على رغم أن العين الاصطناعية التي سترافق الطفل أحمد النهام (5 أعوام) بقية حياته عين تجميلية لا تبصر النور، إلا أنها يمكن لها أن ترى أكثر من أية عين أخرى تنبض بالحياة، لأن هذه العين الاصطناعية رأت ومازالت ترى واقعاً مريراً لا يراه كثيرون ممن أنعم الله عليهم بعينين واسعتين ولكن لا يبصرون بهما.
الطفل النهام خسر عينه اليسرى بسبب طلقات الشوزن عندما كان برفقة والده الذي كان يبيع السمك، أثناء اندلاع مواجهات أمنية في قرية الدير في (14 يونيو/ حزيران 2012)، ولايزال من مستشفى لآخر، ومن عملية جراحية لأخرى يدفع ثمن الطلقات التي صوبت عينه في ليلة من ليالي هذا الوطن المؤلمة.
الطفل ذو الخمسة أعوام فقط لم يحرك مشاعر أيٍّ من الأقلام التي كانت تصطنع ذرف الدموع على الوطن في سرد قصص من نسج الخيال، ربما تجمد الدمع فجأة من محاجر تلك الأقلام، لأن الطفل أحمد الذي لم يجلس على مقعد الابتدائية بعد كان «إرهابياً»، «راديكالياً»، «صفوياً»، «خائناً»، لذلك لا يستحق زفرة من زفرات الأقلام التي انتقدها بسيوني في تقرير لايزال شاهداً، على ألم موجع.
ولكي تخرس ألسنة المزايدين، فإن كل اعتداء على بريء مرفوض جملة وتفصيلاً، مهما اختلف العرق، والمذهب، والجنس، والجنسية، ولكن ما معنى أن يشق القلم جيبه، ويذرف حبره دماً على «شمخ» غير موثق، بينما يجف هذا الحبر أمام مأساة طفل له من الأعوام خمسة فقط، خسر عينه للأبد أمام والده، ويتم استئصالها لتحل محلها عين أخرى اصطناعية، وهو لايزال على أول عتبات حياته.
ليست عينك الجديدة هي الاصطناعية يا أحمد، بل العين الاصطناعية هي التي اصطنعت دمعتها في قصص «اصطناعية» لتعبث في وحدة هذا الوطن، لتؤلب الجماعة على الجماعة، لتشحن القلوب على القلوب، ولتوغر النفوس على النفوس، العين الاصطناعية هي التي لا ترى إلا الزيف والوهم والكذب، بينما هي عن الحقيقة والصدق، عمياء لا تبصر النور.
عينك الاصطناعية يا أحمد هي وحدها التي ترى، وهي وحدها التي تبصر، وهي وحدها المفتوحة على واقع ينخر في عظام الوطن، بينما غيرك من (المبصرين) بين قوسين كبيرين، لا يريدون رؤية هذا الواقع ويحاولون بأقلامهم المتخمة تضليل الرأي العام، وفتح عينه على مزيد من الوهم الذي لا يزيد الأزمات إلا تعقيداً، وهم من هذا التعقيد منتفعون.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ
كلمة حق
رائعة و مؤلمة الله يعوضك صغيرنا أحمد و يشافيك
الله اكبر
حسبي الله ونعم الوكيل
ما اقدر اطالع صورته يعورني قلبي وانهمر بالبكاء
الله يحسر قلب اللي امر باطلاق الشوزن على اعز ما عنده
ستراوية
مقالك يتلوى وجعاً ويزفر صدقاً
استاذي الفاضل ابكاني مقالك حقيقة ،فقد كشف زيف الكثيرين ممن يدعون انهم يتطلعون الى العدالةوالسلام ..هل وصل بمن ينتسب للبشر أن يكون حجراً في مشاعره و وحكمه على ما يجري ..حبيبي الصغير انت نهامنا التي تنشد اناشيد البحر والنصر والصمود ..انت عصفورنا الذي يغرد داخل ضمائرنا ..وغداً ستكون حتماً الانسان الذي نطمح ان نكون ..غداً ستكون جبلنا الشامخ الذي نتطلع ان نرتقي الى صبره وجلده ونتطلع بعيونه النابضة بالحب الى كل من حوله ..غداً ستشرق الشمس على اكتافك فصبراً ..احبك طفلي الصغير ..أحمد
sunnybahrain
السلام عليكم ،،كنت احاول الاضافه والتعبير ، ولكن لم يدع لي الاخ عقيل ميرزا مجال لذلك ، موضوع حساس ومؤثر ،،شكرا ثانيه .
