يؤكد المختصون أن الثرماج من التقنيات غير الجراحية الأحدث في مجال التجميل، والتي تُستخدَم في شد الجلد وتحسين البشرة وتحفيز مادة الكولاجين تحت الجلد التي تُعتبَر من أهم العوامل التي تكسب الجلد مظهره النضر والمشرق.

ويقوم إجراء الثرماج باستخدام تكنولوجيا الترددات والمسماة «ثرماكول» التي ترسل كمية محددة من الطاقة تسخّن كمية كبيرة من الكولاجين تحت الجلد والتي ثبت طبياً أن هذه التقنية تقوم بشد الجلد وإزالة التجاعيد بشكل فوري كما تقوم بحماية الطبقة الخارجية للجلد عن طريق التبريد.

وتظهر فاعلية الثرماج بعد فترة بسيطة من إجرائها وتستمر لمدة 3 إلى 5 سنوات حسب تقدم العمر للمريض، فيما يعتبرها المختصون من الإجراءات السريعة والآمنة لعلاج البشرة مقارنةً بالإجراءات التجميلية الأخرى التي تتطلب فترة نقاهة طويلة تتبع الجلسات العلاجية، بيد أنه تجدر الإشارة إلى أن جلسات الثرماج لا تحتاج إلى فترة نقاهة فالمريض يستطيع مزاولة عمله وأنشطته الطبيعية بعد الجلسة مباشرةً، وقد يحدث عند بعض المرضى احمرار خفيف ولكنه سرعان ما يختفي، كما يُلاحَظ أن المريض لا يحتاج إلى أكثر من جلسة واحدة فقط لتظهر النتائج المذهلة على عكس التقنيات الأخرى التي يحتاج المريض فيها إلى جلستين أو أكثر لبيان النتائج.

ويحظى هذا الإجراء بردود أفعال طيبة من المرضى والمختصين بشأن عاملي الأمان والسلامة، فهو يُعَد من العلاجات الآمنة التي نالت على شهادة (FDA) لمعالجة الوجه والتجاعيد، وبعكس التقنيات الأخرى فالثرماج فعّال مع جميع أنواع البشرة هذا بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في مناطق مختلفة من الجسم وليس الوجه فقط، فلقد أثبتت التجارب فاعليته على ترهلات الجسم وتجاعيد الوجه والرقبة.

وتنعم البشرة بعد إجراء الثرماج مباشرة بالنعومة والحيوية ويبدو الجلد أكثر شباباً، ومع مرور الوقت تبدو التجاعيد والترهلات في المنطقة أقل؛ إذ تقوم جلسة الثرماج بتحفيز الكولاجين في البشرة وهو العامل الأهم في مظهر الشباب والحيوية للبشرة الذي نفقده مع التقدم في العمر، غير أنّ الثرماج – بحسب المختصين - الحل الأمثل للتقليل من مظاهر التقدم في السن على الجلد في الوجه ومناطق الجسم الأخرى.