العدد 3877 - الخميس 18 أبريل 2013م الموافق 07 جمادى الآخرة 1434هـ

الغريفي: خطابنا تحكمه ضوابط الشرع ولا يمكن أن يدعو للعنف

طالب بإطلاق سراح المعتقلين وفي مقدمتهم العلماء والتوقف عن الاعتقال السياسي

السيد محمد الغريفي أثناء إلقائه كلمة السيد عبدالله الغريفي
السيد محمد الغريفي أثناء إلقائه كلمة السيد عبدالله الغريفي

قال عالم الدين السيدعبدالله الغريفي السلطة ان «خطابنا تحكمه ضوابط الشرع والدين ولا يمكن ان يدعو للعنف والعبث بالأموال والأعراض».

وتابع الغريفي في كلمته التي ألقاها السيدمحمد الغريفي في الوقفة التضامنية مع الشيخ عبدالجليل المقداد والعلماء المعتقلين في جامع الإمام زين العابدين (ع) في بني جمرة «لا نسمح لأنفسنا بأن نمارس عنفا أو تطرفا أو ارهابا فهي ممارسات غير مشروعة في منظرونا الفقهي فكما لا نرضى بأن يمارس العنف ضدنا أيضا لا نرضى بالعنف تجاه الآخرين».

وأكد الغريفي أن «خطابنا لم يكن يوما من الايام خطاب ارهاب أو عنف وقد حاربنا العنف والارهاب والتطرف، كيف لا؟، ونحن ضحايا العنف والإرهاب وشواهد الماضي والحاضر دليل على ذلك»، وأشار إلى انها «أكاذيب السياسة وقد أصاب الشيخ عيسى قاسم النصيب الأوفر من هذا الكذب والظلم، لأنه كان ولايزال شديدا في محاسبة الأوضاع الفاسدة في البلد وكان ولايزال جريئا في رفض كل أخطاء السلطة وصلبا في الدفاع عن حقوق هذا الشعب»، على ما عبر.

وطالب الغريفي بـ «إطلاق سراح المعتقلين وفي مقدمتهم العلماء والرموز».

وشدد الغريفي على أن «من مصلحة الوطن أن يتوقف الاعتقال السياسي وان يطلق سراح سجناء الرأي فمادام هناك معتقلو رأي فهناك أزمة سياسية تعصف بالوطن ومتى وجدنا السجون خالية من نشطاء الرأي فهو مؤشر كبير على معافاة الوطن».

واستكمل الغريفي «اننا من خلال الوقفة التضامنية نطالب بإطلاق سراح سجناء الرأي وإذا أصر النظام على بقائهم في السجون فيجب أن تتوفر لهم كل الحقوق التي تتضمنها المواثيق الدولية، وخاصة أنه شاع وجود الانتهاكات لهذه الحقوق وأكدت ذلك منظمات حقوقية عالمية، كما أن الانباء من داخل السجون تشير إلى أوضاع صحية متردية لبعض السجناء ومنهم علماء»، محملا «السلطة مسئولية أي خطر تتعرض له حياة المعتقلين».

وعبر الغريفي عن تضامنه «مع المعتقلين في الوطن وبالخصوص الرموز العلمائية والسياسية ونحن لا ننطلق في الوقفة من منطلقات طائفية أو حسابات سياسية بحتة ولا نبحث عن منتجات عنف وأزمة»، مؤكدا أن «سجناء الرأي هم ضحية سياسة ظالمة (...)، وأن أي خيار سلمي مشروع مدافع عن هؤلاء هو بعض نصرة»، وتابع «لقد دعوهم للتنازل عن حقوقهم المشروعة وحريتهم ولكنهم رفضوا ومارسوا مسئوليتهم من خلال الرأي وكان مصيرهم السجن».

ونوه الغريفي الى أن «مسئوليتنا الشرعية أن نقف معهم وندافع عنهم وأن نسعى من أجل خلاصهم وألا يغيبوا في أي حوار أو تفاوض أو مشروع».

