«ماذا لو أظهرت الدراسات أنّ الناس قادرون على إحداث تأثير إيجابي هائل في حياتهم وحياة الآخرين باستخدام أداة يملكونها في جميع الأوقات، ابتسامتهم»... المهاتما غاندي.

كثير من العلوم المساندة لعلم الطب البشري تتحدث عن مدى تأثير الجانب النفسي على صحة أجسامنا، بالإضافة إلى قدرتها على الشفاء أو رفع حدة المرض باختلاف نوع المشاعر التي نكنّها حين نمرض، ولاسيما تأثير المشاعر النفسية الإيجابية فهي قادرة على عمل المعجزات مع أمراض تعجز الأدوية أحياناً عن علاجها.

وتُعتبَر الابتسامة بوابة المشاعر الإيجابية والشعور بالسعادة؛ لذا تشير الدراسات إلى تأثير الابتسامة على الصحة العامة، فعندما نبتسم يُفرَز هرمون الاندروفين وهو الهرمون الذي يساعد على تقليل الإحساس بالألم، هذا بالإضافة إلى تحفيز جهاز المناعة لإفراز أجسام مضادة ضد المرض، كما يقلل من هرمونات القلق والتوتر في الجسم.

وتظهر دراساتٌ أخرى مدى تأثير الشعور بالسعادة على أوعيتنا الدموية الصغيرة وتدفق الدم فيها، فهي تقوم بتنظيم تدفق الدم في الأوعية الدموية؛ ما يساهم في حماية صحة القلب وخفض ضغط الدم؛ بذلك يجب أن يحرص مرضى القلب وضغط الدم على الابتسامة أكثر في مُقبِل الأيام.

ونحن في أيام تحتفي بها منظمة الصحة العالمية بيوم الصحة العالمي الذي يتخذ من «السيطرة على مرض ارتفاع ضغط الدم» شعاراً له، تقدم المنظمة مجموعة من النصائح للهيئات الصحية حول العالم ومرضى الضغط وذويهم من بينها التقليل من استهلاك ملح الطعام والحفاظ على أسلوب حياة صحي، ولكنها قد تناست أن تذكر الابتسامة بين التوصيات... ابتسموا للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم لديكم.

وابتسم تصبح الصحة أفضل...