كفى
كفى بك نصرا أنك تجد عدوك يعمل فيك بما لا يرضي الله ~
هذا معنى قول للإمام السجاد ع
صدقت يا ابا فراس
تلك الاقلام الماجورة ليس لها علاقة لا من بعيد ولا من قريب بالانسانية فهي كالعلقة طفيلية تتغدى على دماء الكائنات فلولا الثورة لظلوا عاطلين عن العمل .
يافلذة كبد الوطن السليب ...
ان ذهبت عينك وخسف ضوؤها فلك كل عيون الاحرار فداء . ياقرة العين ، ونبضة القلب ، وعطر الحياة ، ياعنوان البراءة ، ياشاهدا على الظلم والحيف والعدوان ، ياحجة على كل ذي قلم ولسان .. يافلذة كبد الوطن السليب .
شكرا لك أستاذ عقيل أيها الحر الشريف
لعل ربي يصيب كلتا عينيهم بعمى يمكن لو أستبدلت بأخر إصطناعية راح يشوفون ببصيرتهم ان الأبيض ابيض والأسود أسود !!
وزير الداخلية هو المسؤول
سلاح محرم دوليا يعطى لرجال الامن !! لقنص الاطفال
لقد قالوها
ان الذي قتل عمار ابن ياسر رضوان الله تعالى عليه ليس معاويه بل الذي قتله الامام علي لانه حارب معه هذا هو منطقهم لا تلوموا الحكومه بل لوموا من يخرجون في المظاهرات نقول لم اطلق الشوزن هل كنت اعمى عندما اطلقت الشوزن الولد كان مع ابيه واطلق عليهم مباشره لم يكونوا يحمون المتظاهرين اطلقها المجرم وهو غير مكترث بالهدف الذي صوب اليه سلاحه هل هذه قوات امن ام مجموعه بلطجيه او ارهابيه لك الله ياوطني
المشتكى إلى الله
صدقت
يا أيها القلم البصير مد يدا .... لقد أدميت القلب والبص
والذي يبكي كل قلب لديه لب أن الولد البريء ذو الخمس سنين يقول : لأهله ارجعوا لي عيني ، خلاص لايمكن ارى منها مرة ثانية ؟!
شكرا لكم أيها المبدعين يا كتاب الوسط والوسطية هذا ديدنكم وطبيعتكم وطينتكم الأرض الطيبة الغيرة على الوطن والمواطنين .
الا لعنة الله عليهم
لانه لهم اعينا لايبصرون بها
هم المنافقين الحاقدين عبيد الدينار
لا تحرك قلمهم لماساة الطفل احمد لانه جيوبهم لن يدخلها فلس قلوبهم متحجرة
المشاعر والاحاسيس التي ادوعها الله اذا لعب في بوصلتها فإنها تظل الاحساس
لقد خلق الله الانسان واودع فيه كل ما هو جيد وطيب ولكن الانسان بسبب سوء سريرته وخبث ما انطوت عليه جوانحه يتدخل ويخرب الابداع الالهي.
لقد تباكت اعين لمسرحية مختلقة فاشلة تافهة واصبحت قضية يحاكم عليها الابرياء واقلامهم تذرف دموع الكذب عليها.
يا اخ عقيل الجرح عميق وقد نكأته والا فنحن على يقين من عدم الجدوى من الخطاب مع هؤلاء
الظلم ظلمات ويرتدعلى الظالمين
يتاباكون على .... ولا نرى ذرة دمع او ذرة خجل على المواطنين
اين من حركهم عمر ولم يحركهم احمد
قصه لحد الان الوزارة لم تغلقها لان الاساس لا وجوده له - وزارة التربية
وقصة حية يعايشها الوطن باكمله لم تحرك الضمير الانساني هذا اذا كان عند البعضهم ضمير ممن هاج لعمر ولا يتمنى ذكر احمد
الانسانية عندما تموت - لا ينفع معها اسلام ولا اخوه
مقال يختزل مكنونات خواطرنا
أحسنت أستاذ عقيل أنتم أيها الكتاب الشرفاء نبض الشارع .. بوركت أقلامكم الحرة
مقال رائع
بوركت
متهم
أكيد ستبصر اذا تمسكت بمحمد وال بيته الطاهرين وتبرأت من أعدائهم أجمعين من الأولين الأخرين
لك الله هو من سينتقم من الظالمين
في دول تحترم القانون يستقيل الوزير في الحال ولاكن هنا في البحرين بلد الغرايب والعجايب .
