاراداي» ذو التعليم المتدني حيث كان الأب فقيراً، لم تتجلَ على فاراداي أي بشائر خير منذ ولادته حيث كان «ألثغاً» لا يستطيع نطق حرف الراء. في سن الثالثة عشرة توفي والده وازداد استحواذ الفقر والعناء عليه وعلى والدته، فأخذ يعمل في عدة مهمات إلى أن وصل به المطاف في اكتشاف «همفري دافي» أن فاراداي شخص ذكي وبارع في الكيمياء جعل منه عالِماً، فأول بحث قام به بمفرده حول تحليل التربة التوسكانية. وكان لنبوغ فاراداي أثر بالغ في الكهرباء أيضاً من خلال نتائجه حول تأثير التيار الكهربائي على اتجاه البوصلة.
أي لم تكن يوماً الظروف المعيشية عائقاً بيننا وبين تحقيق الهدف الذي يجعل من الحلم حقيقة، والمشاكل التي تنصب على الإنسان تكون له الدعم الفعّال نحو بناء عالِم عظيم. قال تيدتيرنر: «إن قاموس مفرداتي لا يحوي عبارة إذا فشلنا».
فإن اجتمعت الإرادة والمحاربة إلى النهوض لا يوقفه تسلل الفشل والمزيد من جرعات العزيمة والإصرار على الروح نحقق المستحيل ونصل للقمة.
بتول السيدإبراهيم
اجتاحت اليوم الوسائل الإلكترونية بشكل غير مسبوق في العالم من جهة الشرق والغرب، فأصبحت ثورة عارمة في مجال الاتصالات الحديثة وتقربت المسافات فأضحى العالم اليوم قرية إلكترونية صغيرة على رغم بعد المسافات الجغرافية بين القارات. نحن اليوم كأفراد من كلا الجنسين نتواصل بهذه الوسائل بشكل يومي وبإتقان تام.
اشتهر في الآونة الأخيرة برنامج للهواتف الذكية والويب يسمى «Keek» ويعتبر سلسلة من سلاسل البرامج الاجتماعية التي تمكن مستخدميها من تحميل (فيديو) لا يتجاوز 30 ثانية كحد أقصى باستخدام تحميل مباشر من كاميرا أجهزة الهواتف الذكية أو كاميرا الويب، كما يمكن للمشاهدين فيه أيضاً من الرد مع نص التعليقات أو الفيديو بــ «Keekback» ويمكن المشارك من مشاركة الفيديو في العديد من البرامج الاجتماعية الأخرى مثل Twitter و Facebook و YouTube.
نحن اليوم نستخدم البرامج الاجتماعية على الهواتف الذكية والويب بشكل يومي وبإتقان، ولكن يبقى السؤال هل جميعنا نتعامل معها بطريقة صحيحة تشيد المجتمع؟ ولعل الإجابة عن هذا السؤال تنقسم إلى شقين، الأول هو أن البرنامج يتميز بالعديد من المميزات، فهو مزيج من Twitter و Facebook حيث باستطاعة متابعيك أن يتفاعلوا معك بالرد الكتابي أو بالفيديو ما يخلق بيئة تفاعلية وكسر حواجز الخوف وإبداء الاحترام لجميع المتابعين، كما أن البعض يستخدم البرنامج لعرض إبداعاته في مجال من مجالات الحياة مثل المصورين والمصممين، والبعض الآخر يعرض أفكاراً تساعد على اللحمة الوطنية ويرقى بفكر المجتمع وبنائه البناء الصحيح، وذاك يعرض تقاليد وحضارة بلده المتيم به ليعرف الجميع ثقافة تلك البلاد.
والشق الثاني هو أن البعض قد فهم البرنامج بشكل خاطئ فعمل على إشهار نفسه بأساليب تسيء له أكثر مما تعطيه طابع الاحترام بين جموع المتابعين ويساعد هؤلاء المخترقين من معرفة تفاصيل حياته التي قد تودي به إلى نهاية لا يحبها، فهناك من ينشر التفاهات من الأمور، وتلك تعرض محاسنها ما يعرضها للخطر.
آخراً بما أن هذه التكنولوجيا أصبحت متواجدة وبشدة في أيدي الكل حتى الأطفال منا أصبح من الواجب على الجميع أن يعرفوا القيمة السامية التي تقدمها هذه البرامج والأمر الأهم مراقبة ما يُقدم في هذه البرامج، فهنالك الكثير مما يطرح بها لا يليق بسن الأطفال ويجهلها الكثير من الأبوين.
ليلى سند
تساؤل يطرح نفسه في هذا الوطن المثخن بالجروح: هل للشفافية موقع من الإعراب لدى وزارة التربية والتعليم؟
ما طرح هذا التساؤل هو التجربة التي مررت بها في مرحلة دراستي للحصول على الماجستير، وهي وإن كانت تجربة شخصية إلا أن الكثيرين مروا بها ومازالوا يمرون بها...
