العدد 2486 - السبت 27 يونيو 2009م الموافق 04 رجب 1430هـ

الجودر يستنكر الفصل التعسفي للبحرينيين ويناشد المسئولين تطبيق القانون

استنكر إمام جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر في خطبة الجمعة أمس إقدام بعض الشركات والمؤسسات والمصارف على على سياسة الفصل التعسفي الجماعي في حق المواطنين البحرينيين، متخذة الأزمة المالية ذريعة وسببا، فيصبح البحريني كبش الفداء في وطنه.

وقال إذا كان الفصل هو السبيل لتقليل النفقات والمصاريف فلماذا تدفع في الجانب الآخر لبعض الموظفين الرواتب العالية، والامتيازات الكبيرة، وتوفير السيارات الفارهة، والسفرات المكلفة؟.

وأضاف إذا كان الفصل الجماعي والتعسفي هو الحل فلماذا تستقدم العمالة الأجنبية الوافدة.

وأعرب عن وقوفه مع العامل البحريني في كل المواقع لأنه سبب النماء والبناء في هذا الوطن، وهو سبب الأمن والاستقرار، مبينا أن ما تقوم به بعض المؤسسات والشركات والمصارف من فصل تعسفي وجماعي يتعارض مع القوانين والأنظمة.

وناشد الجودر المسئولين في وزارة العمل إعادة الحقوق للعمال البحرينيين، وتطبيق القانون في حق الشركات والمصارف التي تعتزم انتهاج هذه السياسة ضد البحرينيين، مبينا أن أرقام الفصل التعسفي مخيفة فهي تنذر بعدد 3000 موظف سيلقون إلى الشارع بحجة تأثيرات الأزمة المالية.

ولفت نواب البرلمان إلى أن الوقوف مع العمال البحرينيين والتصدي للشركات والمصارف التي تمارس سياسة الفصل التعسفي أولى وأفضل بكثير من الحديث عن تقاعد النواب ومزاياهم وعطاياهم.

وأشار إلى أن في المجتمع شرائح وفئات تحتاج إلى العدل والإنصاف والنصرة، إنها فئة العمال والموظفين والأجراء، فقد رسم لنا ديننا الحنيف طريق التعامل مع هذه الفئات، قال النبي (ص): «إخوانكم خولكم-أي خدمكم-، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم» (رواه الإمام البخاري ومسلم).

وتطرق الجودر إلى الأمور التي تجب مراعاتها في التعامل مع العمال، وقال: إن هناك أمورا تجب مراعاتها، ومنها، الأول: أن يتذكر الفرد منا هذا الإنسان الأجير، مواطنا كان أو وافدا، إنما عمل من أجل حياة كريمة له ولأسرته وأبنائه، لذلك تجب رحمته والعطف عليه.

وأضاف نحن في فصل الصيف يجب أن نتذكر أن قانون العمل يمنع العمل في أوقات الظهيرة في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، وهذا القانون قد طبق في صيف العام 2007، فارحموهم بالماء البارد، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

ثانيا: عدم هضم حقوق العامل، فنبيكم محمد (ص) نهى عن استئجار الأجير حتى يبين له أجره، وأرشد إلى إعطائه أجره حال انتهائه من عمله، فقال(ص): «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه».

ثالثا: إن بعض المؤسسات والشركات تقوم بتسريح العمال من دون سابق إنذار ودون كفالة لحقوقهم، فما ذنب هذا العامل الذي أفنى حياته في هذه الشركة؟.

العدد 2486 - السبت 27 يونيو 2009م الموافق 04 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً