أعلنت وزارة الداخلية السودانية اليوم الأحد (21 أبريل / نيسان 2013) ان "قوة محدودة من قوات الاحتياطي" في ولاية غرب دارفور نفذت تمردا.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الانباء السودانية الرسمية ان "قوة محدودة من قوات الاحتياطي المركزي بولاية غرب دارفور" نفذت تمردا، لافتة الى ان مركز هذه القوة هو "قطاع الجنينة" كبرى مدن ولاية غرب دارفور القريبة من الحدود التشادية.
واضافت الوزارة ان القوة المتمردة "قامت باطلاق النيران بصورة عشوائية بالمدينة، الامر الذي احدث هلعا بين المواطنين، ومن ثم اتجهت صوب الجنوب الغربي دون إحداث خسائر في الأرواح ولا زالت القوات المسلحة تطارد الفلول".
وتابع البيان ان قوة الاحتياط "انسحبت من معسكرها بعد نهب اربع عربات لاندكروز دفع رباعي بأسلحتها وبعض التعيينات الغذائية"، لافتا الى ان الهدوء عاد الى المنطقة.
وقوة الاحتياطي هي احدى القوات التي تستخدمها الحكومة السودانية لمقاتلة المتمردين في دارفور.
وكان افراد هذه القوة ينتمون الى ميليشيا الجنجويد العربية التي ارتكبت فظائع بحق السكان الافارقة المحليين في الاقليم المضطرب.
والاسبوع الفائت، اتهمت قبيلة السلامات قوة الاحتياط بالمشاركة في معارك قرب ام دخن على بعد حوالى مئتي كلم جنوب مدينة الجنينة.
وقتل 18 شخصا على الاقل في هذه المعارك بين قبيلتي المسيرية والسلامات حول ام دخن، بحسب زعيم قبلي.
ونقل خبراء في الامم المتحدة في شباط/فبراير ان شهودا وضحايا اتهموا قوة الاحتياط بارتكاب "اعمال ترهيب" في مناطق ريفية او في المخيمات التي تؤوي نحو 1,4 مليون لاجىء من دارفور.
واذا كانت اعمال العنف في اقليم دارفور والمعارك بين القوات الحكومية والمتمردين امرا اعتياديا طوال العقد الفائت، فان عمليات التمرد ظاهرة نادرة في هذه المنطقة المترامية الاطراف من السودان.
وكان القائم بالاعمال الاميركي في السودان جوزف ستافورد اعتبر في وقت سابق الاحد ان الوضع الامني في دارفور يتدهور ويستدعي ضرورة نزع سلاح الميليشيات.