وصل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (الشامبيونز ليغ) إلى مراحله الأخيرة ببلوغ أربع فرق أوروبية عريقة للدور نصف النهائي.
هذا الدور بات العالم يحبس أنفاسه انتظارا لمبارياته المثيرة والحماسية كونه يجمع بحق 4 فرق أوروبية من الوزن الثقيل جدا.
فالفرق الأربعة جميعا سبق لها الفوز بدوري الأبطال وهي فرق تنتمي إلى دولتين يعتبران الأبرز حاليا ليس على صعيد كرة القدم الأوروبية وحسب وإنما العالمية أيضا.
فالمنتخبان الاسباني والألماني لا يضاهيان في متعة الأداء والقوة والسرعة والإمكانات الفردية، وهما منتخبان يسيران بشكل واثق نحو الوصول إلى كأس العالم 2014، بل أنهما يضمان أبرز نجوم اللعبة عالميا.
الفرق الأربعة تقدم أداء وألا أروع على المستويين المحلي والأوروبي ولا يمكن بأي من حال من الأحوال التنبؤ بنتائج المباريات في هذا الدور في ظل التقارب الفني الواضح.
والشيء الملفت أيضا أن الفرق الأربعة تمر بأفضل مراحلها وأفضل مستوياتها فبرشلونة يتصدر الدوري الاسباني واقترب من الظفر به وكذلك حال بايرن ميونيخ في ألمانيا الذي توج بالفعل بالدوري واقترب من الفوز بمسابقة الكأس وقد يحقق الثلاثية هذا العام.
أما ريال مدريد فهو في المركز الثاني في اسبانيا وتأهل لنهائي الكأس ويمر بأفضل فتراته مع المدرب الداهية جوزيه مورينهو، في الوقت الذي يقدم فيه بوروسيا دورتموند الألماني مستويات فنية هي الأعلى في أوروبا في الوقت الحالي من خلال السرعة والانتشار والتمرير والجماعية حتى بات لاعبوه من خط الدفاع إلى الهجوم مطمعا لجميع كبار أوروبا.
بوروسيا دورتموند أيضا تصدر مجموعته في الدور الأول لدوري الابطال على حساب ريال مدريد بعد أن فاز عليه على ملعبه وتعادل معه في البرنابيو بعد أن لعب بشكل أفضل من الريال ذهابا وايابا، إلا أن الأمور بلا شك مختلفة في الوقت الحالي في ظل المستويات التي يقدمها الريال.
في حين أن مواجهة برشلونة وبايرين ميونيخ هي المواجهة الأهم لأنها بين بطلي الدوري في بلديهما وبين فريقين يتنافسان على اللحاق بريال ومدريد وأي سي ميلان في عدد الألقاب في دوري الابطال.
هي مواجهة العام بكل تأكيد، وإذا كان بايرن قد أخرج الريال في نصف نهائي العام الماضي بركلات الترجيح، فإن عليه هذا العام أن يواجه برشلونة الأقوى عالميا في السنوات الست الأخيرة.
الخاسر الأكبر باعتقادي في مواجهة برشلونة وبايرن ليس الفريقين بقدر ما هو المدرب غوارديولا الذي سيدرب البايرين في الموسم المقبل وهي يرث مهمة ثقيلة، فما يفعله الفريق حاليا بقيادة مدربه يوب هاينيس يجعل مهمة أي خليفة محتمل له مهمة مستحيلة.
فالفريق وإن لم يحقق الثلاثية إلا أنه يفعل كل شيء في كرة القدم وغوارديولا مطالب بالمزيد فماذا هو فاعل؟ وإن حقق بايرن الثلاثية هذا الموسم فإن غواديولا سيكون أمام اختبار أصعب من جميع اختباراته مع برشلونة.
الكرتين الألمانية والاسبانية تمران بلحظات زهو كبيرة من خلال هذه الفرق الأربعة وما سيحمله الدور نصف النهائي هو بمثابة اختبار للكرتين قبل كأس العالم 2014 في البرازيل والذي ترشح فيه الدولتان للظفر فيه.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3874 - الإثنين 15 أبريل 2013م الموافق 04 جمادى الآخرة 1434هـ
ريال مدريد
اتمنى ريال اشيل البطوله لانى مدريدى والكوره فوز وخساره