بأحداث مثيرة وبحديث سيطول ويطول وخصوصاً من الفريق الخاسر، فقد أُسدل الستار على مسابقة كأس الملك لكرة القدم بفوز فريق المحرق بالبطولة للموسم الثالث على التوالي بتخطيه حاجز الرفاع (غير المحظوظ) الذي كان قريباً من رفع الكأس لولا جنون كرة القدم وماحصل من أحداث في اللحظات الأخيرة ونقول له حظاً أوفر، وللمحرق ألف مبروك.

لن أركز كثيراً على ما حصل في اللقاء، ولكن لدي وجهة نظر بخصوص بعض الاهتمام الذي أحدثه الاتحاد البحريني لكرة القدم بالمباراة النهائية للبطولة، فصحيح أن الاهتمام والتنظيم كان موجوداً في النهائي بصورة لافتة وإن كان ليس بالصورة التي نراها في أغلب الدول المجاورة، إلا أننا يجب أن نضع تساؤلاً هنا، وهو هل أن مسابقة كأس الملك فقط مباراة نهائية بين فريقين يلعبان ويتنافسان من أجل الكأس أم أنها تُعتبر امتداداً للكثير من المباريات، ابتداءً من الدور التمهيدي ودور الـ16 ثم ربع النهائي فنصف النهائي؟ طبعاً الجواب معروف لدى الكل وهو أن المسابقة تبدأ منذ أول لقاء فيها وحتى آخر ثانية وبالتالي يجدر الاهتمام بها بشكل أفضل مما كانت عليه، فجميع المباريات منذ الدور التمهيدي ووصولاً لقبل النهائي كان التنظيم فيها عادياً للغاية ولا يوجد به أي جديد إطلاقاً، إلا في اللقاء النهائي الذي شاهدنا الوضع فيه مختلفاً بشكل كامل، فالتصريحات والاهتمام والتطمينات من مختلف الجهات كانت موجودة وكذلك الحضور والحرص على التصوير مع راعي المباراة وهو الأهم لدى البعض، بينما حتى قبل النهائي فقد مر رتيباً وعادياً ودون أي تنظيم يُشار إليه بالبنان، حتى أن اتحاد الكرة (حشر) المباراتين في يوم واحد، ومسئولوه يحمدون ربهم أن أياً من المباراتين لم تصل للوقت الإضافي وإلا لجلس الجميع في الملعب حتى منتصف الليل.

في الحقيقة لا ندري ولا نعلم إلى متى سنظل نكتب عن مثل هذه الأمور التي ربما لو شاهدها أحد من الدول الشقيقة القريبة لضحك على واقعنا، فنحن مهد كرة القدم في الخليج وكنا نتفوق على عدة دول كعمان مثلاً، ولكن اليوم عمان وصلت لأن تُحقق كأس الخليج الذي عجزنا عن تحقيقه ولا يزال لديها الكثير من اللاعبين محترفون في الخارج ومن بينهم النجم علي الحبسي حارس فريق ويغان الانجليزي، وكذلك الأمر الهام الأكبر بالنسبة للكرة العمانية ما صرح به رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي للصحافة أمس بأن دوري المحترفين في بلاده سينطلق بعد 4 أشهر ونصف من الآن بعد استكمال كافة المتطلبات اللازمة من أجله فيما نحن نُسير مبارياتنا بالبركة ومن أداء الواجب ليس إلا وحتى يُقال أن لدينا دوري وكأس، وبمناسبة ترشح رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فإننا نتمنى منه في حال نجاحه إن شاء الله أو حتى لو لم يحصل ذلك أن يساهم بخبرته الكبيرة في تغيير وضعية كرة القدم في البحرين، فهو وصل لأن يشارك في تنظيم بطولات كأس العالم في السنوات الأخيرة، فبالتالي لديه القدرة للقيام بعدة خطوات تطويرية لانتشال الوضع الكروي في البحرين مما هو فيه، وطبعاً هذا لن يأتي إلا بزيادة الدعم بكرة القدم وبمثلما تحصل عليه بعض الرياضات الأخرى في المملكة ومن ضمنها رياضة (السيارات) التي نعيش على وقع أحداث سابق جائزة البحرين للفورمولا 1 هذه الأيام.