أبدى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، خلال لقائه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الرياض يوم أمس الأربعاء (24 أبريل/ نيسان 2013) عن تطلعه للمزيد من التنسيق والتعاون في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية انطلاقاً من الإيمان بواقع المصير المشترك للانتقال لمرحلة الاتحاد.

ولي العهد: نتطلع لمزيد من التنسيق مع السعودية للانتقال إلى «الاتحاد»

الرياض - بنا

أبدى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ارتياحه للتعاون والتنسيق القائم بين البلدين في اطار تعزيز العمل الخليجي المشترك وتوحيد مواقفهما إزاء مختلف التحديات والقضايا العربية والدولية، مع التطلع للمزيد من التنسيق والتعاون في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية انطلاقاً من الايمان بواقع المصير المشترك للانتقال لمرحلة الاتحاد لما يضمن المزيد من الازدهار والتقدم المستدام لخدمة تطلعات المواطن الخليجي وتحقيق الرفاه له في أجواء من الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال لقاء سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، بقصر العوجا في الرياض يوم امس الاربعاء (24 ابريل/ نيسان 2013).

ونقل سموه تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتمنياتهما لخادم الحرمين الشريفين ولسموه وافر الصحة والسعادة وللمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق اطراد التقدم والازدهار والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة.

وقد رحب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مشيداً بمتانة العلاقات المشتركة بين البلدين التي تتميز بخصوصية ترتكز على الروابط الاخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة القائمة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين وبما وصل إليه التعاون بينهما من تقدم ونماء، وأبلغ سموه بنقل تحياته لحضرة صاحب الجلالة الملك ولصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتمنياته لهما موفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين حكومة وشعبا كل تقدم وازدهار.

من جانبه، ثمن سمو الأمير سلمان بن حمد الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في خدمة مسار التقدم في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومواقف المملكة المشرفة تجاه قضايا الأمة العربية والاسلامية.

كما عبر سمو ولي العهد عن شكر مملكة البحرين للمملكة العربية السعودية على ما تلقاه من دعم ومساندة متميزة وللمواقف السعودية المشرفة تجاه مملكة البحرين، مما يأتي في سياق البعد الاستراتيجي والتاريخي للعلاقات الخليجية وما يؤطرها من أواصر القربى والتلاحم والتلاقي في مختلف النواحي الحضارية والثقافية والاجتماعية.

وجرى خلال المقابلة استعراض المستجدات في المنطقة وتبادل سموه مع سمو ولي العهد السعودي وجهات النظر والآراء حيال عدد من القضايا موضع الاهتمام المشترك.

ولي العهد يبحث مع الوليد بن طلال مجالات التكامل الاقتصادي

حضر سمو ولي العهد مأدبة العشاء التي أقامها رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود تكريماً لصاحب السمو الملكي ولي العهد والوفد المرافق لسموه بمناسبة زيارته الأخوية للمملكة.

واستعرض صاحبا السمو الملكي، في المأدبة التي حضرها عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من المدعوين، مجالات التعاون والتكامل الاقتصادي بين المملكتين الشقيقتين وما تم قطعه من أشواط في هذا الاطار، مع إلقاء الضوء على آفاق التطوير للقطاعات الواعدة في كلا البلدين من خلال التنسيق المشترك.

من جهة أخرى، قام سمو ولي العهد بزيارة إلى دارة الملك عبدالعزيز في العاصمة السعودية (الرياض)، حيث اطلع سموه على ما تضمه هذه المؤسسة الثقافية المرموقة من أقسام توثق مختلف المراحل التاريخية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ولسيرة المغفور له بإذن الله تعالى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، كما تستعرض نقاط الالتقاء مع الحضارات الأخرى التي مرت بدول الخليج، ما يعكس التاريخ المشترك وأواصر القربى في المنطقة.

وقال سموه ان هذا الجهد المميز مهم في تأطير القيمة الحضارية والتاريخية الغنية للمملكة وإلقاء الضوء على دور الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الذي وحد المملكة العربية السعودية ووضع نواة قيام الدولة الحديثة فيها، لتكون اليوم مثالا بارزا يحتذى بين مختلف دول العالم بما تستطيع ان تحققه الدول بفضل تكاتف جميع أبناء الوطن ووحدة صفهم وحرصهم على صون وحماية مكتسبات بلادهم حيث غدت المملكة الشقيقة كما يراها العالم اليوم من أهم القوى المؤثرة إقليمياً وعالمياً.

كما زار ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حلبة الريم الدولية للسيارات غرب مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وأشاد سموه بالجهد الملحوظ للقائمين على الحلبة وتطويرها لمواكبة الاهتمام المتزايد برياضة السيارات مع تنمية الوعي بالطرق السليمة والآمنة لممارسة هذه الرياضة الممتعة بمختلف أنواعها.