قام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الخميس (18 أبريل/ نيسان 2013) بزيارة إلى ملك مملكة تايلند بوميبول ادولياديج.

ولدى وصول جلالة الملك، كان في استقبال جلالته رئيسة الوزراء التايلندية ينجلوك شيناواترا التي رحبت بجلالة الملك وبزيارته.

والتقى جلالة الملك بملك مملكة تايلند، بحضور رئيسة الوزراء التايلندية.

وفي بداية اللقاء أعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره لملك تايلند على حفاوة الاستقبال التي لقيها جلالته والوفد المرافق خلال هذه الزيارة.

وبحث صاحبا الجلالة السبل الكفيلة بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين في الميادين الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مشيداً جلالة الملك بما تشهده العلاقات البحرينية التايلندية من تطور ونماء في المجالات كافة.

وأكد جلالته تطلع مملكة البحرين لتعزيز وتطوير العلاقات الودية بين العائلة المالكة في مملكة البحرين والعائلة الملكية في مملكة تايلند والبناء عليها لكل ما فيه خير البلدين وشعبيهما الصديقين، كما أكد جلالته أن مملكة البحرين ومملكة تايلند تربطهما أواصر مشتركة قائمة على الاحترام المتبادل والتنسيق المشترك لدعم وتنمية مجالات التنمية في البلدين، معرباً جلالته عن شكره وتقديره لما تقوم به الجالية التايلندية من دور فعال ومساهماتها الطيبة في مختلف مجالات التنمية في البحرين وأن هذه الجالية تحظى بكل التقدير والاحترام من قبل شعب البحرين المتسامح.

وفي ختام اللقاء تمنى جلالة الملك لملك مملكة تايلند موفور الصحة والسعادة وللشعب التايلندي الصديق المزيد من التقدم والتطور.

بعد ذلك توجه موكب جلالة الملك إلى مقر الحكومة التايلندية، حيث كان في استقبال جلالته رئيسة وزراء مملكة تايلند ينجلوك شيناواترا التي رحبت بجلالة الملك وبزيارته الرسمية لمملكة تايلند.

وجرت لعاهل البلاد مراسم استقبال رسمية حيث عزفت الفرقة الموسيقية السلامين الملكي البحريني والتايلندي، وصافح جلالة الملك كبار الوزراء في الحكومة التايلندية والمسئولين، ثم صافحت رئيسة الوزراء التايلندية أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك.

ثم تفضل جلالة الملك بالتوقيع في سجل كبار الزوار وتدوين كلمة في السجل هذا نصها:

إنه لمن دواعي سرورنا أن نزور مملكة تايلند الصديقة وأن نلتقي مع ملك مملكة تايلند بوميبول ادولياديج ورئيسة وزراء مملكة تايلند ينجلوك شيناواترا والعديد من كبار المسئولين في الحكومة التايلندية. كما نؤكد هنا على فائق شكرنا وتقديرنا للترحيب الحار الذي غمرتمونا به كما نود الإشادة بالأجواء الودية البناءة التي تعتبر أوضح دلالة على عمق العلاقات الوثيقة بين البحرين وتايلند وإننا لنتطلع إلى مواصلة واستمرار وتطوير هذه العلاقات الراسخة في مقبل السنوات. بعد ذلك تبادل جلالة الملك الهدايا التذكارية مع رئيسة الوزراء التايلندية.

بعدها عقدت جلسة مباحثات رسمية بين جلالة الملك ورئيسة وزراء مملكة تايلند في مقر رئاسة الوزراء التايلندية في العاصمة التايلندية (بانكوك).

وفي مستهل اللقاء أعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره لرئيسة الوزراء التايلندية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال التي قوبل بها جلالته خلال هذه الزيارة بما يجسد علاقات الصداقة والتعاون المتميزة البحرينية التايلندية، مثمناً جلالته الجهود التي تبذلها رئيسة وزراء تايلند في دعمها لعلاقات البلدين.

وتناولت جلسة المباحثات مجمل العلاقات الوثيقة القائمة والمتميزة بين البلدين الصديقين في كل المجالات والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، إضافة إلى بحث آخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تم استعراض الخطوات التي تساهم في تعزيز هذه العلاقات الودية التي تنطلق من حرص قيادة البلدين على دفعها وتطويرها إلى آفاق أرحب وأكبر من التعاون الثنائي.

وأكد جلالة الملك أن مملكة البحرين تولي أهمية خاصة لعلاقاتها مع مملكة تايلند والاستفادة من خبراتها المتميزة في المجالات التجارية والاقتصادية والأمنية والأمن الغذائي، مشيداً جلالته بدور الجالية التايلندية وإسهاماتها الإيجابية في مختلف مواقع العمل والإنتاج في المملكة، منوهاً كذلك باتخاذ مختلف الشركات التايلندية البحرين موقعاً لعملياتها بما يساهم في دعم وتعزيز وتنشيط القطاع التجاري والاقتصادي والاستثماري في المملكة.

وأكد جلالة الملك أهمية زيارته الحالية لتايلند التي سيكون لها الأثر الإيجابي في تعزيز التعاون الثنائي في كل القطاعات والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للدخول في مشاريع مشتركة، وخاصة أن مملكة البحرين هيأت المناخ المناسب للاستثمار ووفرت كل التسهيلات والإمكانيات أمام المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية.

وأشاد جلالة الملك بالجهود التي تبذلها اللجنة البحرينية التايلندية المشتركة لتعزيز أواصر العلاقات ودعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وما حققته اللجنة من نتائج إيجابية، كما أشاد جلالته بالنتائج الطيبة التي حققتها زيارة رئيسة الوزراء التايلندية لمملكة البحرين مؤخراً والتي ساهمت في توثيق عرى التعاون وتوطيد العلاقات البحرينية التايلندية.

وأعرب جلالة الملك عن تقديره لمواقف مملكة تايلند تجاه مختلف القضايا العربية ودعمها لقضايا الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية.

من جانبها، رحبت رئيسة الوزراء التايلندية بجلالة الملك وبزيارة جلالته إلى تايلند، مؤكدة أن هذه الزيارة ستعزز من متانة العلاقات البحرينية التايلندية وفي تطوير آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات، كما أعربت عن شكرها وتقديرها لجلالة الملك على ما تحظى به هذه العلاقات من رعاية واهتمام من جلالته.