قال منسق اللجنة الأهلية للدائرة الثانية بالمنطقة الوسطى علي حسن يعقوب، إن «اللجنة دعت رئيس المجلس البلدي عبدالرزاق حطاب إلى تسوية مشكلة غياب الأعضاء البلديين الأربعة المقالين منذ نحو عامين، والتقدم بمبادرة أو حل لإنهاء معاناة المجلس والدوائر جميعها، ولاسيما بعد مرور شهرين من صدور قرار محكمة التمييز بتأييد إقالة الأعضاء وتلكؤ وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في إحلال البدلاء».

وأضاف يعقوب أن «المجلس البلدي وبعد صدور قرار المحكمة بات ينتظر وزارة شئون البلديات لاتخاذ إجراءات التعيينات الجديدة، وقد خاطب الرئيس الوزير شخصيّاً بتأخر العمل، إلا أن المجلس لم يتسلم أي رد حيال هذا الموضوع بعد، في حين أن الدوائر الأربع والمجلس هم المتضرر الوحيد»، مستدركاً أن «عبدالرزاق حطاب يتحمل مسئولية 5 دوائر حاليّاً علاوة على إدارة المجلس، وهذا ليس من المعقول، فبالكاد يستطيع العضو البلدي تسيير ومتابعة أمور دائرته، فكيف الوضع يكون بخمس دوائر؟».

وأفاد منسق اللجنة الأهلية بأن «اللجنة اجتمعت وللمرة الثانية مع رئيس مجلس بلدي الوسطى عبدالرزاق حطاب في الأسبوع الماضي، باعتباره المسئول حاليّاً عن متابعة وتسيير شئون الدائرة الثانية بعد إقالة العضو عادل الستري و3 آخرين ممثلين عن دوائر أخرى. حيث تسلم أعضاء اللجنة من حطاب ملفّاً يتضمن الأعمال والمشروعات والقرارات التي نفذت والأخرى قيد التنفيذ والمتابعة، وهي المتعلقة بوزارة الأشغال وشئون الصرف الصحي وطرق وأرصفة، إلى جانب مواقف للسيارات وشبكات تصريف مياه الأمطار وغيرها».

وذكر يعقوب أن «حطاب أفاد اللجنة بأن هناك بعض الموضوعات سيتابعها خلال هذه الفترة مع الجهات المعنية، ومنها موضوع الزوايا التي يجرى التنسيق بشأنها مع وزارة الإسكان، إلى جانب إنشاء مغتسل الأموات بمنطقة سلماباد بالمتابعة مع إدارة الأوقاف الجعفرية».

وبيَّن أن «الموضوعات المستجدة التي ركز عليها أعضاء اللجنة خلال الاجتماع الأخير كانت بشأن تداخل الشوارع التجارية بالمنطقة الصناعية بالمنطقة السكنية في سلماباد، وامتدادها إلى داخل الأحياء السكنية وتسببها في أضرار بالغة على المنازل والأهالي»، مشيراً إلى أن «اللجنة استفسرت عن مصير الأراضي التي أُقرت من جانب المجلس سابقاً من أجل استملاكها أو تخصيصها لصالح المركز الرياضي والجمعية الخيرية وبعض الملاعب والحدائق، والتي رفعت في وقت سابق إلى الديوان الملكي».

وفيما يتعلق بمنطقة عالي، أشار يعقوب إلى أن «عضو اللجنة المتحدث عن منطقة عالي ركز خلال الاجتماع على 3 أمور مهمة، الأول هو ملاحظة بشأن تأخر المجلس عن صيانة المنازل ضمن مشروع الترميم التي هي في أمس الحاجة إلى صيانتها، والثاني هو بشأن إعادة رصف الشوارع المتضررة من الأعمال الإنشائية والحفريات والأمطار. ثم الأمر الثالث الذي كان يتعلق بتردي مستوى النظافة وعدم وجود متابع في المنطقة من جانب الشركة الموكلة إليها هذه المهام»، مستدركاً أن «الموضوع المهم الذي طرح على رئيس المجلس بشأن منطقة عالي هو استمرار مشكلة عدم توافر مادة الطين لمصانع الفخار، حيث لم يتم حل المشكلة من قبل المجلس البلدي الجنوبي، ما تسبب بغلق بعض المصانع وقطع أرزاق أصحابها. حيث طالبت اللجنة بعقد اجتماع عاجل بين مجلسي الوسطى والجنوبية لمناقشة الموضوع وإيجاد حل». وعلى صعيد منطقة إسكان عالي، أفاد منسق اللجنة بأن «ممثل هذه المنطقة في اللجنة جعفر المصلي أطلع رئيس المجلس البلدي خلال الاجتماع أيضاً على تأخر تنفيذ مشروع الترميم في صيانة أسقف المنازل المدرجة على قوائم الانتظار، وكذلك تركيب عوازل الأمطار، ولاسيما مع وجود عدد كبير من المنازل المتضررة والحرجة».

وتابع يعقوب أن «حطاب أبدى استعداده للمتابعة والاجتماع دوريّاً باللجنة لمتابعة المشروعات والأمور الخدمية المتعلقة بالدائرة الثانية في ظل غياب ممثلها البلدي».

ونقل منسق اللجنة أن «الأعضاء تحدثوا مع رئيس المجلس البلدي بشأن الفراغ الحاصل بالمجلس وغياب 4 أعضاء بلديين أُقيلوا قبل نحو عامين. وأحاطوا حطَّاب بأن اللجنة والرئيس مهما بذلوا من جهود إلا أن ذلك يبقى عسيراً في المواصلة، فالرئيس لابد أن يكون مشغولاً بإدارة المجلس علاوة على شئون دائرته، وكذلك الحال بالنسبة إلى الأعضاء الموجودين حاليّاً بالمجلس، وبالتالي سيكون الضرر على الدوائر والمجلس في كل الحالات، وأن إحلال العضو البديل لن يخدم المجلس ولا الدوائر الشاغرة باعتبار أنه سيكون بحاجة إلى وقت طويل من أجل الالمام بالعمل البلدي وآلية العمل والمتابعة في حين أن المجلس لم تتبقَّ عليه سوى دورة واحدة تقريباً. ولابد أن يأخذ المجلس في الاعتبار هذا الموضوع المهم والتوصل لحل فيه للمصلحة العامة بعيداً عن أي تجاذبات».