وقع نائب وزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء صندوق المئوية في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ووزيرة التنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة بنك الأسرة فاطمة البلوشي، اتفاقية تعاون بين بنك الأسرة والصندوق، بهدف تبادل الخبرات والبرامج والاستفادة من الخبرة التراكمية لدى المؤسستين في دعم مشاريع الشباب والراغبين في تأسيس مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، والانخراط في العمل الحر.

وأبدى سمو الأمير عبدالعزيز ترحيبه بهذا التعاون مع مؤسسة بحرينية لديها تجربة مميزة عالمياً، وأعرب عن استعداد الصندوق لتقديم كل الدعم لبنك الأسرة وللمؤسسات بهدف المساهمة في تحقيق الأهداف المرجوة من التنمية، وخاصة دعم الشباب والمشروعات الصغيرة في البحرين، وكذلك ترسيخ روابط التعاون مع المؤسسات المشابهة في المملكة العربية السعودية.

من جهتها، تقدمت البلوشي بالشكر إلى صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على استقبال الوفد وحسن الضيافة، وعلى التوجيهات بسرعة إعداد هذه الاتفاقية، التي من شأنها أن ترفع مستويات التعاون والتنسيق بين المؤسستين.

وقالت: «إن هذه الاتفاقية تُدشن عهداً جديداً، وهي بمثابة تطبيق للاستراتيجية التي وضعها البنك للتوسع في تأسيس الشراكات والتعاون مع المؤسسات الإقيمية والدولية، التي تعمل في مجال تنمية وتطوير ريادة الأعمال، ودعم مشروعات الشباب والباحثين عن عمل وأصحاب الأنشطة الإنتاجية، حيث إن بنك الأسرة يُعد نموذجاً رائداً في كونه تم تأسيسه بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وأن خدماته المالية الميسرة المتوافقة مع الشريعة أثبتت نجاحاً كبيراً في جذب أعداد متزايدة من الشركاء داخل وخارج البحرين، مما يعد إنجازاً للبنك، خاصة وأنه بدأ في تقديم خدماته فقط منذ ثلاث سنوات». وأضافت «إن هذه الاتفاقية تدعو الطرفين إلى العمل جنباً إلى جنب وتبادل التجارب والاستفادة من الخبرات لدى المنظمتين، والعمل على نقل نموذج الصندوق، والذي يوفر الأنظمة التقنية المتقدمة، والمساهمة في تسويق منتجات رواد الأعمال، وتنظيم الفاعليات المشتركة وبرامج تدريب للكفاءات العاملة في المنظمتين، بالإضافة إلى تنسيق الجهود فيما بينهم مع الجهات الدولية لدعم وتطوير المبادرات التنموية، التي تدعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، علماً بأن توقيع هذه الاتفاقية جاء بعد عدة اجتماعات بين الطرفين للتباحث في الأنشطة التي يمكن أن يتم البدء في تنفيذها مباشرة».