أكد وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو استمرارية دعم وزارة الصناعة والتجارة وتقديرها لفعاليات اسبوع الانترنت الخليجي من أجل ضمان جودة مخرجاته ، فتنظيم هذا الأسبوع يعكس حرص الوزارة وسعيها المستمر للارتقاء بالخدمات الهادفة إلى تنمية المجتمع والارتقاء بأداء المؤسسات التجارية والصناعية.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات اسبوع الانترنت الخليجي الذي أقيم برعاية وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو تحت شعار "المواهب الإلكترونية" وذلك بفندق الريجنسي انتركونتيننتال، الذي يقام بالتعاون مع جمعية البحرين للإنترنت، وجمعية البحرين لشركات التقنية، ورابطة الإنترنت الكويتية وبتنسيق مع إدارة الخدمات الطلابية ومركز رعاية الطلبة الموهوبين بوزارة التربية والتعليم.
وأضاف الوزير في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بهذه المناسبة إن أسبوع الإنترنت الخليجي يستمد أهميته هذا العام من الموضوع الشعار ، ألا وهو "الموهبة الإلكترونية" ، والذي يعد خليط بين الموهبة الإنسانية وما توفره تقنية المعلومات والإتصالات من إمكانيات كبيرة قادرة على رعاية المواهب وبالأخص الشابة منها ، ليكون نتاج هذا الدمج أفكاراً مبتكرة تساهم في الإستفادة من الطاقات الشبابية الواعدة في تطوير المجتمع البحريني ونمو إقتصادها المحلي.
وتتوقع الدراسات التي تناولت هذا الجانب بأن حجم سوق تقنية المعلومات في مملكة البحرين قد يصل إلى 154 مليون دولار حتى عام 2016 ، أي بمعدل زيادة 5% سنوياً، وإن هذا الرقم مرشح للإرتفاع ليس في مملكة البحرين فقط بل على مستوى العالم نظراً لأهمية تقنية المعلومات والإتصالات في تطور حياة الفرد والمجتمع ، ودورها المتنامي في تحسين الإقتصاديات المحلية ودخل الأفراد ، الأمر الذي ساهم في تحقيق مكاسب كبيرة للدول والشركات التي إستثمرت في مجال تقنية المعلومات والإتصالات الواعدة خصوصاً عندما تلتقي بالمواهب الإلكترونية والتي ستطلق العنان لهذه المواهب الصاعدة لتؤدي دورها الإقتصادي والمجتمعي على حد سواء.
فهناك دول عديدة في العالم تمثل فيها تقنية المعلومات والإتصالات رافداً أساسياً من روافد إقتصادها ككوريا الجنوبية التي يشكل قطاع تقنية المعلومات والإتصالات نحو ثلث ناتجها المحلي.
كما أكد الوزيرإن كل فرد يمتلك قدرات كبيرة كامنة، وعندما تكتشف هذه القدرات أو بعضاً منها يجب تطويرها وصقلها بالعمل الدؤوب ، للوصول إلى التميز والنجاح الذي سيستفيد منه جميع افراد المجتمع ، حيث أتاح الفضاء الإلكتروني في وقت الراهن والذي ولّدته ثورة الإتصالات والمعلومات، الفرصة أمام الكثير من الموهوبين للإنجاز والتطور وليحولوا مهاراتهم الفردية إلى عناصر متفاعلة مع احتياجات مجتمعاتهم ومتطلباتها.
والجدير بالذكر إن مملكة البحرين تحتضن الكثير من الطاقات الشبابية الموهوبة في مجال تقنية المعلومات والإتصالات ، وكان لوجود الكثير من المختصين البحرينيين في هذا المجال الدور الأبرز في فوز البحرين بجائزة المحتوى الإلكتروني ، كون البحرين مضطلعة بدور رئيسي في مجال تقنية المعلومات والإتصالات في المنطقة.
حيث نوه وزير الصناعة والتجارة إلى إن الخطوة الأولى لرعاية المواهب تبدأ من المدرسة ، حيث أثبتت التجارب أن للموهوبين حاجات تعليمية مختلفة يجب التركيز عليها وتنميتها.
فبالإضافة إلى الحاجات الأكاديمية ، هناك حاجات شخصية ، وإجتماعية ، وحاجات تحقيق الذات.
وأن من أنجح الطرق لتلبية حاجات الموهوبين هي إعتماد برامج متنوعة تؤدي إلى عملية التسريع الأكاديمي والعلمي ، بالإضافة إلى البرامج والخبرات الإثرائية والتي لا يمكن أن تكون فاعلة ما لم تخضع لعناية فائقة في التخطيط والإعداد ، ومن ثم التنفيذ الميداني الدقيق.
ومن هنا يكمن دور مؤسسات الدولة في ادماج ثقافة المواهب في المناهج الدراسية وسن تشريعات لتوفر الحماية الضرورية لأصحاب المواهب.
وكذلك يضطلع المجتمع المدني والقطاع الخاص بدور رئيسي في نشر الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية تبني المواهب الى جانب تقديم كافة أشكال الدعم لتشجيع ورعاية الموهوبين في سعي لتطوير مواهبهم وتوفير السوق الملائم للموارد البشرية الموهوبة، لأن الموهوبون هم قادة المستقبل في جميع المجالات وبتهيئتهم بصورة جيدة سيضمن المجتمع تقدمه ورقيه.
بعد ذلك ألقى عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للأنترنت علي المشعل كلمة رحب من خلالها بالخضور ، موضحاً مشاركة الجمعية في فعاليات إسبوع الإنترنت الخليجي 2013 وقدم الشكر الجزيل لوزير الصناعة والتجارة على رعايته الكريمة للفعالية على مدى الخمس السنوات الماضية.
وبعدها ألقى عبيدلي العبيدلي كلمة اللجنة المنظمة لفعاليات الأسبوع بين أسباب اختيار اللجنة لشعار "المواهب الإلكترونية"، منوهاً إلى أهمية تسليط الضوء على هذا الموضوع في هذه المرحلة من تطور الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن السبب الذي يقف وراء ذلك هو سعي اللجنة المنظمة الاهتمام بالمواهب الإلكترونية الشابة وصقلها لتطوير المجتمع البحريني، والإرتقاء بأداء مكوناته الاقتصادية.
ومن ثم ألقى الراعي الذهبي للفعالية خيام علي المدير العام لمنتزه عذاري كلمة شكر فيها ثقة اللجنة المنظمة في اختيار منتزه عذاري لاحتضان جميع فعاليات الإسبوع بما يتوافق مع استراتيجية إدارة المنتزه في دعم كافة الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تصب في خدمة الطلبة والمجتمع.