قبل أيام صدر حكمٌ ببراءة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك من تهمة قتل مئات المتظاهرين السلميين، وأمس صدر حكمٌ آخر ببراءته من تهمة الكسب غير المشروع!
القضاة المحترمون لم يثبت لديهم أن مبارك (الذي أمسك بالسلطة في مصر ثلاثين عاماً كان خلالها الكل في الكل)، هو المسئول عن إصدار الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، ولو بطريقة غير مباشرة. هذا والجرح لمّا يندمل، وذاكرة الشعب المصري لم تنس بعد، ودماء الشهداء لم تجف بعد، فكيف لو مرّ على هذا الحدث الدامي ثلاثون أو خمسون عاماً؟
فيما مضى كان نقد القضاء ينحصر في الحديث عن القضاء «المسيّس»، وقد زرع النظام في أدمغة الشعب أن القضاء منزّهٌ ومحايدٌ ومستقل تماماً عن الحكومة، وأن القضاة طبقةٌ من المعصومين المنزهين عن الأهواء، وهي فرضيةٌ فيها الكثير من التحريف والتخريف.
مصر ذات تاريخ قضائي عجيب منذ أيام الكهنة، وقد اشتهر في تاريخها قراقوش بأحكامه التي أصبحت مضرباً للأمثال. فقد حكم على جندي أسقط جنين سيدة في شهرها السابع، بأن يطلقها من زوجها وتتزوج الجندي لتحمل منه، حتى إذا بلغت الشهر السابع عادت لزوجها الأول. وحكم على صبّاغ بالإعدام شنقاً على باب داره، ولما أرادوا التنفيذ وجدوه طويلاً، فأمر أن يحضروا صباغاً آخر أقصر قامةً مكانه ليعدموه.
قد يكون قراقوش ضحية أحد المؤلفين الساخرين في زمانه، في جمع وتكثير هذه الحكايات حوله، إلا أن الأحكام الجديدة تذكّر المصريين بأحكام قراقوش تلك. فحسني مبارك، المتهم بعشرات القضايا، يقترب من الخروج من السجن بعد الحصول على صك البراءة، بينما تصدر محكمةٌ مصريةٌ أخرى على رئيس الوزراء المصري الحالي هشام قنديل بالسجن سنةً، وغرامة 2000 جنيه، وعزله من وظيفته، في قضية رفعها ضده عمال مصنع للكتان، لعدم تنفيذه حكماً قضائياً!
حسني الذي أزهق في آخر سنةٍ له في الحكم أرواح 850 مصرياً، أكثرهم من الشباب، وكانت آخر بطولاته معركة الجمل، التي قتل فيها 135 شهيداً، وأصيب أكثر من 800 جريح، لم يجد القضاة المحترمون دليلاً واحداً على تورّطه في القضية، ولذلك حكموا ببراءته في قبالة النص الدستوري والتشريعي فحكموا بضرورة إخلاء سبيله!
القضاء هو الحصن الأخير لحقوق الشعب وحفظ مصالح المجتمع، والسلطة الثالثة التي يفترض أن توازن تغوّل السلطة التنفيذية وبطشها وفسادها في دول العالم الثالث، في ظلّ برلمانات صورية متهالكة، فكيف يمكن للشعوب أن تثق بالقضاء وهي ترى مجرماً قاتلاً يتم تبرئته بهذه الصورة القراقوشية؟ فمن الذي قتل هؤلاء الـ 135؟ أم يُراد للمصريين أن يؤمنوا بأن الجنّ هم الذي قتلوهم في واقعة الجمل؟ وأي استهتار بعقل الشعب العربي المصري أكثر من ذلك؟ وهل يدخل ذلك ضمن مسلسل معاقبة الشعوب العربية التي شاركت في الربيع العربي وحلمت بغدٍ خالٍ من المظالم والاستئثار والفساد؟
السؤال المطروح اليوم: هل هناك صفقةٌ كبرى لإخراج مبارك من السجن وإعادته إلى المشهد السياسي مجدداً... على خلفية تخبط وفشل وربما تواطؤ الاخوان المسلمين؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3879 - السبت 20 أبريل 2013م الموافق 09 جمادى الآخرة 1434هـ
اخوان الش........
