بالإشارة إلى ما أثير في الإعلام المحلي بشأن مشكلة بحيرة قلالي وتكاثر الحشرات فيها، وتزايد مخاوف المواطنين، فإن وزارة الصحة تود أن تطمئن الجمهور الكريم وتؤكد لهم أنها تعمل جاهدة وبالتعاون مع الجهات المعنية على مكافحة نواقل الأمراض والحشرات، كما وتؤكد على أن هذه الجهود المبذولة تأتي ضمن سلسلة من الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدمها الوزارة من أجل الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين.
ونشير إلى أن مجموعة مكافحة نواقل المرض بقسم صحة البيئة بإدارة الصحة العامة تعمل على تحري وتقصي بؤر انتشار البعوض ونواقل المرض الأخرى وتعمل على معالجتها بشكل دوري في جميع مناطق البحرين فيزيائيا وبيولوجيا وكيميائيا إضافة إلى التضبيب الحراري والرش الثمالي (ذو الأثر الباقي) واستخدام سموم القوارض مما يجعل منظومة برامج المكافحة منظومة متكاملة تسيطر إلى حد كبير على الحشرات والحد من الأمراض التي قد تنقلها، كما تقوم بعملية تقييم شاملة لمدى فعالية خطوات المكافحة التي يتبعها قسم البيئة والتأكد منها بعد المعالجة الأولى وذلك عبر القيام بالتفتيش الصحي في المنطقة.
وفي عام 2011م عندما وردت للوزارة عدة شكاوى من أهالي منطقة قلالي بخصوص البحيرة المذكورة قام فريق مكافحة نواقل المرض بزيارة الموقع ولوحظ إنبعاث روائح نتنه كريهة من موقع البحيرة بسبب عدم وجود منفذ لتجدد مياه البحيرة الراكدة منذ فترة طويلة وذلك من جراء الدفان في المنطقة، بدأت وزارة الصحة بوضع المنطقة من ضمن البرنامج الدوري للمكافحة برش أطراف البحيرة باستخدام المبيدات ذات الأثر الباقي وبالتضبيب الحراري للقضاء على الحشرات البالغة أو الحد من تكاثرها بتخريب بيئتها، كما قامت الوزارة وبحسب صلاحيتها بإخطار إدارة الخدمات الفنية ببلدية المحرق بتاريخ 17 يوليو2011م بعمل منفذ للبحيرة وتوصيلها بالبحر ليتم تجديد المياه الراكدة بشكل طبيعي أو دفن البحيرة بشكل تام ونهائي.
ومن ذلك الوقت استمرت فرق مكافحة الحشرات برش المنطقة من خلال وضع جدول زمني للرش.
وفي بداية شهر مارس/ آذار 2013م تفاقمت المشكلة وتم ايضا استلام رسالة رسمية من عضو المجلس البلدي خالد بوعنق يطالب بتكثيف الرش بسبب كثرة توالد الحشرات في البحيرة.
حيث نزل فريق مكافحة الحشرات للموقع والتقى ببوعنق وتم الاطلاع على المشكلة حيث وجد تكاثر للبعوض وبعض الحشرات المائية والتي تم رشها بشكل مكثف وتم اخذ عينات من التربة ومن هذه الحشرة للفحص عليها في مختبر الصحة العامة كما تم الاستعانة بخبير من منظمة الصحة العالمية حيث قام بزيارة الموقع مع فريق صحة البيئة كما قام بنفسه بالاطلاع على الفحص المخبري للحشرة في البحيرة حيث تبين أن المكان موبوء بحشرة تسمى ذبابة الهاموش وهي حشرة مائية تتكاثر بسرعة وبأعداد كبيرة مما ساعد على انتشارها بكثافة كبيرة وبسرعة فائقة في المنطقة وتسببت في إزعاج أهالي المنطقة وتضررهم بشكل ملحوظ.
ولم يتم العثور على بيض ويرقات الهاموش في مستنقع قلالي بسبب نمو الطحالب وتراكم المخلفات والنفايات مما يجعل عملية العثور على بيض ويرقات الهاموش في غاية الصعوبة مما يخلق صعوبة في مكافحة الحشرة في مختلف أطوار حياتها.
وهناك عوامل ساعدت في تفاقم المشكلة وزيادة إنتشار الحشرات وهي:
1. إنحسار مياه البحيرة وركودها لعدم وجود منفذ لها وتراكم الرمال ورمي بعض المخلفات والنفايات وخاصة بقايا الاطعمة فيها أصبحت بؤرة مناسبة لتكاثر الحشرات.
2. إنشاء مجمع سكني استثماري في محاذاة البحيرة من جهة الشمال وبناء حمامات للعمال في موقع الانشاء ومجرى تلك الحمامات يصب في حفرة تسرب المياه من تحت الرمال إلى البحيرة مما تسبب في تلوث مياه البحيرة وانبعاث الروائح الكريهة منها.