من جهته بين رئيس المجلس الإسلامي العلمائي السيدمجيد المشعل أن «الوقفة تأتي للتضامن مع العلماء المعتقلين وللتعبير عن وحدة موقف مع العلماء المعتقلين في السجون وفي مقدمتهم الشيخ عبدالجليل المقداد الذي هو أحد العلماء الكبار في حوزة الإمام زين العابدين (ع)»، وتابع «نقف لنعبر عن احتجاجنا على اعتقال هذه الثلة التي لم ترتكب جرما سوى انها وقفت مع الحق ورفضت الظلم، سوى انها ساندت الشعب ووقفت مع الشعب صفاً واحداً في المطالبة بحقوقه المشروعة»، وواصل «ان هذا الموقف هو موقف جميع العلماء سواء كانوا خلف القضبان أو خارج السجن، فأولئك هم عمقنا ونحن امتدادهم وسيبقى الخط العلمائي رافضا للظلم ومساندا للحق والعدل».

وأضاف المشعل ان «وجود هؤلاء العلماء وراء القضبان لهو أكبر دليل على الظلم وتجاوز جميع الحدود وخصوصا أنهم لم يرتكبوا جرما فهم لم يعتدوا بل عبروا عن رأيهم وموقفهم الواضح في رفض الظلم»، وتابع «وهم ساندوا العدل وأكدوا ضرورة الإصلاح الجدي والجاد وهذه القيم هي قيم إلهية ودينية لا يسع أي عالم أن يتخلف أو يتخلى عنها»، وأوضح أن «الوقفة اليوم لنبلغهم اننا معهم وأن الاهداف والمطالب التي انطلقوا من أجلها هي حية في فكرنا وضمائرنا وستبقى شعارا وسلوكا نمارسها وسنبقى صفا واحدا مع الشعب».

وأردف المشعل «المجلس الإسلامي العلمائي والحوزات العلمية كلهم صف واحد مع مطالب هذا الشعب ومع المطالب التي سجن من أجلها العلماء»، معتبرا ان هذه «الانتهاكات دليل على رفض الإصلاح الجدي (...)».

أما مدير حوزة الإمام زين العابدين (ع) الشيخ فاضل الزاكي فأشار إلى أنه «في الوقت الذي نرى الأمم تؤكد احترام العلماء وخصوصا في ظل توجيهات الإسلام إلا اننا نجد في البحرين العلماء يقبعون خلف القضبان حيث يجب أن يكون السارقون ونهابو أموال الشعب والمفدسون خلفها»، وتابع «نحن نعيش الذكرى الثانية لاعتقال الشيخ عبدالجليل المقداد وعدد من العلماء لنقف في هذه الذكرى استنكارا وإدانة لاستمرار اعتقال العلماء بسبب تعبير عن رأيهم وقيامهم بواجبهم الديني والوطني في رفض الظلم».

وأوضح الزاكي أن «اعتقال العلماء هو واحدة من الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبت ويستمر ارتكابها في حق الناس»، وتابع «رغم كل ما وثقه تقرير بسيوني مما تعرض له المعتقلون ومنهم العلماء إلا أن أحدا ممن مارس هذه الانتهاكات لم يعاقب»، وختم «نحن نجدد باسم الحوزات العلمية المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين وفي مقدمتهم العلماء والرموز وبقاءهم في السجن هو استفحال للأزمة».

العدد 3877 - الخميس 18 أبريل 2013م الموافق 07 جمادى الآخرة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 9:49 ص

      حقد الخوارج مازال ينبض

      الحمد لله الذي جعل أعدائنا من الحمقى

    • زائر 18 | 6:15 ص

      فهل من مدّكر

      واضح من التعليقات بأن فئة كبيرة من الموالاة بدأوا يقرؤون ما يقول علماؤنا الأجلاء و لكن للأسف لا يفقهون

    • زائر 16 | 5:38 ص

      اي صح ماشوف استنكار ...... لما ..... ؟

      ماشوف استنكار لما انتشرت الصور وبعض الناس يقصون مصابيح الأنارة في جدحفص واضن الصور منتشرة والكل يقدر يشوفها . ولا ماشفتونها ولا ماتبغون اتشوفنها . وفي الأخير تعالوا صلحوا الي انقص والي اخترب . وهذه كلمة حق واتمنى محد يزعل . وشكرا .