هذا مؤكد انه تخبط وفشل و ربما تواطؤ الاخوان المسلمين؟
المصلي
خوش اخوان مسلمين ( قال مولانا الأمام الحسين عليه السلام الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحيطون به ما درت معائشهم فاذا محصوا للبلاء قل الديانون) وقال عليه السلام ايضا على الأسلام السلام اذا ولي أمر المسلمين من أمثال يزيد عليه لعنة الله الله يساعد شعب مصر بل الشعوب العربيه مما ابتليت به من حكام الجور والظلم وصدق الممثل الكويتي عبد الحسين عبد الرضا حينما قال (دبخ اسلامي) فهل هذا الأسلام الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم كلا والف كلا حيث انقلبت الأمة على اعقابها بعد خدلان عل
ببساطة شديدة
لأن القاضي يحكم بما اتضح لديه من أدلة وقرائن على الورق في القضية التي أمامه وليس على علمه العام أو ما علم به أو نقل إليه من أي وسيلة أخرى
نصيحه
حال أمتنا ما ينصل حالها إلا بالرجوع إلى ا أهل البيت.اي الدين المحمدي الأصيل.ما عدا ذلك مجرد تضييع وقت من قبل الناس
صورة ثانية.!
سيدنا اسمح لي اليوم بان اصفك ب قراقوش البحرين...بس لا توعل لان مقالك اليوم خالف المستقر عليه في الشرع والقانون الذي ينص على ان الحدود تدرء بالشبهات..وان المتهم بريء حتى تثبت ادانته..فما هذا الهوى السياسي يا سيد...
لم يتغير شي في مصر
لازال مبارك يحكم مصر من خلال تغلغل الموالين له في جميع مفاصل الدولة
فلا تتوقع شخص مفسد لوحده فلابد من وجود مفسدين يعينونه على الفساد
يجب ان تنضف الدولة منهم بأسرع ما يمكن او ترجع لحكم مبارك
زمن المجرمون
هكذا حال الشعوب العربية في ظل وظلال المستعربون سئلوهم من يحكمكم قالوا المجرمون مو تصفيقة عاش عاش عاش الراجل بيحمينا ضاجة بالاذن
فرعون
لم يرتكب فرعون كل ما قام بهي من جرائم وفساد الى ...... اخ بيده مباشرة بل عن طريق مساعديه وجلاوزتهم
الاخوان المجرمين
الاخوان المسلمين وهم براء من هذه التسمية بل هم الاخوان المجرمين اينما يحلو حل معهم الخراب والقتل وسفك الدماء
وسيرى المصريون في اقل من سنتين مالم يروه طوال عهد مبارك والايام ستثبت ذلك
عفوا سيدنا!!!
اعتقد يا سيد ان الهوى السياسي لم يسلم منه قلمك اليوم.ذلك لانك ربما نسيت او تناسيت ان الحدود تدرء بالشبهات.ومادام ناظر الدعوى لم يجد دليلا على تورط المتهم فسائغ له بل واجب عليه ااحكم بالبراءة..
سنابسيون
وش فيك سيد ؟؟!!من زمان سمعنا ان مبارك بريئ ، ليش مستغرب ؟؟انت سمعت ان في الوطن العربي كله كله قضاء مستقل؟؟؟عني انا ما سمعت صار ليي 44 سنه ما سمعت بهالشي شلون تتوقع يصير القضاء مستقل بالله عليك ؟مامعقوله وخصوصا هذه الأيام ،لاتظن ان في ربيع عربي بل جحيم عربي على الشعوب العربيه
الاخوان = التكفيرين
الاخوان المفلسون هم الوجه الاخر الى التكفيرين وكلاهما أقرب الى الشيطان من الصهاينه والامريكان .
سلام الله على الحسين لما قال
ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه