العدد 3883 - الأربعاء 24 أبريل 2013م الموافق 13 جمادى الآخرة 1434هـ

الشيخة مي: الثقافة خط الدفاع عن الهوية... ودورها لا يتوقف

ملامح من «ليالي التراث والثقافة البحرينية» في الرياض
ملامح من «ليالي التراث والثقافة البحرينية» في الرياض

قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، «ان الثقافة هي خطّ الدفاع عن الهوية، ودور الثقافة لا يتوقّف، بل مستمر في إحداث الجمال».

وقال بيان للوزارة انه في حبكها للإنسان ولقاءاته الجماعية، جمعت الثقافة بتراثها ومكوّناتها الحضارية مساء أمس الاول (الثلثاء) مملكة البحرين بشقيقتها المملكة العربية السعودية في «ليالي التراث والثقافة البحرينية» التي استنسخت فيها وزارة الثقافة أجمل ملامساتها الحضارية واقتبست ملامح فريدة من الإرث البحريني المادي وغير المادي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي في العاصمة السعودية الرياض، وذلك برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وبمشاركة مجموعة من الشخصيات الدبلوماسية، سيدات المجتمع والمهتمات بالثقافة والتراث وتجربة الآخر الحضاريّة والإنسانية.

وبهذه المناسبة، أعربت وزيرة الثقافة عن سعادتها بهذا اللقاء الحميم، موضحةً: «هذه اللقاءات الإنسانية تجمعنا فيها الثقافة والمحبة. جئنا إلى هذا المكان ومعنا مشاريعنا وأحلامنا وبعضٌ مما أنجزناه لنتقاسم التجربة، وما دورُ الثقافة سوى أن تفعل كل ما يمكنها أن تفعله من جمال».

وأشارت إلى أهمية ذلك في تشكيل الهويّة، حيث أردفت: «مهمّة الثقافة هي الدفاع عن هويّة هذه الأوطان وشعوبها». وأكّدت أن هذا الاشتباك الثقافي المباشر يترك للجماليات مساراتها الواضحة والحقيقية، حيث لا يجب الاكتفاء بالدور الإعلامي بل الحقيقة الأجمل والأكمل تكون في النقل الواقعي والمباشر، واستدراج الملامح إلى خارج مواقعها لإيضاح حقيقتها.

كما أشارت إلى أن المنامة عاصمة السياحة العربية 2013م تواصل مشاريع الاستثمار في الثقافة، قائلةً: «مثل هذا الاستثمار هو استثمار في القيم والحضارات، ومردودها لا يكتفي بالهوية، بل يتّصل بالمردود الإنساني والاقتصادي وغيرها».

وفي افتتاحية هذه الليالي، استدعت سمو الأميرة عادلة الملامح البحرينية التي عايشتها في زيارتها لمملكة البحرين مبيّنة أن ليالي التراث والثقافة البحرينية سيكون لها دورٌ بالغ في إبراز البحرين بموروثها الحضاري الغنيّ وبنتاجها الثقافي المغاير، حيث تستثمر الفرصة للتعريف به ومعاينته عن قرب، مشيرةً إلى أن زيارتها السابقة مكّنتها من متابعة مساعي وزارة الثقافة لاستثمار وإعادة تأهيل المواقع الأثرية وتخطيطها لمجموعة من المتاحف.

وأوضحت ان «اشتغال الثقافة البحرينية يتّجه إلى الموروث الشعبي والوطني ليقوم بتوظيفه لاحقًا في المشاريع الثقافية والفكرية، إدراكًا منها أن هذا الموروث هو ما يشكّل الهوية ويعزّر من مكتسباتها». وأكّدت أن هذا الحدث الذي استضاف في عامه السابق دولة الكويت ويستحضر الآن مملكة البحرين يسهم في تشكيل تجربة تبادل حقيقة والاستفادة من التجارب الناجحة، كما يعزّر التعاون الثنائي بين البلدين.

من جهتها، اكدت مديرة القسم النسوي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود انه «عبر هذا الليالي تقدّم مملكة البحرين أروع النماذج التراثية والثقافية، ونعايش معها أصالتها وحضارتها دلمون، فمن ليس له ماضٍ، ليس له حاضرٌ أيضًا». وأشارت إلى أن التفاعل الحاصل هنا ينعكس بالإيجاب على الأجيال ويسهم في نقل هذه المكوّنات إلى المستقبل الأبعد، مردفةً أن «هذه الليالي تصوغ أواصر المحبة والترابط بين دول الخليج عبر التراث والثقافة».

وقد افتتحت الليالي أولى أمسياتها باقتباسات شعرية قدّمتها الشاعرة البحرينية الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة، أتبعتها بافتتاح المعارض البحرينية المختلفة، من بينها معرض الحرفيين لتقديم مجموعة من المهن والحِرف اليدوية. فيما قدّم معرض «لحظة» اقتباسات صورية وفوتوغرافية للعديد من الأمكنة والمعمار البحريني القديم والذي يوشك على الاندثار، وقد جسّد المعرض توثيقًا عميقًا بلغة الضوء للعديد من المعالم وتقنيات البناء القديم، حيث تحاول الصورة إنقاذ الذاكرة المتّصلة بهذا النسيج.

أما معرض العلاقات البحرينية السعودية، فكان نتاجًا فوتوغرافيًا للتاريخ، حيث استعرض الزيارات المتبادلة والأنشطة التفاعلية والتعاونية بين البلدين. فيما اختصّ معرض التراث الإنساني العالمي بتقديم التقاطات واقتباسات بصرية لموقع قلعة البحرين الذي يُعتَبر أول مشروع بحريني مسجّل على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو.

هذه الملامسة الثقافية والتراثية، كشفت في معالجاتها المباشرة وتواصلها مع الآخر عن شراكة حقيقية ما بين وزارة الثقافة ومشروعها الشبابي (تاء الشباب)، الذي ساهم في تنظيم وتنفيذ قلب الأحداث الثقافية والتراثية، إذ تستمرّ ليالي الثقافة والتراث البحرينية لمدة ثلاثة أيام متواصلة، حيث تتّجه في ثاني أيامها إلى القراءة والفكر، وتحاور في فضاء حميم الكاتبة البحرينية ليلى المطوع عن كتابها «قلبي ليس للبيع»، وتنصتُ إلى الفكر المدوّن والقضايا الحياتية التي يتضمّنها سياق كتابها. فيما يغلق صوت الشاعرة الشيخة لولوة بنت خليفة آل خليفة الليل الأخير للتراث البحريني في مدينة الرياض على مختارات من كتاباتها الشعرية والقصيدة الأنثوية الساحرة.

العدد 3883 - الأربعاء 24 أبريل 2013م الموافق 13 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:52 ص

      !!!

      خط التماس

    • زائر 6 | 4:08 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،موضوع مشوق ،، بس المثل يقول ،،ناس في وادي وناس في وادي اخر ،،شكرا

    • زائر 5 | 3:37 ص

      حتى

      حتى المساجد الي هدمت تراث لانها قديمه والمشتكى الى الله

    • زائر 4 | 2:40 ص

      مسجد الخميس والمكتبه العلويه وبعض الاثار

      كلهم مسجلين في اليونسكو ليش ما يترممون (لو بس بيت لطيفه القصيبي) لان من فئه (5 نجوم) او v i p

    • زائر 3 | 2:38 ص

      الهوية؟؟؟

      ترى انا للحين اجوف فلم كيم كردشيان ...

اقرأ ايضاً