    • زائر 24 زائر 16 | 10:37 ص

      غريبة..؟

      وهل هذا يعني ان علماء الشيعة الكرام هم من يحرض على العنف او الارهاب..ارجو ان ما يزعل احد...

    • زائر 14 | 5:34 ص

      وخلوا خطابكم يدين هذه التصرفات الي ماتفيد احد .

      مو مشكلة الخطاب بس ليش لما يصير عنف وبعض الناس تعترف فيه بالصور في مواقع التواصل الأجتماعي مثل ماصار في تفجير السيارة عند المرفاء المالي .ليش محد ادان هذا الفعل والفعال معروف . وليش محد استنكر قطع الطرق بالتواير وبالزابالة كل ليلة في المناطق وهذا مو اعتداء على حرية الناس والتنقل يعني مايصير اذا بغيني انزور اهلنا أو بغينا نطلع نقعد انسوي حسابات متى نطلع ومتى نرجع هذه مو حالة الصراحة . وخلوا خطابكم يدين هذه التصرفات الي ماتفيد احد وعلشان انسهلها مو ادانة خلوها نصيحة اذا ثقيلة عليكم الأدانة .

    • زائر 13 | 4:08 ص

      ومن الذي يدعو للعنف

      اذا كان هذا كلام مشايخ الشيعة عن اللا عنف اذا من الذي يدعو ويشجع على تدمير وحرق البلد وارى بأم عيني يوميا وانا امر على القرى والمدن التي تقطنها الغالبية الشيعية من حرق وكسر وإرهاب الاخرين ؟هل تقولون الحكومة ؟!!!!!

    • زائر 11 | 3:40 ص

      لايمكن ان يدعو للعنف

      ولكن فقط يدعو الى الاعتداء و قتل رجال الامن و الاعتداء على النساء (لازم اتكون المرة بروحها بعد حق يعتدون عليها اشباه الرجال) و الى تدمير اقتصاد البلد و حرق الشوارع و ترويع المواطنين و المقيمين ووووو.. اين العنف في هذي كله؟؟؟

    • زائر 15 زائر 11 | 5:36 ص

      وين؟

      وين المقطع اللي حرض فيه على العنف والعدي على رجال الأمن مثلما تزعم ، الكل قرى الموضوع والمسئله واضحه بس البغض اللي فيك ماكلنك

    • زائر 10 | 3:22 ص

      منصورين يا تاج الراس

      الله يثبتكم و ينصركم و يشف صدور المؤمنين
      فمن كان مع الله كان الله معه

    • زائر 8 | 2:47 ص

      من كتابات سعيد حارب

      وبالمقابل يسعى للسيطرة على كافة وسائل التأثير التي تتفرغ لتمجيد أعماله وانتصاراته، فلا يرتفع صوت فوق صوته، وما يقوله هو الحق الذي لا يحتاج إلى بيان، فهو -وحده- القادر على فهم ما يحتاجه شعبه، وهو وحده الذي يعلم ما يفيد شعبه في دينهم ودنياهم (وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ)، أما الآخرون، فهم مغرضون حاقدون يريدون نشر الفوضى في الوطن

    • زائر 6 | 2:11 ص

      ابراهيم الدوسري

      روح دور ربعك

    • زائر 20 زائر 6 | 6:35 ص

      هذي اخلاق

      عيب هذا رجل دين اذ ما عندك تعليق ريحنا بسكوتك

    • زائر 5 | 1:07 ص

      حقاني

      ونعم الخطاب عكس بعض مايسمون انفسهم بامام مسجد يصف طائفه باكملها باليهود و.... ول ولا يقبض عليه لو كان شيعي لسجن 7 سنوات بتهمه سب طائفه والتحريض عليها خب القانون ف هالبلد بس ع المعارضين!انتم القده نتبعكم بحسن سيرتكم