القوم أبناء القوم
ويكبرون بقتله وإنما قتلوا بقتله التكبير والتهليلا من يعلن أمام الملاء أن يوم عاشورا يوم يوم فرح كيف له أن يبكي أو يتألم لطفل فقد عينه أنا واثق بانهم آسفون لانه لا زال يبصر بواحدة ولكن وما ربك بغافل
شكرا مقال رائع
لا يتألم على هذا الوجع إلا االشريف صاحب الضمير الواعي فلا يشرف صغيرنا النهام حبر أقلام زائفه ترتزق مما يكتبون فهم لا يكتبون الا بقبح أقلامهم وحبيبنا صغيرنا الكبير النهام في أعلى عليين لا يستطيعون الوصول اليه ولو حاولوا .... تبا لهم ولمن جرح هذا الصغير
توجيهات لناس دون ناس
تأتي التوجيهات العليا بوجوب متابعة فتاة قيل انه قد تم الاعتداء عليها بمسيرة سلماباد،لكننا لا نرى هذه التوجيهات تاتي لتقول يجب محاسبة من اقتلع عين الطفل النهام؟؟
الهوية !!
هذا ماكنت بصدد كتابته تماماً .. ادعاء باعتداء غير موثق تأتي الاوامر لمتابعته أما فقأ عين طفل فلا يتحدث عنها مسؤل واحد !! إنها الحرب على الهوية !!
وينك يا وزير الداخليه
مع احترامي الى وزير الداخليه ، هل يرضها الى ابنه او حفيده ، الله سبحانه وتعالى خلقه بعينين ، وياتي من يسلب له عينه ، يا وزير الداخليه انت المسول عن افعال رجال الامن ،
ستشهد على ظلمهم للطفولة
ترى من سيحاسب الرامي ؟ ومن سيحاسب الامر بالرمي ؟ ومن سيحاسب من
يبرر لهذا الفعل ؟ ومن يبرئ ساحة الفاعلين من الرامي الى الفاعل والمبرر ؟
ولماذا تدرف الدموع هناك وتجف وتتبلد المشاعر هنا ؟
اليس الطفل أولى بالاهتمام وان كان كل مصاب مهم لكن هذا خاصة أحمد جاء
له ما حصل له دون ان يذهب له ودون جرم أو مخالفة لا قانونية ولا شرعية ولا
أخلاقية
ترى ماذا سيكتب كتاب الكتاب هل سيكتبون عنك ياأحمد أم سيمنعون عن ذلك
تمنعهم أخلاقهم أم ما كو أوامر بالكتابة بل هناك أوامر بالمنع
صح الله لسابك أبو فراس
لا تعليق على المقال إلا قبلات الابداع و فن الكلمة الصادقة تصفق على مهاراتك
ستكون شاهدا على الأقلام مدفوعة الأجر
ستكون عين أحمد الاصطناعية شاهدا على الجرائم التي ترتكب بحق الوطن والمواطنين ستكون شاهدا لأجيال قادمة ، لا أدري كيف يستطيع من أطلق الشوزن على أحمد واقتلع عينه أن ينام قرير العين ، لو كنت مكانه لاعتذرت منه ومن أهله وغادرت هذه البلاد التي لا حرمة لمسن ولا لطفل ولا لمرأة ، وأقول للأقلام المدفوعة الأجر فلتكن عندكم نخوة ولو لمرة واحدة وانظروا إلى الطفل أحمد وعينه الاصطناعية ونددوا بمن فعل ذلك فقد يكون ذلك خط رجعة لكم ولضمائركم التي مازالت نائمة ولم تستيقظ بعد من سباتها .
أبو محمد
من ضرب عينك حر طليق و يحاكم من ركض داخل بيته هربا من بطشهم الي متى يا وطني تبقى تنزف وهل سأكتفي الجلادون بما فيك
الله يعينه على بلواه
( لكنها لا تعمى الأبصار إنما تعمى القلوب التي في الصدور ). بما معناه وليس نص من القران لربما أخطأت وأنا لا أدري