بدأت الحكاية مع رغبتي في استكمال الدراسة للحصول على الماجستير وانطلقت للبحث عن الخيارات المتاحة والتي تتناسب مع وضعي، ووجدت أن معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة هو الأنسب، وبعد الرجوع لوزارة التربية والتعليم تم التأكد من اعتماد المعهد لدى الوزارة والاعتراف بشهادته، فمضيت قدماً في الانخراط في الدراسة وحيث إن دراسة الماجستير في المعهد تتكون من مرحلتين الأولى مرحلة دبلوم الدراسات العليا الذي يتكون من أربع فصول ويستغرق سنتين، والمرحلة الثانية الرسالة وتمتد من سنة إلى ثلاث سنوات، وبفضل الله أنهيت المرحلة الأولى وحصلت على شهادتها وتم اعتمادها من قبل وزارة التربية والتعليم، ومع انتقالي للمرحلة الثانية بدأت فصول المعاناة، فقد بدأ الحديث عن عدم الاعتراف بالمعهد وكثرت التصريحات هنا وهناك ولم نعد نعرف ما هو مصيرنا ولم يكن هناك رد واضح من وزارة التربية والتعليم، وتوقف الكثير من منتسبي المعهد في منتصف الطريق ولكني قررت المواصلة وكان هناك آخرون كذلك فعلوا الشيء نفسه... واصلنا تحت ضغوط نفسية لغموض مستقبل دراستنا ولضبابية الرؤية... وصدر القرار لاحقاً بإيقاف الاعتراف بشهادة المعهد، مع غموض وضع الطلبة الحاليين الذين نحن منهم، بين قائل باستثنائنا وبين قائل بشمول القرار لنا مع عدم وجود رد واضح من الوزارة.
مضيت في دراستي على رغم الضغوط واخترت موضوع الدراسة وأعددت خطة الدراسة وتمت الموافقة عليها من المعهد وتم تعيين الدكتور المشرف وشرعت في البحث وجمع المراجع، ومضت أكثر من سنة بين البحث والتدوين وبناء الإطار النظري والعملي للدراسة، وأنهيت مهمة باحث من أجل تطبيق الدراسة في مدراس مملكة البحرين وقدمت الأوراق اللازمة وبعد انتظار قرابة الشهر جاءني الرد بالرفض مبرراً أن الدراسة التي أقوم بها تتعلق بمناهج هي في طور التطوير والتغيير.
بعد كل ما بذلته من جهد يأتي الرد بعبارة لا تتعدى السطر الواحد؟ وهل يا ترى أن الدراسة التي أقوم بها تعوق عملية التطوير؟ أم هي على العكس تساهم في تطوير المناهج وتقويمها واكتشاف مواطن الخلل وتصحيح المسار وتدعم ما تقوم بها الوزارة من عملية تطوير وتحديث؟
لست أدري كيف تقاس الأمور في الوزارة؟
وهل هو بالأمر الهين لدى سدنة الوزارة أن تهدم المعنويات ويقتل الطموح لدى طلبة العلم الذين يسعون للارتقاء بمستواهم العلمي والارتقاء بهذا الوطن الغالي؟
أكثر من ثلاثة أعوام من الجهد والعناء، والضغوط النفسية والمعوقات يتم القول لك وبكلمات معدودة قف لا تتقدم؟!
أقول للوزارة أتقدم لك بوردة لأنك لم تجعلِ الطريق معبداً لي، وجعلتني أزداد إصراراً على مواصلة مشواري، وعدم الاستسلام لكل المعوقات.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
في رثاء الفقيد الشاب حميد عبدالنبي سبت من قرية كرانة، ضحية مرض السكلر، الذي انتقل الى جوار ربه يوم الخميس 18 ابريل/ نيسان 2013م:
ياحميد الأخلاق والوجدانِ
خفّف الوطء واستمع لبياني
كيف تمضي عن الحياة وتُبقي
مهَجَات الأحباب للأحزانِ
كيف مثل الشهاب لحت سريعاً
وتهاويت للردى في ثوانِ
يابن عبدالنبي كنت ملاكاً
باسم الثغر مثل ورد الجنان
وبشوشاً في كل وجهٍ تراه
رغم ما كنت من بلاءٍ تعاني
تكتم الحزن في الفؤاد ليبدو
وجهك السمح مشرقاً بالأماني
قد نعيناك للمنايا حميداً
وستبقى ذكراك في كل آنِ
وسنبكي عليك في كل حينٍ
وسنتلو عليك سبع المثاني
علي إبراهيم الكراني
العدد 3883 - الأربعاء 24 أبريل 2013م الموافق 13 جمادى الآخرة 1434هـ