العدد 2486 - السبت 27 يونيو 2009م الموافق 04 رجب 1430هـ

القطان: البيت المسلم قلعة من قلاع الدين لتربية الأجيال الصالحة

قال خطيب مركز الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس (الجمعة) إن البيت المسلم قلعة من قلاع الدين لتحصين الأجيال وتخريجهم لصناعة مجد الأمة. ولفت القطان إلى أنه «في مثل هذه الأيام تكثر الزيجات فيتحقق حلم كل شاب وشابة وينشأ في جنبات البيوت جيل صالح في ظل أبوة وأمومة حانية».

وسأل «ما هي سمات هذا البيت؛ قال تعالى «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» (الروم: 21)... البيت نعمة لا يعرف قيمته إلا من فقده، أو تائه في شارع أو في سجن».

وقال: «إن بيت المسلم أمانة يحملها الزوجان، وبهما يحدد البيت مساره، فإذا استمرا في تقوى الله وتجملا بحسن الخلق غدا البيت مأوى النور وإشعاع الفضيلة، وأصبح منطلق جيل صالح وصناعة مجتمع وحضارة راقية، فأيها الزوجان الكريمان، إن بيتكما قلعة من قلاع الدين، وكلاكما حارس للقلعة، وصاحب القوامة في هذا البيت هو الزوج وطاعته واجبة».وأضاف خطيب مركز الفاتح الإسلامي»إن البيت المسلم يقتدي برسول الله (ص) في التعاون على البر والتقوى وفي ذلك التعاون على أعمال المنزل وشئونه، والبيت النبوي بما فيه من زوجات الرسول (ص)، هو بيت نبوي رسم لحياته معالم واضحة، وضرب أمثلة في حياة الزهد والرضى. فقد خير الرسول (ص) نساءه من دون إكراه، ونزلت آية التخيير تخيير الزوجات بين الحياة الدنيا والزينة والدار الآخرة، وقد اخترن الله ورسوله والدار الآخرة».

وبيَّن أن البيت المسلم الذي أقامه الرعيل الأول صبغ حياته بروح الإسلام وكتبت أجياله أسطع صفحات التاريخ، وخرج البيت المسلم الأبطال الشجعان والعلماء والقادة والأولاد البررة والنساء العابدات، وهكذا هي البيوت المسلمة عندما بنيت على الإسلام، والبيت المسلم حصانة للإنسان من كل الموبقات.ونوه «على البيت المسلم أن يعرف الله ورسوله ويحبهما ويطيعهما ومن أحب شيئا ذكره وتعلق به، ففي البيت المسلم قراءة قرآن وصلاة، وتربية صالحة للأولاد، ولا قيمة للنصيحة والتربية إلا بتحقيق القدوة الحسنة للوالدين في المخبر والمظهر». وقال: «إن البيت المسلم يحافظ على الصلاة بكل أفراده رجالا ونساء وصغارا ولا يسمح لأحد بالتهاون في الصلاة، وفي البيت غير المسلم تكثر الجريمة، والعقوق والعلاقات الخاسرة المحرمة والتخلي عن المسئولية والقيم والمبادئ، وذلك نتيجة بيت غفل عن التزكية وخسر القدوة وتشتت نهجه. إن البيت المسلم من سماته الأصيلة أنه يرد أمره إلى الله ورسوله وكل من فيه يرضى ويسلم بأمر الله تعالى. حياة البيت المسلم وسعادته في ذكر الله عز وجل».

وختم القطان بالقول: «إن الأحاديث النبوية تؤكد إحياء البيوت من ذكر الله تعالى والصلاة النافلة، ومن دون ذكر الله والقرآن يكون البيت مسكنا للشيطان وموتى القلوب، فاعوجاج الزوج تقويه الزوجة واعوجاج الزوجة يقومه الرجل. إن البيت المسلم يتأسس على علم وعمل، علم بأحكام الصلاة والحلال والحرام ولا يجهلون أحكام الدين، ومن سمات البيت المسلم الحياء وبه يحصن البيت كيانه من الشر والسوء فلا يليق ببيت أسس على التقوى أن يهتك ستره ويخدش حياؤه. البيت المسلم لا يأتي وراء فتنة الموضة ولا ينخدع بالاختلاط الماجن وما يعود بالضرر على الأسرة المسلمة. ومن سماته أن أسراره محفوظة ومستورة».

العدد 2486 - السبت 27 يونيو 2009م الموافق 04 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً