يبدو الصراع رباعيا على الصدارة، بعد خطف الاسباني فرناندو ألونسو (فيراري) لقب جائزة شنغهاي الأسبوع الماضي، فقلص الفارق مع الألماني سيباستيان فيتل (ريد بو رينو) بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، إلى 9 نقاط، فيما يحتل الفنلندي كيمي رايكونن (لوتس رينو) المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن فيتل، كما يعتبر البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) بين المنافسين على الصدارة اذ يحتل المركز الرابع بفارق 12 نقطة عن المتصدر.
ولا تزال الأزمة مفتوحة بين فيتل وزميله الاسترالي مارك ويبر، وخصوصا بعد خيبة ويبر في السباق الأخير.
وسخر مدير ريد بول-رينو كريستيان هورنر من الذين يتحدثون عن نظرية المؤامرة ضد ويبر. وكان السباق الصيني محبطا لويبر منذ التجارب التأهيلية بعدما اضطر إلى الانطلاق من خط الحظائر بسبب نفاذ الوقود في سيارته خلال القسم الثاني من التجارب وعدم تمكنه من الانطلاق من المركز الرابع عشر، إذ كان في القسم الثاني من التجارب، وذلك لان سيارته لم تكن تملك الكمية الكافية من الوقود من اجل الفحص الإجباري الذي يجريه الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» على نوعية الوقود المستخدم في كل سيارة بعد التجارب أو السباق.
وتحول السباق الصيني بالنسبة لويبر من سيء إلى أسوأ عندما اضطر للدخول باكرا إلى مرآب فريقه من اجل استبدال مقدمة سيارته بعد اصطدامه بسيارة تورو روسو- فيراري الخاصة بالفرنسي جان ايريك فيرنيي، ثم تلقى السائق الاسترالي الضربة القاضية بعد خروجه من خط الحظائر إذ فقد الإطار الخلفي الأيمن لسيارته عند المنعطف 14 واضطر للانسحاب من السباق الذي فاز به سائق فيراري الاسباني فرناندو ألونسو فيما جاء فيتل رابعا بسبب إستراتيجية خاطئة.
وتأتي خيبة ويبر في السباق الصيني بعد الذي اختبره في المرحلة السابقة على حلبة سيبانغ الماليزية إذ كان في طريقه لتحقيق فوز سهل قبل أن يطلب منه فريقه تخفيف سرعة السيارة ومن زميله فيتل المحافظة على المركز الثاني وعدم تجاوز الاسترالي، لكن بطل العالم خالف أوامر الفريق وانقض على زميله ثم تجاوزه وأحرز الفوز ما زاد من حدة التوتر بين السائقين.
وهذه العوامل والأحداث المتلاحقة دفعت بالبعض إلى الحديث عن مؤامرة في الفريق النمسوي ضد ويبر، لكن هورنر سخر من هذه النظرية، قائلا: «إنها سخافات، انسوا مسألة المؤامرة. نحن نحاول إيصال سيارتينا إلى أفضل مركز ممكن في السباق. كل من يتحدث عن وجود مؤامرة ضد أي من سائقينا فهو لا يفقه بشيء».
وتأتي هذه الحوادث وسط التقارير التي تتحدث عن إمكانية رحيل الاسترالي عن ريد بول، وحلول رايكونن المتوج في أبوظبي بدلا منه.
ويسعى السائق الفنلندي إلى تحقيق فوزه الأول في الصخير بعد أن حل ثانيا الموسم الماضي مع لوتس وفي 2008 مع فيراري وثالثا في 2005 و2006 و2007 مع ماكلارين.
العدد 3877 - الخميس 18 أبريل 2013م الموافق 07 جمادى الآخرة 1434هـ