3. شبكة مجاري الامطار في المجمع والمياه المستخدمة للغسيل في المنازل تصب في البحيرة إضافة إلى مياه الأمطار التي يتم شفطها وسكبها فيها في مواسم الامطار مما أدى إلى تغيير ملوحة الماء.
4. وجود الطيور فلامنجو وغيرها من الطيور المهاجرة التي تتخلص من فضلاتها في الماء مما يؤدي إلى تعفن المياه بسبب ركودها.
5. نمو الطحالب والنباتات الأخرى وإنتشارها على سواحل البحيرة اصبحت المنطقة مكاناً آمناً تختبئ فيها الحشرات في الفترة الصباحية ويصعب مكافحتها.
وعليه تم إخطار مدير ادارة الخدمات الفنية بتاريخ 12 مارس/ آذار 2013 بأن استمرارية الوضع الحالي في بحيرة قلالي يشكل خطرا على الصحة العامة ويجب إتخاذ الترتيبات وعمل التدابير والإجراءات اللازمة لردم أو عمل مصرف لمياه البحيرة للقضاء على المشكلة.
وخلال هذه الفترة قامت وزارة الصحة بتكثيف المكافحة في هذه المنطقة بواقع مرتين في اليوم وبشكل يومي، وفي الفترة الصباحية يتم المعالجة بالرش ذو الأثر الباقي على أطراف البحيرة وسواحلها وعلى جدران المنازل المطلة على البحيرة للقضاء على اليرقات والبيض وبالتضبيب الحراري إضافة إلى رش متناهي الدقة (ULV) بأجهزة خاصة ، وفي الفترة المسائية يتم المعالجة بالتضبيب الحراري ورش متناهي الدقة للقضاء على الحشرات البالغة كما يتم رش المياه المحاذاة للسواحل بالمبيدات الحشرية الآمنة بيئيا (Grap 25 & Abet) .
وحسب تقارير إختصاصي علم الحشرات بقسم صحة البيئة بخصوص ذبابة الهاموش المنتشرة في بحيرة قلالي فهي حشرة صغيرة تشبه البعوض لحد ما، طولها حوالي 3مم ولها هوائيات رفيعة وزوج من الاجنحة الشفافة تضع بيضها في النباتات المائية والطحالب، البيض رفيع جدا لا لون له، واليرقة اسطوانية الشكل ليس لها ارجل تتغذي على انسجة النباتات، وتترك اليرقات أماكن التغذية إلى تربة ضفاف البحيرات أو المستنقعات لتتحول إلى عذراء ثم إلى حشرة كاملة بالغة.
وحشرة الهاموش تنتشر إنتشارا كبيرا بجانب البحيرات والمستنقعات الراكدة وتشاهد بشكل ملحوظ وكثيف عند الغروب وتنجذب للإضاءة بأعداد كبيرة فهي تسبب مضايقات داخل المنازل ولكنها لم يثبت علميا أنها من نواقل المرض لأنها ليست من الحشرات الماصة للدم أو الناقلة للأمراض عن طريق الدم لعدم وجود خرطوم ثاقب ماص للدم في فمها وهي تعتبر من الحشرات الموسمية وتختفي بنهاية شهر يونيو/ حزيران.
ومن منطلق حرص وزارة الصحة في الحفاظ على بيئة بحرينية خالية من نواقل المرض والأضرار البيئية الأخرى والحفاظ على صحة وسلامة قاطني تلك المنطقة أخطرت وزارة الصحة الجهات المعنية الأخرى ذات العلاقة أكثر من مرة بضرورة دفن المستنقع أو تحريك المياه الراكدة فيه وتنظيف المستنقع من النفايات والطحالب وتحريك رمال المستنقع لتخريب بيئة الحشرة وجعلها بيئة غير مناسبة للتكاثر، وهذا ما تم مناقشته مع عضو مجلس المحرق البلدي عند لقائه مع المختصين بقسم صحة البيئة.
كما ستواصل الوزارة برنامجها المكثف لمكافحة الحشرات في هذه المنطقة برش المستنقع بالمبيدات الحشرية ذات الأثر الباقي على أماكن التوالد ومكافحة الحشرات البالغة بالتضبيب الحراري حتى يتم السيطرة على الحشرة، ورصد الحشرة يوميا لمعرفة مدى تأثير المبيدات عليها وتقييم عملية المكافحة، كما يتم التفتيش الصحي على الأماكن القريبة من المستنقع للتأكد من عدم إنتقال الحشرة إليها.
مستنقع مدينة حمد
نحن في مدينة حمد نعاني من المستنقع في الدوار 2 فكل ما ذكر في تقريركم ينطبق علينا من مضايقات اضافة لوجود الزواحف فبمجرد ان يبدا ساكن جديد بحفر ارضه تفر السحالى للمنازل حيث ان المنطقة برية