أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أن الامتحانات الوطنية التي تجريها الهيئة سنوياً تمثل مؤشراً دقيقاً لقياس جودة أداء المخرجات التعليمية عند نهاية كل مرحلة من مراحل التعليم الأساسي والثانوي،لقدرتها على الدفع بشكل حقيقي لاكتشاف مدى التحسن والتطور في مستويات أداء الطلبة على مدار سنواتهم الدراسيةوفق كفايات المنهج الوطني المعتمد لدى وزارة التربية والتعليم.

جاء ذلك في تصريح المضحكي في إطار استعداد الهيئة لانطلاق الامتحانات الوطنية خلال الفترة من 5 حتى 16 مايو المقبلالتي يشارك فيها كل من: طلبة الصف الثالث، والسادس في دورتها الخامسة ،في حين يشارك طلبة الصف التاسع (الثالث الإعدادي) في دورتها الرابعة.

وأضافت،بوصف الامتحانات الوطنية مؤشراً مهماً في تقييم أداء النظام التعليمي، فهي في ذات الوقت ضرورة قصوى لمعالجة نقاط الضعف التي يتم اكتشافها والارتقاء بنقاط القوة المتحققة، والسماح للتعرف على فاعلية خطط التحسين الموضوعة بهدف تلبية معايير الجودة العالميةومواكبة التقدم العلمي الذي تنشده المملكة في ضوء المستجدات العالمية في هذا المجال.
وتقوم الامتحانات الوطنية على قياس المهارات التحليلية والاستيعابية واللغوية للمخرجات التعليمية لدى الطلبة في ضوء محصلة القدرات التعليمية التي اكتسبها الطلبة خلال فترة تعليمهم المدرسي، حيث تعتمد الامتحانات الوطنية في تصميمها على تلبية معايير التعليم المعتمدة وفق أسس الجودة ومتطلبات سوق العمل وحاجات التنمية الشاملة.

ومن المقرر أن تجرىالامتحانات الوطنية في كل من مادتي اللغة العربية والرياضيات لطلبة الصف الثالث الابتدائي، في حين ستجرى في مواد أربع أساسية لطلبة الصفين السادس والتاسع، وهي: اللغة العربية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، والعلوم.

الجدير بالذكر أن الهيئة أطلقت في مارس الماضي الامتحانات الوطنية الفعلية لطلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي)، والتي شارك فيها ما يقرب من10 آلاف طالب وطالبة في جميع المدارس الحكومية، وست مدارس خاصة ،مستكملة بذلك سلسلة الحلقات الدراسية التي تستهدفها الامتحانات الوطنية.