لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة الوضع الرياضي في البحرين بالدول الأخرى وخصوصاً الخليجية، إذ باتت الرياضة الخليجية تسير على خطى التطور، على عكس رياضتنا المحلية التي تخطو خطوة واحدة للأمام وتتراجع خطوات.
بين الطموح والواقع فرق شاسع، فالجميع لديه طموح بإثبات نفسه، لكن الواقع يقول إن الدعم محدود ولا يمكن أن تتطور الرياضة المحلية، فعندما يخرج رئيس نادي محلي ويكشف عن سوء البنية التحتية في ناديه فإنها «كارثة» حقيقية تؤثر على الكيان الرياضي في البحرين وهو واقع مرير تعيشه الكثير من الأندية المحلية.
رياضتنا تعاني من نواقص كثيرة والسبب يعود في المقام الأول لقلة الدعم، فإذا غاب الدعم لا يمكن أن يكون هناك تخطيط للتطور، وذلك يعني بأن رياضتنا أصبحت على وشك «الموت البطيء».
وضع مرير تعيشه الرياضة البحرينية منذ سنوات طويلة، والسؤال المطروح إلى متى سنكون بعيدين كل البعد عن التطور في المجال الرياضي، فنحن قريبون جداً من الدول الخليجية وخصوصاً قطر والإمارات، فالقائمون على الرياضة هناك يخططون ويبدعون والنتيجة انجازات في شتى المجالات الرياضية، أما نحن فلا تخطيط ولا خطط بعيدة المدى ونكتفي بمشاركة منتخب في بطولة خارجية يكون الاستعداد لها متأخرا ودائماً ما تكون المشاركة من أجل المشاركة لا أكثر ولا أقل.
ربما يكون اتحاد ألعاب القوى هو أكثر اتحاد رياضي في البحرين يحقق الانجازات، لكن أي انجاز نفرح به وهو يأتي بجهد لاعبين «مستوردين» لا يعرفون ما هي البحرين، واللاعبون المواطنون ينتظرون فرصة لتمثيل المنتخبات الوطنية في ألعاب القوى، فلو كان الاهتمام باللاعب المحلي بشكل صحيح وسليم لكانت الانجازات كبيرة تأتي على يد أبناء الوطن وليس لاعبين لا صلة لهم بالعرب إطلاقاً، وبعضهم لم يجلب سوى «الفضائح» للبحرين والجميع يتذكر تلك الحادثة التي أدت إلى سحب ميدالية من البحرين بسبب تعاطي أحد اللاعبين المنشطات وتم إيقافه لعدة سنوات وذهب بعدها إلى بلاده «الأم» على رغم أنه يمثل البحرين.
الاستمرار على المنوال الحالي أدى إلى «هلاك» رياضتنا، فحتى على مستوى الاتحادات الرياضية من مجالس الإدارات، هناك الكثير لا «يفقهون» شيئاً في الرياضة والغريب أنهم يحصلون على أعلى المراتب في المناصب الإدارية. فإلى متى ستبقى رياضتنا على هذا الحال الصعب؟
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3876 - الأربعاء 17 أبريل 2013م الموافق 06 جمادى الآخرة 1434هـ