العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ

البحرين الثالثة عربيّاً والـ 48 عالميّاً في التنمية البشرية

غروهمان يدعو لتحويل الإنجازات التعليمية والأكاديمية لفرص عمل ملائمة للشباب

غروهمان: البحرين الأولى عربيّاً في الصحة والتعليم
غروهمان: البحرين الأولى عربيّاً في الصحة والتعليم

قال المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى المنامة بيتر غروهمان إن مملكة البحرين أحرزت المرتبة 48 عالميّاً من أصل 187 بلداً ما يضعها في فئة التنمية البشرية المرتفعة في التنمية البشرية لهذا العام، ولتكون في المرتبة الثالثة عربيّاً.

وأكد نجاح البحرين في تقديم نموذج رائد للتنمية البشرية على رغم محدودية الموارد وعوائق الأزمة المالية العالمية، منوهاً إلى أن رؤية البحرين الوطنية 2030 تقدم إطارا ملائما للتنمية البشرية في البحرين، وخاصة في الأبعاد الاقتصادية.

جاء ذلك على هامش مشاركته في ندوة نقاشية مع مجموعة من طلبة ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأهلية حول تقرير التنمية البشرية 2013- الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مطلع الشهر الجاري تحت عنوان: «نهضة الجنوب - تقدم بشري متنوع»، لافتاً إلى أن التقرير تضمن عدداً من المؤشرات والمقترحات التي يمكن أن تتقدم بها الدول سعياً لتحقيق معدلات أفضل في مجال التنمية البشرية.

ودعا المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى المنامة دول الخليج وعموم الدول العربية إلى الاستفادة المثلى مما تحقق لديهم من إنجازات تعليمية وأكاديمية، بتحويلها إلى فرص عمل ملائمة ومنتجة للشباب، ما يمكن المنطقة من تجاوز العديد من التحديات الاقتصادية في المرحلة المقبلة.

وأثنى بيتر غروهمان على ما تمتلكه البحرين من رأس مال بشري قوي، ما انعكس إيجاباً في التقرير، وخصوصاً في الجزء المتعلق بمؤشرات دليل التنمية البشرية، باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جدّاً هما قطر والامارات العربية المتحدة، وثماني دول تتقدمهم البحرين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة هي: البحرين، الكويت، المملكة العربية السعودية، ليبيا، لبنان، عمان، الجزائر، وتونس، وست دول في مجموعة التنمية البشرية المتوسطة هي: الأردن، فلسطين، مصر، سورية، المغرب، والعراق، وثلاث دول في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة هي: اليمن، جيبوتي، والسودان.

وأشار إلى أن التقرير الأممي، الذي صنّف البحرين في خانة الدول المرتفعة في التنمية البشرية، أوضح أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة في البحرين يبلغ 75.2 عاماً، فيما يبلغ الإنفاق على الصحة العامة والصحة من الناتج القومي الإجمالي 3.6 في المئة، أما وفيات الأطفال ممن هم دون الخامسة فتبلغ 10 حالات لكل 1000 مولود حيّ. أما عن التعليم في البحرين، فأشار التقرير إلى أن نسبة الإنفاق عليه من إجمالي الناتج القومي تبلغ 2.9 في المئة، فيما بلغ معدل معرفة القراءة والكتابة للبالغين من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم من 15 فما فوق 91.9 في المئة. وأشار التقرير إلى أن عدد السكان في البحرين يبلغ مليوناً و359.5 ألف نسمة، وأفاد بأن الدخل القومي للفرد في البحرين يبلغ 19154 دولاراً.

البحرين الأولى عربيّاً في الصحة والتعليم

وأوضح المنسق المقيم أن «مؤشر التنمية البشرية له 3 أجزاء، جزء متعلق بالدخل القومي للفرد، والجزءين الآخرين متعلقان بالصحة، والمعرفة والتعليم، وإذا جُمعت الأجزاء الثلاثة فإنها تؤدي إلى معرفة التنمية البشرية، وهذا يجعل البحرين في المرتبة الثالثة بين الدول العربية ودول الخليج، أما إذا تم النظر إلى الجزءين الآخرين من التقييم وهما التعليم والصحة، فإن البحرين هي الأولى على مستوى الدول العربية قاطبة».

وأشار الى أن التعليم والصحة ودخل الفرد هي العناصر الثلاثة التي يبنى عليها تقرير التنمية البشرية حيث يقاس تقدم الشعوب بمستوى انتشار التعليم وجودته وتوفير أفضل الخدمات الصحية فضلاً عن تواجد بنية تحتية متكاملة لما لذلك من تأثير على رفاهية المواطنين.

وذكر غروهمان أن مؤشر التنمية البشرية أعد لتقدير التقدم طويل الأمد في ثلاثة أبعاد للتنمية البشرية هي العمر المديد بلا أمراض، وامكانية الوصول الى المعلومات وتملك ناصية المعرفة، اضافة الى المستوى اللائق للعيش الكريم.

ونوه إلى ان الحياة الطويلة تقاس بالعمر المتوقع، كما تقاس مكونات المعرفة بطريقتين: الأولى متوسط سنوات التحصيل العلمي للفرد البالغ والثانية بالسنوات المتوقعة من الدراسة للأطفال عند سن دخولهم المدرسة أي عدد السنوات الكلية للتعليم منذ دخول المدرسة، أما مستوى العيش فيقاس بالدخل القومي الإجمالي.

وأضاف أن التقرير يتناول بالبحث والتحليل النهضة فى البلدان النامية كحالة غير مسبوقة فى التقدم البشري، من حيث سرعتها واتساع نطاقها، فالتاريخ لم يشهد تغيّراً في الظروف المعيشية والآفاق المتاحة لهذا العدد الكبير من سكان العالم، بمثل هذا الحجم ولا بهذه السرعة، مفيداً بأن هذه الظاهرة لم تقتصر على مجموعة من البلدان متوسطة الدخل، بل تجاوزتها لتشمل ما لا يقل عن 40 بلداً نامياً حققت مكاسب في التنمية البشرية فاقت ما هو متوقع في العقود الأخيرة.

وبين أن معظم هذه الإنجازات جاءت، بحسب التقرير، كحصيلة لاستثمارات مستدامة فى برامج التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وانفتاح قوي على عالم يزداد ترابطاً.

طلبة ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأهلية خلال مشاركتهم في الندوة النقاشية عن تقرير التنمية البشرية 2013-
طلبة ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأهلية خلال مشاركتهم في الندوة النقاشية عن تقرير التنمية البشرية 2013-

العدد 3878 - الجمعة 19 أبريل 2013م الموافق 08 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:47 ص

      stsfoonst

      كم دولار مقدم هذة اللعبة الحديثة وهل تعلم عدد المجنسين بالبحرين حتى الان ؟

اقرأ ايضاً