استضافت قرية باربار الواقعة على الساحل الشمالي لجزيرة البحرين، مطلع هذا الأسبوع، معرضاً خاصاً بالسجناء والمعتقلين استمر لثلاثة أيام.
المعرض نظّمته جمعية العمل الإسلامي (أمل)، في إحدى القاعات الصغيرة نسبياً، فبدا المكان غاصاً بالجمهور وذوي السجناء. وكان فرصةً للتعرف على جوانب من حياة هذه الطبقة من الناس، بعد أن أصبح في البحرين ما يقارب الألفي سجين ومعتقل، وهو رقمٌ كبيرٌ جداً بالنسبة لتعداد نصف مليون نسمة، خصوصاً إذا ما قارنّاه مع عدد السجناء والمعتقلين في فلسطين المحتلة مثلاً، البالغ 4900، من مجموع أربعة ملايين ونصف المليون.
المعرض احتوى على مقتنيات السجناء والمعتقلين السياسيين، وأعمالهم الفنية التي أنتجوها في السجن، من سُبَح ومجسّمات خشبية صغيرة ومشغولات فنية وقماشية ولوحات بالقلم الرصاص، فضلاً عن رسائلهم إلى أهليهم وكتاباتهم الأدبية وخواطرهم الشعرية. ففي السجن حيث الخلوة مع النفس، يمكن صقل المواهب والقدرات، واكتساب المعارف وتعلّم اللغات.
وقد توزّعت 37 قضية على أطراف القاعة، حسب المجموعات التي اشتهرت في وسائل الإعلام، أو حسب المناطق والقرى، حيث يستوقفك الأهالي ليشرحوا لك قضايا أبنائهم، وخصوصاً طلاب الجامعة الذين يشعرون بغصةٍ أكبر، لشدة الأحكام الصادرة بحقهم في فترة السلامة الوطنية، ولضعف التهم التي لم يتم مراجعتها، ولخسارة مستقبلهم الدراسي. وكانوا مجمعين على أمرٍ واحد: هناك استهدافٌ على الهوية.
من بين الزوايا الكثيرة، توقّفت ملياً أمام زاويتين: إحداهما لنساء من العكر، المعتقل أبناؤهن وأشقاؤهن فيما يسمى بقضية «5 طن»، والأخرى أمام أمٍّ لشابين من المنامة، من عائلة رجب، سألتها عن عمرهما وحالتهما الاجتماعية، فأجابت أنهما في العشرين والثامنة والعشرين، وهما غير متزوجين. قلت لها: سيخرجان بإذن الله، وستفرحين بزواجهما وتربّي ذريتهما إن شاء الله.
القاعة تتوسّطها زوايا خاصة بقضايا اكتسبت شهرة أكبر، مثل الكوادر الحقوقية مثل رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (نبيل رجب)؛ والطبية مثل نائب رئيس جمعية التمريض (الدمستاني)؛ والتربوية مثل رئيس جمعية المعلمين (أبوديب)؛ والرياضية مثل لاعب المنتخب الوطني للجوجيتسو محمد ميرزا.
الزاويا يتعهد بها أهالي المعتقل، (الوالدان، الأخوان، الزوجات، الأبناء...)، فهناك عدة أجيال تجمعها هذه القاعة. وأكثرهم يوزّع أوراقاً تعرّف بقضية المعتقل ومعلومات عامة عنه وطريقة اعتقاله ومعاناته. وكانت تقف أمام زاوية الممرضة حليمة الصباغ (المتهمة بتهريب أدويةٍ لعلاج الجرحى) أختها مع ولديها، وهي توزّع ورقةً كتبها طفلها ياسر البالغ خمس سنوات، باللغة الإنجليزية، يتحدّث فيها عن انتظاره الطويل لعودة أمه الحنون.
المعرض شارك فيه عددٌ من المؤسسات العاملة في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، مثل «مركز البحرين» و»الجمعية البحرينية» ومنظمة «سلام»، ومنظمة «برافو». وتهتم الأخيرة بتأهيل السجناء والمعتقلين، بما فيهم الأطفال الذين يتعرّضون لحالات نفسية جراء المداهمات الليلية للمنازل، أو الاستخدام الواسع لمسيلات الدموع والقنابل الصوتية والرصاص الانشطاري، في أحياء شعبية مكتظة بالسكان، على مدى أشهرٍٍ طويلة. وهي تطالب السلطة بتسهيل عملها ودعم برامجها في إعادة تأهيل السجناء والمعتقلين.
المعرض كان فرصةً لتسجيل أكثر من مئة حالة أبدى أصحابها حاجتهم للمساعدة المختصة، إذ كان كثير من الضحايا يعيش عزلةً أو يتعرّض لحالات نفسية صعبة، جراء التهديدات التي تعرّض لها أثناء فترة الاحتجاز.
حين دخولي، لقيني أحد الشعراء وهو يغادر القاعة، فهمس لي قائلاً: «المفترض أن ينظم هذا المعرض في مختلف المناطق والمحافظات».
