ناشدت عائلة بحرينية الجهات المختصة والمعنية التدخل والإفراج عن ابنها المعتقل المحامي مهدي البصري، والذي اعتقل في 11 مارس/ آذار الماضي، من منزله.

وقال شقيق المعتقل أحمد البصري ان شقيقه مهدي «يعمل بمهنة المحاماة، وهو رجل مسالم، وليست عليه أية سوابق، ولم يدخل مركز شرطة قط»، مشيراً إلى أن شقيقه «لديه حساب شخصي بموقع تويتر وفيه اسمه وصورته وتغريداته لا تتضمن سباً أو شتما لأي أحد، بل ان تغريداته ايجابية وتندرج بالنهاية تحت حرية الرأي والكلمة».

واستهجن أحمد طريقة الاعتقال التي جرت لشقيقه، إذ أفاد أنه «تمت مداهمة المنزل ليلاً، وكان التصرف مرعبا على العائلة، وخصوصاً أن شقيقتي مصابة بالقلب، حيث لم يقوموا بطرق الباب، وقاموا بالدخول عن طريق باب الكراج».

وأطرق أحمد قائلاً «إننا نشعر بنقص بالمنزل جراء بعد أخينا العزيز».

من جهتها، أفادت وكيلة المعتقل مهدي، المحامية شهزلان علي، أن «تهمة موكلي هي إهانة جلالة الملك عبر تويتر». مضيفةً أن «آخر جلسة لموكلي كانت 15 أبريل/ نيسان وقد استمعنا فيها إلى الشهود الذين كتبوا محضر التحريات والذين قاموا بتفريغ الأجهزة، وطلبنا أجلا لشهود النفي، وسيكون في يوم الاثنين بتاريخ 22 أبريل».

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمحامي البصري تهمة بث تغريدات مهينة بحق الملك عن طريق حساب «كرانة 14» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ووفقاً للمحامي عبدالعزيز الموسى، فإن «الجهات الأمنية خلال متابعتها لهذا الحساب توصلوا إلى أن الإنترنت الذي يبث تلك الأخبار هو الإنترنت ذاته الذي يمتلكه المحامي»، فيما أنكر المحامي تلك التهم، وقال: «أمتلك في منزلي خدمة الواي فاي، ولدي حساب في «تويتر» باسمي الشخصي، وليست لي علاقة بحساب كرانة 14».