ليعذرني الصحافيون الرياضيون، أن أكتب في مجالهم التخصصي، فقد كنت أحد الزائرين لهذا النادي العريق، فوددت أن اُطلع وأُشارك قراء «الوسط» في هذه الزيارة وجمهور البحرين بشكل عام، ليستفيد منها ويعرف عنها محبو هذا النادي الشهير.
مع أنني من عشاق كرة القدم بشراهة، إلا أنني ليس لدي الوقت لمتابعة هذه الرياضة المفضلة لدي. ولوجود الكثير ممن يود التعرف على كيفية الدخول والزيارة والاجراءات المتبعة للسياحة لهذا النادي، وددت أن أشارككم في زيارة هذا النادي، لأن نصف الكرة الأرضية تعشقه مقابل النصف الآخر المنافس له «نادي برشلونة» العريق أيضاً.
متيقن جداً، بأن مثل هذه الزيارة ستكون مشوّقة لمحبّي الكرة الذهبية مع هذا النادي ولمتابعي الأندية الاسبانية بشكل خاص والرياضة الأوروبية بشكل عام. بدايةً عليك الالتحاق بالمواصلات المتوفرة (التاكسي، القطار أو المترو) للوصول إلى مدينة سانتياغو التي يقع فيها النادي. وما أَن تصل تقطع تذكرة الدخول من شبابيك بيع التذاكر بمبلغ 19 يورو، ما يعادل 10 دنانير بحرينية تقريباً.
التجول بالنادي ينقسم إلى 7 أجزاء، يبدأ من المدخل المحصّن أمنياً بكاميرات شعاعية. بعد تفتيشك عن طريق كاميرات الأكسريز، مشابهة للمستخدمة في المطارات، تبدأ الدخول من أعلى المدرجات (جزء رقم 1) حسب الخارطة المعطاة لك، للاطلاع على مجسم النادي وذلك لأخذ صورة جوية للنادي من الأعلى، ومن ثم الانتقال إلى وسط المدرجات لالتقاط الصور بين المدرجات، وصولاً إلى أدنى المدرجات والجلوس أينما تشاء لالتقاط صور تذكارية أيضاً، حتى بالمقصورة التي يجلس بها كبار الضيوف وأعضاء النوادي المشاركة في الدور الأوروبي أو الاسباني.
ثم يمكنك الانتقال إلى صالات النادي الضخمة وغرفها للاطلاع على أهم الكؤوس الذهبية والفضية المقتناة لهذا النادي، والتحف الممتلئة بها خزائن النادي والكرات الذهبية والأفلام عن حياة اللاعبين وبعض عروض اللاعبين وصورهم المختلفة الذي يعتبر معلماً مهماً حقاً. وكذلك يمكنك التقاط الصور مع بعض الكؤوس الذهبية الغالية في الغرف أو مجسّمات اللاعبين إن أردت ذلك.
بعد ذلك يتم الانتقال بك إلى غرف تبديل الملابس، وبعدها إلى قاعة الصحافة، نزولاً إلى ساحة الملعب لالتقاط الصور على أرضية الملعب أو مكان جلوس احتياط اللاعبين وغيرها من الأمكنة المراد بها التقاط الصور.
في نهاية الزيارة التي تستغرق أكثر من 3 ساعات يمكنك التسوّق في مخازن النادي لشراء بعض أقمصة اللاعبين، التي يصل تكلفة بعضها إلى خمسين ديناراً أو أكثر للشيرت الواحد، وصور اللاعبين أو الأحذية التي تصل مبالغها إلى 100 دينار، أو بعض الهدايا التذكارية من النادي كالميداليات والقبعات المكسوّة بشعار النادي وغيرها من المقتنيات للذكرى.
المثير هنا، بأن عدد السواح لهذا النادي يفوق كل معالم السياحة في مدريد، منها المتاحف (متحف الملكة صوفيا والحربي والشمع) والمسرح وحديقة روتيرو الضخمة المشهورة، والتي تعتبر رئة المدريديين الآن، والتي كانت سابقاً منطقة خاصة، لِكونها يقع فيها قصر استجمام الملك فيليب السادس، وصولاً إلى القصر الملكي أو ما يعرف بقصر الملك فيليب الثالث الذي تمكنت من زيارته قبل رجوعي إلى أرض الوطن العزيز، حيث يعتبر هذا الأخير، في تقديري، أهم معلم يستحق زيارته في مدريد العاصمة، لما يحتويه من أشياء مثيرة وغريبة عن حياة الملوك الاسبان وحياة البذخ التي كانوا يعيشونها، والتي تحتاج إلى مقال منفصل.
المستغرب هنا كذلك، كما أفادني أحد المقيمين من الأخوة العرب، بأن الشعب الأسباني ليس مولعاً بالكرة إلى حد الجنون كما العرب، وعلى لسانه يذكر بأن إخوانه العرب يتقاتلون ويتشاجرون بخبل، حيث قال بأن صديقاً قتل صديقة في منطقة المدائن بالعراق، حينما فاز فريق برشلونة على مدريد، أو كما حصل في المغرب، إذ زُجّ في السجن بـ 17 شخصاً بسبب شجار بين مشجّعي ناديي برشلونة وريال مدريد. وأضاف إن هذه المصادمات والقتل استهجنها حتى الشعب الأسباني عندما عرضت بالإعلام والصحافة الأسبانيين، كونها ليس لها مبرر رياضي ولا أخلاقي ولا إنساني.
مع عدم اعتراضنا على عشق الكرة الأوروبية بشكل عام، والاستمتاع بالدوري الاسباني بشكل خاص، إلا أنه لا يجوز استعداء بعضنا، والوصول إلى حالة الجنون غير المبرر، والذي لا يصل له منتسبو هذين الناديين.
إقرأ أيضا لـ " أحمد العنيسي"العدد 3875 - الثلثاء 16 أبريل 2013م الموافق 05 جمادى الآخرة 1434هـ
اعلامنا مضخم شأن هذه الأندية
بتقديري نادي زي الأندية بس إحنا رافعين قيمته ومصورينه كأنه شيء عظيم. زي الأندية الخليجية والعربية ممكن من شهرة اللاعبين فيه.
شكرا لكم على الطرح المفصل الجميل
مقال مفصل وجميل. ستراوي
مقال جميل
خليتني اعيش الحدث
زائر
قلبي الرقيق لا يتحمّل.. ذكرتني بالاستاذ الوطني.. تنتظر خمس دقايق على مقصف الاستاذ حتى تجهز سندويشة الجبن
لا للتعصب
ظاهرة فعلاً تجعلنا نكره كرة القدم
ما فيها زود
يعني ما فيها زود عن أنديتنا ههههههه