عاد منتخبنا الوطني للشباب «مواليد 1995» إلى المملكة بعد ختام مشاركته الودية التي نظمتها أكاديمية اسباير الدولية والعالمية في العاصمة القطرية (الدوحة) الأسبوع الماضي.

ووسط مشاركة واسعة من مختلف الجهات القطرية وخصوصا في حضور الدولي الإسباني السابق راؤول، وحفلت الدورة بمشاركة أندية بنفيكا البرتغالي وويست بروميتش الانجليزي وأشبيلية الإسباني إلى جانب فريقين من الأكاديمية ومنتخبنا، وجاءت نتائج منتخبنا متباينة بعد أن حقق المركز الخامس بتفوقه على اسباير A في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس وبنتيجة عريضة قوامها رباعية نظيفة.

وشهدت المباراة مستوى فني متميز لجميع اللاعبين وفي مقدمتهم مهدي طرادة الذي سجل ثلاثية «هاتريك» وضعته في مقدمة اللاعبين المتميزين في الدورة الدولية، وسجل علي حسن سعيد الهدف الرابع لمنتخبنا، وحصد طرادة إشادات واسعة بعد تألقه اللافت في المباراة الأخيرة وبثلاثيته نجح في مزاحمة اللاعب القطري أكرم حسن عفيف الذي لعب محترفا في صفوف أشبيلية وحصل على لقب الهداف برصيد 4 أهداف.

وكان منتخبنا بدأ الدورة بخسارة ثقيلة وقاسية من بنفيكا برباعية دون مقابل بعد مستوى فني متفاوت بين شوطي المباراة، ويبدو أن لاعبي الأحمر الذين يفتقدون «غالبيتهم» إلى الخبرة الدولية الخارجية نتيجة قلة مشاركاتهم على المستوى الخارجي أصابتهم الرهبة وهو الذي أدى لوقوعهم في خسارة كبيرة أمام فريق يعتبر من كبار القارة الأوربية في رعايته واهتمامه بقطاع الأشبال والناشئين.

وبالتأكيد فإن منتخبنا استفاد جيدا من هذه المشاركة سواء على صعيد اكتساب الخبرة والاحتكاك من قبل اللاعبين أو من خلال استفادة الجهاز الفني للتعرف أكثر على طبيعة القدرات والإمكانات الفنية التي يمتلكها كل لاعب فنيا وبدنيا.

وفي اللقاء الثاني أنهاه بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله مع اسباير B، وسجل هدف منتخبنا أنور عبدالله ليحتل منتخبنا في المركز الثالث لهذه المجموعة، وبحسب نظام الدورة فإن أول كل مجموعة يلعبان المباراة النهائية وثاني كل مجموعة يخوضان مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وحقق الفريق البرتغالي لقب الدورة الودية بعد تفوقه في المباراة النهائية على ويست بروميتش 2/1 بعد مباراة عامرة بالندية والإثارة وسط حضورا رائع يتقدمهم من الدولي الإسباني السابق راؤول جونزاليس «هداف الريال»، فيما حقق أشبيلية ثالثا بفوزه على اسباير 2/صفر.

وقاد الإسباني البرت منتخبنا في أول تجربة له مع «الأحمر» بعد استلامه لمهمته أواخر الشهر الماضي بديلا للمدرب الوطني عبدالله الدوسري الذي فضل إنهاء علاقته مع اتحاد الكرة في خطوة مفاجئة وخصوصا أنه قاد المنتخب في استحقاق خليجي متمثلا بالبطولة الخليجية التي جرت في الكويت.

ومن المنتظر أن يعاود منتخبنا للشباب تحضيراته خلال الفترة المقبلة بعد توقف مؤقت يعود اللاعبون خلالها لأنديتهم لاستكمال ما تبقى من منافسات لهذا الموسم سواء مع الفرق الأولى أو مع أنديتهم لفئة الشباب التي بقى عليها مباريات الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس.

وتنتظر منتخبنا للشباب استحقاقات هامة خلال الفترة المقبلة وفي مقدمتها تصفيات كأس آسيا التي من المتوقع أن تنطلق أواخر العام الجاري وتحديدا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل على أن تجرى قرعتها خلال الشهر المقبل.