العدد 3877 - الخميس 18 أبريل 2013م الموافق 07 جمادى الآخرة 1434هـ

لوتس يقلل من إشاعة انتقال رايكونن إلى ريد بول

قلل فريق لوتس- رينو من أهمية الأخبار التي تتحدث عن احتمال انتقال سائقه الفنلندي كيمي رايكونن إلى ريد بول- رينو خلال الموسم المقبل من سباقات فورمولا1 ليقود إلى جانب بطل العالم الألماني سيباستيان فيتل وخلفا للأسترالي مارك ويبر.

وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أن ويبر لن يوقع عقدا جديدا مع ريد بول الموسم المقبل بسبب توتر العلاقة مع زميله فيتل بعد الذي حصل في المرحلة الثانية في ماليزيا عندما تجاوز الألماني زميله الاسترالي وحقق الفوز على رغم إن الفريق أمره بالمحافظة على مركزه الثاني. وبرز اسم رايكونن الذي فاز بالمرحلة الأولى على حلبة ألبرت بارك الاسترالية وحل ثانيا في المرحلة الثالثة الأحد الماضي على حلبة شنغهاي الصينية، كمرشح لخلافة ويبر بعد التصريح الذي أدلى به مالك ريد بول النمسوي ديتريخ ماتيشيتس إذ اعتبر السائق الفنلندي كأبرز الأسماء التي تثير اهتمام فريقه في حال قرر تغيير احد سائقيه، مشيرا إلى أن ثنائي تورو روسو الاسترالي دانيال ريكياردو والفرنسي جان إيريك فيرنيي يأتي في الدرجة الثانية بعد سائق لوتس من حيث اهتمامات أبطال العالم. لكن مالك لوتس اللوكسمبورغي جيرار لوبيز أكد انه لا يشعر بالقلق حيال اهتمام ريد بول ببطل العالم لعام 2007، مشيرا إلى أن الأخير يملك الأسباب الكافية التي تدفعه لكي يبقى مع الفريق لموسم آخر. وتابع «موقع رايكونن سيكون مرتبطا بالعديد من الأمور وليس بما يقوله ريد بول - اعتقد إنهم (ريد بول) مشغولون بما فيه الكفاية في الوقت الحالي (بالعلاقة المتوترة بين سائقيه). أما في ما يخصنا، العلاقة مع رايكونن ممتازة». وتابع «نحن في المكان الذي نريده، وهو في المكان الذي يريده واضمن لكم بان كيمي ليس من الأشخاص الذين سيوقعون أي نوع من العقود المبدئية. لن يوقع مع أي كان. إذا واصلنا منحه ما يريده، فلا أرى أي سبب يدفعه للذهاب إلى أي مكان. نحن سعداء وبالتالي لا أرى أي سبب لاستبداله». ورأى لوبيز إن قيام ريد بول بطرح اسم رايكونن كمرشح للانتقال إليه الموسم المقبل، يعتبر خطوة «سياسية» تهدف إلى تهدئة الأوضاع داخل الفريق بعد الذي حصل في سباق ماليزيا، أي الضغط على سائقيه من اجل وضع مصلحة الفريق فوق مصلحتهما، مضيفا «اعتقد إن الحديث عن المسألة بعيدا كل البعد عن اللعبة القائمة في الوقت الحالي. يختبرون مشاكلهم الخاصة، والحديث عن أمر من هذا النوع قد يساعدهم، لكني لا أرى إن هذا الأمر سينجح. نحن في وضع جيد إذ نحن موجودون واعتقد إن كيمي سيبقى». ومن المؤكد إن أسهم رايكونن قد ارتفعت هذا الموسم بعد إن فرض نفسه منذ البداية على خط الصراع بين فيتل وسائق فيراري الاسباني فرناندو ألونسو وتمكن بعد 3 سباقات من الفصل بينهما، إذ يحتل حاليا المركز الثاني بفارق 3 نقاط فقط عن الأول و6 عن الثاني.

