قال النائب عبدالحليم مراد: «لماذا تقحمون البحرين في الحرب ضد دولة مسلمة وفقيرة كمالي؟، البحرين دولة صغيرة، وعندنا ما يكفينا من المشكلات والأزمات السياسية. لماذا نلطخ أيادينا بدماء الأبرياء؟». جاء ذلك في تعقيبه على رد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على سؤاله بشأن «مساهمة البحرين في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم جمهورية مالي».

وأضاف مراد أن «الوزير ساق في رده على سؤالي أسئلة بعيدة عن الواقع المرير الذي يعاني منه سكان جمهورية مالي، وللأسف أصبح مصطلح الإرهاب أداة ومسوّغاً للتدخل في شئون البلدان وسيادتها من قبل دول الغرب وأميركا».

وتساءل: «لماذا لا نتكلم عن الإرهاب الذي قام به الجنود الفرنسيون ضد شعب مالي؟، هناك وسائل إعلامية وقنوات معترف بها دوليّاً كـ (روسيا اليوم)، نقلت حوادث اعتداء الجنود الفرنسيين على المدنيين وجر النساء من بيوتهن. ونحن لا ننكر وجود تشدد أو ما يسمى بالإرهابيين، لكن هل هذا مبرر لانتهاك أعراض الناس والغالبية من الشعب المالي الذي يدفع الثمن؟».

ورد عليه وزير الخارجية بالقول: «البحرين لم ولا تشن حرباً على دولة مسلمة، ولا على أية دولة، مسلمة أو غير مسلمة. السلم نحن نعرفه كمسلمين من القرآن والسنة، وأيضاً كدولة مسئولة في العالم من الأمم المتحدة. وقرار البحرين لم يأت ردّاً على شيء في الإعلام، ونحن لا نقرأ الإعلام والصحف لنتخذ قرارات الدولة، وإنما جاء القرار بالتشاور مع بعض الدول الصديقة». وتابع «عندما يأتي الطلب من دولة في المؤتمر الإسلامي وهي جمهورية مالي، و11 دولة مساندة للجمهورية، فإننا نقف معهم. ألا نريد منهم الوقوف معنا في قضية فلسطين؟، والطلب جاء من رئيس جمهورية مالي المؤقت، وهو من طلب من العالم الوقوف معهم. وهناك دول عربية اتخذت موقفاً؛ لأنها اعتبرت الأمر مهدداً لها باعتبارها قريبة من جمهورية مالي».