    • زائر 4 | 12:20 ص

      اليس في الغريفة

      كل يوم وترك حارقين سيارة شرطة سواء قام الشرطة بالمداهمة ام لا يجب يا سماحة الشيخ استنكار هذه الاعمال بشكل لا جدل فيه

    • زائر 25 زائر 4 | 12:00 م

      الى زائر رقم (4)

      اذا تقول ما فيه مداهمات ليش سيارات الشرطه مرابطه على مداخل القرى وكل ليله تغرق الفرى بالغازات السامه وانظر الى الفيدوات يتسلون ويرقصون بالطلقات الاتسمي هذا استفزاز نقاط التفتيش التوقيف على الهويه الشيعيه واستفزاز الاجانب افصل من ابناء البلد ليش ما استنكرت

    • زائر 3 | 11:12 م

      نعم ظد العنف

      ياشيخ اتقي الله باعمي البصر والبصيرة انت عايش فى البحرين اوفى قم الارهاب علي الهواء مباشر نشاهد كل يوم

    • زائر 17 زائر 3 | 6:10 ص

      الحكم غدا

      باكر عند الله سبحانه بتعرف من اعمى البصر والبصيرة
      تأدب وعلى الوسط شطب التعليقات المسيئة

    • زائر 2 | 11:12 م

      بسكم تقية

      بسكم تقية عن الارهاب مجرد كلام والفعل مغاير

    • زائر 21 زائر 2 | 6:43 ص

      اي تقيه..؟

      كلام جهل..يلقيه عليكم كبراءكم..الله يهديكم بس..ترى يا بني عمنا ما عندنا وياكم شي..اذا كنتم قد استوفيتم حقكم انتم واولادكم ..فدعونا نستوفي حقوقنا وحقوق اهلنا...
      الصددي

    • زائر 1 | 10:10 م

      {{{ كلمة حق }}}

      اذا عالم الدين ذكٌر بمظلومية 14 قرن مضى وتم ربطها بالحاضر هذا ايضا يعتبر تحريض مبطن ضد الدوله . اذا كانت هذه فلسفكم في الشرع ايضاً اذا الطرف الاخر تكلم عن روايات مضى عليها 14 قرن يجب عليكم ان تحترموا رأية ولا تعتبرون هذا تحريض ضدكم . مع العلم بأننا نرفض كل تحريض طائفى ( مبدأنا لكم عقيدتكم ولنا عقيدتنا ) والكل يحترم الاخر 000 وشكرااااا

    • زائر 19 زائر 1 | 6:28 ص

      مطلوب رأي واضح وصريح وعلني من رجال الدين الشيعة بخصوص أغلاق الشوارع والطرقات في وجه خلق الله

      شكرأ للأخ صاحب التعليق فقد أصبت لا يمكن اسقاط نصوص وأحداث 14 قرن مضت على واقعنا المعاش المتسم بالحداثة والتكنولوجيا وعالم الأنترنت حيث لا وجود لمعنى الدولة المتعارف عليها في وقتنا الحاضر نعم الناس لها مطالب تتصل بحقوق انسانية ضمن حدود الوطن الذي لم يكن له معنى قبل 14 قرن اذ كانت الرابطة في ذلك الزمان رابطة قبلية دينية لا تقبل الأختلاف بعكس ما نحن نعيش الآن ، أنت لا تريد الذهاب الى المدرسة أو العمل أنت حر لكن لا تغلق الشارع في وجه الآخر بل لا تأمره بغلق محله التجاري هذه الديمقراطية القناعة للجبر

    • زائر 28 زائر 1 | 1:39 ص

      الساكت عن الحق شيطان اخرس

      نفهم من كلامك انك تعترف بوجود المظلومية من زمن بعيد والساكت عن الحق شيطان اخرس .
      وان ربط المظلومية منذ 14 قرن فاقول لك إحذر غضب الحليم اذا غضب

اقرأ ايضاً