يعد سباق جائزة البحرين الكبرى للفورملا1 ـ الذي يقام حاليا على أرض حلبة البحرين الدولية بالصخير ـ الحدث الرياضي الأبرز والأكبر والأهم الذي يقام في دولنا الخليجية ومنطقة الشرق الاوسط، إذ لم يسبق لأي من هذه الدول أن نظمت حدثا رياضيا عالميا يوازي مستوى سباق الفورملا1. وبمعنى أصح انه لم يسبق لها ان نظمت دورة الالعاب الالمبية، ولم ترتق إلى المستوى الذي يؤهلها حتى الان لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم على مستوى منتخبات الرجال، حتى جاءت البحرين التي تمثل أصغر رقعة من الارض في القارة الاسيوية لتنظيم سباق الفورملا1 الذي يأتي ترتيبه في المركز الثالث بعد تلك الدورات والبطولات الدولية التي ذكرتها.

والبحرين منذ أن بدأت تنظيم هذا السباق نالت استحسان وإعجاب جميع دول العالم، اذ حصدت جائزة افضل تنظيم في العام الاول لانطلاقة السباق 2004، ثم بعدها بثلاث سنوات حصدت لقب افضل حلبة، وهي انجازات تسجل لرجالات الحلبة والقائمين على تنظيم السباق، اما على المستوى الرياضي فقد اصبح له قاعدة جماهيرية عريضة كانت غائبة عن الساحة الرياضية، واصبح له عشاق يتابعون مسابقاته التي تطوف دول العالم، والغريب ان صوت هدير السيارات الذي يعد نوعا من اصوات الضجيج او الازعاج أصبح عند البعض قطعة موسيقي شبيهة بالسيمفونيات العالمية.

ما يهمنا بالدرجة الاولى هو ان يكون سباق البحرين قد اصبح حقيقة وعلما يشار إليه بالبنان بعد ان وضع اسم البحرين على خارطة العالم، وان ينجح تنظيم سباق اليوم ويظهر بالمظهر الذي نتوق اليه جميعا، وان تحقق البحرين من وراء تنظيمه مردودات حقيقية تنعكس على النواحي الاقتصادية والرياضية والاعلامية.