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ
سلمت يداك ياسيد
موضوع جميل بقلم كاتب مبدع وشريف اللهم فرج عن جميع المساجين المظلومين في بلدي الجريح بجاه محمد وآله الأطهار
في القلب غصة
والله اني اقرأ هذا المقال وفي قلبي غصة وحسرة على حال المظلومين وحال ذويهم يا ساعد الله قلبهم كم من وسادة تبتل كل ليلة بالدموع وتناجي ربها بعودتهم والانتقام ممن ظلمهم ففي هذه اللحظة عين الله لا تنم فهل عين الظالم نائمة!!!
هكذا هي الحياة
لقد تجلى فيكم ياشعب البحرين كل جمال وطيبة وحب لوطنكم وأرضكم ،من مثلكم؟؟
فتحتم أيديكم البيضاء وصدوركم التي لاتحمل الحقد للرصاص الغادر لأنكم قلتم
كفى طائفية كفى إستبداد كفى قبلية عنصرية بغيضة تحية وسلام لأبناء هذه
ألأرض الطيبين ...
الشرعية لمن يملك آلة القتل
لا زال بعض المسلمين يعتقون أن الشرعية لمن يملك المال والقوة كما كان أهل الجاهلية.
يا سيد لقد انكسرت الغبنة في حلقي
هل هذا جزاء شعب ديلمون واوال؟
الوضع مبكي الى حد الشجن
وليس لدي الا ان اقول حسبي الله ونعم الوكيل
المعرض فكرة مبدعة بصراحة ولكن للاسف لا نعرف الابعد الفوات كما قال احد الاخوة .
المعرض فكرة مبدعة بصراحة ولكن للاسف لا نعرف الابعد الفوات كما قال احد الاخوة
شكرا لامل الشعب شكرا لأمل القلوب الحانية على الشعب
شكرا من القلب لهؤلاء الابطال المنظمين وشكرا لعوائل المعتقلين الذي انجحوا المعرض بالكثير من المقتنيات والحضور وكان بالفعل أفضل عمل نوعي وفني في الساحة لحد الآن وشكرا للسيد قاسم حسين الكاتب الحنون
دمعت عيني وانا اقرأ هذا الموضوع
فالام الشعب لاتنتهي منذ عشرات السنين والمسئولين والنواب لا يدرون او يتغافلون ولكن حسبي الله ونعم الوكيل
انتم فخر لنا
وسينجلى الليل لتشرق الشمس وسنرى الخفافيش وهى تتدارى من النور هى سنة الله فى خلقه وسيعوضهم الله حتى الرضا نحن على ثقه لكن الخزى والعار للخفافيش وصغارهم
لم نرى منذ الخليقة أن ظالماً إستمر أو دامت أفراحه
قبل أحداث البحرين كنت أجلس من إبني الكبير 16 سنة آنذاك ونتناقش أين ستكمل دراستك الجامعية كنا نفاضل بين الأردن والبحرين وماليزيا ونقاشنا يحتدم لكنه لم يدخل الجامعة وذلك لإعتقاله والحكم عليه بالسجن 15 سنة ضاع الحلم وضاع المستقبل ولكن رحمة الله لا تضيع من ظلم إبني وأذاقنا هذه المرارة والله ثم والله لن يتهنى بحياته لا دنيا ولا آخره لأن إبني مظلوم وأرفع شكواي لله سبحانه وتعالى
نحتاج لهكذا معارض
حين دخولي، لقيني أحد الشعراء وهو يغادر القاعة، فهمس لي قائلاً: «المفترض أن ينظم هذا المعرض في مختلف المناطق والمحافظات».
جميل جدا
اين نحصل على الصور استاذي....موضوع شيق
ستبقى تلك الصور في اذهان الغيارى من أبناء الوطن
غابت الصور الجميلة وبرزت الصور القبيحة التي غطت وجه الوطن غير ان هذه الصور ستبقى محفورة في ذاكرة كل مواطن غيور محب للوطن وأهله
أما من كان سبب هذه الصور وراسمها فما أظنه الا يريد مسحها لانها تؤرقه كلما
أوى الى فراشه
آه يا بلدي
في بلادي أخوة أنكروا تلك الأخوة واستبدلوها بحقد لا اول له ولا آخر لمجرد أني خرجت أطالب عن حقوقي اللهم يسر أمور المسجونين و أعطهم الصبر اللهم أفضح سجانيهم على رؤس الاشهاد
ام معتقل لم تسمح لها الظروف في المشاركه
مقتنياته دموع عيني وحسرة قلبي على شبابه وهو يذبل داخل السجن لا لشى فقط لانه طالب بحقه فسجن وحكم في فتره السلامه وبقى هناك يكمل حكما قاسيا دخل طفلا وخط شاربيه وذقنه هناك ووجعي عليه يطول سوال لكل منصف لماذا يحرم ابني من حريته واحرم انا من شوفته وسط اخوته وبين ااحبته ولله اكمل العام الماضي دراسته الثانويه بعد رحلة معاناة فحسبنا الله على من زج ابني في السجن واذاقه مرارته ام احمد مكي خاتم نويدرات
النهاية
وددت لو أنهيت هذه الزيارة أو هذه القصة بخاتمة ياسيدنا وحبذا لو كانت خاتمة سعيدة. كا الإفراج عنهم