وقد يقلب سائق ماكلارين وفيراري السابق طاولة التوقعات على فيتل وألونسو وخصوصا أن موسم 2013 يشكل امتدادا لما سبقه إذ كان الفنلندي خارج حسابات الصراع على اللقب الذي ذهب في السباق الأخير لمصلحة فيتل للموسم الثالث على التوالي، لأنه كان يسجل عودته إلى البطولة بعد إن غاب عنها عقب موسم 2009 من اجل المشاركة في الراليات، لكن «الرجال الجليدي» فاجأ الجميع مع فريقه لوتس- رينو وتمكن من إنهاء الموسم في المركز الثالث أمام ثنائي ماكلارين البريطانيين لويس هاميلتون وجنسون باتون وسائقي ريد بول وفيراري الاسترالي مارك ويبر والبرازيلي فيليبي ماسا.

قدم رايكونن في 2012 لمحات ذكرت الجميع بأيامه مع ماكلارين مرسيدس وفيراري حين حل وصيفا مرتين عامي 2003 و2005 قبل أن يتوج باللقب العالمي العام 2007 في موسمه الأول مع «سكوديريا»، إذ تمكن السائق الفنلندي البالغ من العمر 33 عاما من الصعود إلى منصة التتويج 6 مرات في أول 12 سباقا من الموسم قبل أن يحقق على حلبة ياس مارينا في أبوظبي فوزه الأول منذ سباق بلجيكا لعام 2009 والتاسع عشر في مسيرته التي انطلقت العام 2001 مع ساوبر قبل أن ينتقل إلى ماكلارين (2002-2006) ثم فيراري (2007-2009).

وكان الفوز الذي حققه رايكونن في أبوظبي، الأول للوتس منذ سباق ديترويت الأميركي العام 1987 مع البطل البرازيلي الراحل ايرتون سينا ومحرك هوندا.

ويبدو أن الأداء الذي قدمه رايكونن في موسمه الأول بعد العودة إلى سباقات الفئة الأولى، منحه الثقة الكافية ليقول بان فريقه الحالي لوتس- رينو يملك كل المواصفات التي تخوله الفوز باللقب العالمي هذا الموسم خصوصا إن «لوتس أي 20» قادته في 2012 لإحراز النقاط في 19 سباقا من أصل 20.

وقد ارتقى لوتس- رينو إلى مستوى توقعات الفنلندي بعدما افتتح الموسم بالفوز في استراليا أمام ألونسو وفيتل ثم حل سابعا في ماليزيا بعد سباق صعب تحت الأمطار وخروجه عن الحلبة، قبل أن يحرز المركز الثاني عن جدارة واستحقاق خلف ألونسو وأمام هاميلتون وفيتل، علما بان المنافسة على المركز الأول والفوز كان ممكنا للسائق الفنلندي لولا تنازله عن المركز الثاني عند الانطلاق ثم اصطدامه بسائق ماكلارين- مرسيدس المكسيكي سيرخيو بيريز خلال السباق ما أدى إلى تضرر مقدمة سيارته.

وكعادته حافظ «الرجل الجليدي» على برودته في التعبير عن شعوره بعد السباق، قائلا: «في النهاية اعتقد بان النتيجة لم تكن سيئة. من الواضح إننا كنا نسعى للفوز. كان أداء السيارة جيدا بعد البداية السيئة. حاولت تجاوز بيريز وأصبحت إلى جانبه لكنه دفعني عند وصولنا إلى المنعطف. حاولت تجنبه لكني اصطدمت به عندما وصلت إطارات سيارتي إلى العشب»، وواصل «لقد تضررت المقدمة لكن لحسن الحظ لم يتأثر تماسك السيارة كثيرا، اختبرت بعض الصعوبة عند الانعطاف (اندرستيريغ)».

وختم «في كافة الأحوال حصلنا على نقاط جيدة وسنحاول تحقيق نتيجة أفضل في السباق المقبل».

العدد 3877 - الخميس 18 أبريل 2013م الموافق 07 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً