السكن المريح، السكن الفسيح، السكن الذي يضم كل مستلزمات الحياة المعيشية، السكن الذي يحفظ لنا كرامتنا من الذل والهوان، السكن الذي نأمن في حالة ضجوعنا العيش تحت سقفه... وراء تعدد مناحي احتياجات السكن نقف عاجزين بل مكبلين أمام تحقيق هذا الحلم الذي بات معشعشاً فقط في لب الأذهان ولن يأتي اليوم على ما يبدو الذي نجده واقعاً ملموساً أمام أعيننا طالما تحكم عملية إعادة بنائه بصورة حضارية أساليب مزدوجة تشوبها الأنانية وحب الذات في تقديم مصلحة فئات ما على حساب مصلحة فئات أخرى الأحوج في موضوع مساعدتها على توفير سكن ملائم لها من خلال مشروع البيوت الآيلة للسقوط وعلى ضوء كل ذلك القصور في التوزيع العادل وأمام الضيق المعيشي الذي يخنقنا نحن أربعة الأبناء وابنه واحدة وجميعنا مشتركون في العيش تحت سقف هذا البيت الكائن بالسنابس وقد تركه لنا الوالد المرحوم لنا كإرث للجميع من بعدما قضى الله بأمر وانتقال روحه إلى الرفيق الأعلى، فظللنا نحن جميعاً نقطن في هذا المنزل المكون من طابقين الأول يحتوي على غرف صغيرة الحجم خضعت لترميم بسيط وبصورة تحفظ لنا العيش الكريم، موزعة على الإخوة واحدة تضمني أنا صاحب الحاجة وكاتب هذه السطور والأخرى تضم أختي أما القسم الآخر من الطابق الأول يضم أخي المتزوج وبمعية أسرته وأبنائه فيما الطابق الثاني مقسم إلى جهتين قسم يقطنه أخي الذي يكبرني في العمر بمعية أسرته والقسم الآخر كذلك لأخي الذي يليه أي جميعنا يحتوينا هذا المنزل الذي هو أساساً منزل آيل للسقوط ولأن ظروف حياة الأمس مختلفة كلياً عن ظروف حياة اليوم اضطرت بداعي الحاجة - ما بعد الزواج وقرب موعد قدوم المولود الجديد - إلى التفكير في طريقة تؤمن لنا سعة السكن فما كان لنا سوى البحث عن سبيل ألا وهو البناء في الطابق الثالث ولأن إمكانات البناء تحتاج إلى مبلغ كبير وأنا بحكم عملي الحر في النقل المشترك لا أحصل في نهاية كل شهر سوى على مبلغ لا يتجاوز 150 ديناراً وهذا مقسم على 30 ديناراً كقيمة اشتراكي في نظام التأمينات والأخرى موزعة على احتياجات المعيشة فاضطررت على إثر المستوى المتدني إلى تقديم طلب مساعدة لدى أكثر من جهة خيرية حتى بلغ مجموع التبرعات التي حصلت عليها نحو 1000 دينار، هذا المبلغ الذي حصلت عليه قد مهد لي الأرضية لأجل تحمل كلفة أعمال مقاول البناء والذي شرع في بناء شقة صغيرة الحجم تستوعبني مع زوجتي إذ اضطر على مضض أن أنام معها فوق سطح الأرض منذ زواجي، فبدأ المقاول في تهيئة أساس البناء والاتفاق على الكلفة الإجمالية التي تصل لنحو 3800 دينار فيما المبلغ الذي بحوزتي يقدر بنحو 1000 دينار إلا أنني لم استطع إكمال بقية البناء المتوقف حالياً بسبب عدم وفائي إلى المقاول وإعطائه مبالغه وفي الوقت ذاته أن المبلغ الذي بحوزتي قد سددته له كاملاً وعلى إثر ذلك واقع في مشكلة مادية قاهرة تتمثل في حاجتي الماسة إلى مبلغ إضافي كفيل بسداد بقية مبالغ المقاول وفي الوقت ذاته يساعدني المبلغ على استكمال مشوار البناء الذي يحتاج إلى أدوات خفيفة تفي بغرض البناء إذ إن المنزل هو قديم ولا يستوعب البناء الثقيل بالطابوق فاضطررت إلى تدشين الشقة مستعيناً بألواح بناء خشبية المتوافقة مع معايير السلامة وكلفته عالية جداً... لذلك كل ما أنشد إليه عبر هذه الأسطر مساعدة عاجلة من أهل الخير والسعة والرزق تكفل لي المبلغ المناسب الذي يساعدني على استكمال بناء الشقة المعطلة بسبب ضعف ذات اليد وأيضاً صعوبة تكاليف الحياة المعيشية إذ إنني أعيش في غرفة واحدة تخلو من دورة مياه التي هي مشتركة مع أختي وكذلك المطبخ الذي هو أشبه بمخزن صغير يحتوي على غسالة وفرن قديم نضطر دوماً إلى الاستعانة في تناول وجبات الأكل من الخارج كون المطبخ لا يمكننا من الطبخ بصورة آمنة؟!
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
يغلا امنِ الذَهَبْ واكثَرْ
ولا مثلك شِفِت أغله
قضيت ابدنيتي أعمى
ومنّك رَد لِيَ الإبصارْ
عيب أتكلّم ابشخصَكْ
ولا أتمَعّنَك مُهله
وعيب ابهلشعر اوصُف
غلاك ابمال وبالأسعارْ
ما توفي إِلَك أبيات
يلّي عالحلا أحلا
مدري ابشعري شتكلم
وآنا ابوصفِتَك أحتارْ
احكي في عُظُم سِعرَك؟
بس هالحاجه مو سهله
ما تشرييك الجنيهات
ولا اليورو ولا الدولارْ
ولا الروبية والدرهم
ولا تتحملّك عُمله
ولا الريال يا حبي
ولا يشريك أي دينارْ
ظنّك إنتَ تتسعَر؟
وقدرك كُل وَگِت يعلا
قليلة ابقدرك المليون
وقليله ابقدرك المليارْ
ياخي خذني أي شي فيك
خلني ابإصبِعِك دبله
أو اقلاده في حلقك
خذني أي شي بس اختارْ
خذني قيس إِلَك مجنون
وانتَ ابنبضتي ليلى
واسمع مني الابيات
وانشر أجمل الاشعارْ
أو خذني إِلَك عنتر
وهذا سيفي يا عبله
أسود لوني لكنّه
ساطِع بالعِشِق أنوارْ
خلني شاعرك الافضل
وشعري عالبشر فضله
أو أفضل مغني لك
وعازف يعشق الاوتارْ
أو أدمج كتاباتي
واغني شعري لك كِله
واشغّل عودي واستطرب
أو أعزف لك ابقيتارْ
خذ وجهي وقلّب فيه
غيّر محتوى شكله
أي شي يعجبك سوّه
حتى لو تسوّي اسطارْ
حتى لو تِبَكسّني
وتبط ابإذني الطبله
بس إرضيني بشفاتك
وعاود لجلي التكرارْ
أدري اتحبني وآحبك
ولا منك تجي زلّه
بس شعري إِلَك مجنون
تعال وخله لك بالدارْ
واصرخ لي «أحبك موت»
وصوتك في الل?ل علّه
وقرّب حقي اشويه
وتالي يستر الستارْ
خليل إبراهيم آل إسماعيل
حل يوم (14 أبريل/ نيسان 2013)، وأكون بذلك أكملت عامين من ضياع الحقوق، ولست أدري أين المسئولون في الدولة عما يجري لي وما يجري لأمثالي من المواطنين المفصولين؟ فقد تم استهدافي وإيقافي عن العمل يوم 14 أبريل 2011، وطيلة أشهر هذين العامين بأيامهما ولياليهما وأنا أكابد ظروفاً قاسية، وعلى رغم سلامة موقفي وبراءتي من كل ما نُسب إلي، فإنني حتى هذه اللحظة، لم أجد مسئولاً واحداً ممن بلغته مظلمتي حرك ساكناً أو أعاد إليَّ حقوقي؟
أعلم جيداً أنني صاحب حق وقد تعرضت لضغوط واتهامات طالت أمانتي وأدائي ووطنيتي... على رغم أنني عملت بإخلاص واجتهاد وأسهمت في تطوير العمل بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بسنوات خدمة تسبق بعض الوزراء، لكنني اليوم أدفع ثمن اخلاصي للعمل على هيئة استهداف بغيض شمل مصدر رزقي وحياتي المعيشية، وكم كنت مستغرباً، كما هو حال المحامين والقانونيين، وعلاوةً على موقف ديوان الخدمة المدنية المساند لحقي في العودة الى العمل، فإن ذلك لم يتم، بل حتى الهيئة العامة للتأمينات لم تصرف لي حقوقي!
لقد أوقفت عن عملي كيديّاً بتهمة التحريض على كراهية النظام في شهر ابريل من العام 2011 وكان من المفترض أن أعود إلى عملي بتاريخ 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 بعد سقوط كل التهم الكيدية، وفي وظيفتي الرسمية التي لم تلغ حتى اليوم، وحتى مع صدور التوجيهات السامية بالعودة إلى العمل في يناير/ كانون الثاني 2012 عاد جميع المفصولين من الوزارة باستثنائي بعذر أن وظيفتي ألغيت وأنه يجب إجراء تسوية، وهذا ما رفضه ديوان الخدمة المدنية الذي أكد ضرورة عودتي إلى العمل في وظيفتي ذاتها ومن ثم الاتفاق على الخطوات التالية ولاسيما أن الوظيفة لم تلغَ كما ادعت إدارة الموارد البشرية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، ولم استسلم لذلك، حيث تابعت مشواري في استعادة حقي الذي أقرته المحكمة الكبرى الإدارية بقرار إعادتي إلى عملي، وهو القرار الذي رفضته محكمة الاستئناف فيما بعد... فلمَ كل ذلك؟ وما هو الجرم الذي فعلته حتى أستحق عليه أن أواجه هذا الكم الثقيل من الأذى؟ هل يرضى المسئولون في البلاد بما وقع عليّ من ظلم؟ وهل من المقبول أن أتعرض لكل ما تعرضت له من كيد وانتقام ومحاولات لتدمير حياتي المهنية والمعيشية من دون أدنى شعور إنساني من جانب الطرف الذي يبدو أنه يستمتع بالإضرار بالناس والعبث بالقانون بمزاجية؟... لقد تم التلاعب بي بصورة مهينة للغاية، بين جهتين، الوزارة وديوان الخدمة المدنية، على رغم ملف خدمتي الذي يشهد به القاصي والداني وتكريمي من جانب الوزير ذاته، وتم إيقاف راتبي، علاوة على الأضرار النفسية البالغة التي أعيشها وعائلتي وضراوة ظروفنا، لكنني أخاطب اليوم ضمائر المسئولين :»أين ضمائركم وكيف رضيتم؟»، ومع ذلك، فإنني باقٍ على إيماني بعدالة قضيتي، ومؤمن تماماً بأن الحق لابد أن ينتصر على الباطل.
عادل عيسى المرزوق
إلى من يهمه الأمر في وزارة الإسكان... أبث ما بين هذه الأسطر شكوى طال أمد تحقيقها وآن أوان البوح عنها علّ نستجدي من ورائها ما هو المطلوب تحقيقه... فأنا مواطن بحريني ومتزوج من امرأتين اثنتين تسكن كل واحدة منهما في شقة خاصة بالإيجار ومساحة الشقتين صغيراتان تماماً لا تتحمل استيعاب أعداد عائلتين اثنتين لذلك آثرت فصل كل زوجة بشقة منفصلة عن الأخرى، ومع ثقل الأعباء الملقاة على عاتقنا في توفير وتلبية احتياجات الأبناء الضرورية شاء القدر أن أفصح عن حاجتي الملحة إلى بيت إسكاني يحتضن كل أفراد أسرتي تحت سقف واحد فأنا صاحب طلب بيت إسكاني منذ العام 1996م وكُنت أنتظر أن يتحقق طلبي ضمن مشروع البلاد القديم الإسكاني بفارغ الصبر نظراً لقِدم طلبي، كما إنني من الذين يقطنون هذه المنطقة وقد كنت من المنتظرين بفارغ الصبر لإنجاز هذا المشروع لكي يخفف عليّ وطأة وعبء الالتزامات المادية الملقاة على عاتقي، كون إيجار الشقتين ناهيك عن أقساط القروض الشهرية لا تبقي ولا تذر شيئاً من الراتب الضئيل وعلى ضوء ذلك تقدمت برسالة استعجال بيت منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول 2012 لكن لم يتم الرد عليها من قبل الوزارة، ومازال حلم المنزل يراود أبنائي قبل أن يراودني كرب الأسرة كي نعيش حياة كريمة ويلتمّ شمل أسرتي المشتت بين شقتين، أكتب رسالتي هذه راجياً من الله ثم منكم النظر والبتّ في موضوع استحقاقي لوحدة ضمن مشروع البلاد القديم ويفرح أبنائي ويعيشوا جميعاً تحت ظل سقف منزل واحد.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 3874 - الإثنين 15 أبريل 2013م الموافق 04 جمادى الآخرة 1434هـ