وصف مرشح الدائرة الثالثة لمحافظة العاصمة، عضو القائمة الوطنية للتغيير إبراهيم كمال الدين التغيرات التي شهدتها منطقتي المنامة والنعيم، بأنها «نتيجة بعض السياسات التي جعلت السكان الأجانب في منطقة العاصمة هم الغالبية ويمثلون 70 في المئة من السكان»، جاء ذلك خلال افتتاح خيمته الانتخابية مساء أمس الجمعة بحضور جماهيري واسع. وأضاف كمال أن «معظم مساحات النعيم كانت بحراً تم دفنه، إلا أن الدولة لم تقم على هذه الأراضي مشروعات يستفيد منها أبناء المنطقة، في التقليل من البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 - 30 سنة، ويشكلون ما نسبته 25 في المئة من قاطني المنطقة، كما لم تحظ المنطقة بأي مشروع إسكاني، ما اضطر أبناء المنطقة لمغادرتها وحل محلهم الأجانب والمجنسون، وسمح بإقامة الكراجات والورش الصناعية».
كما ألقى الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف كلمة، أكد من خلالها أن «المزاج الوطني للشعب البحريني قد تغير، إذ أن من كنا نظنهم موالين للحكم قد تغيرت نظرتهم، وذلك ما استشفيناه من خلال النقاش مع الناس، والذي أثبت لنا أن الهم الموجود يشمل الجميع»، وأضاف «إن من كنا نعتقد بأنه موال للحكم، أصبح من أكثر الناقمين على الحكم، وما يثبت ذلك مطالبة جميع العسكريين بتسليم جوازاتهم قبل تاريخ التصويت، خوفاً من التصويت للمعارضة». محذراً في الوقت نفسه من أن هناك مساعي لإثارة الفتنة الطائفية في البحرين.
من جانبه قال رئيس اللجنة المركزية في (وعد) عبدالرحمن النعيمي إن «ترشيح كمال الدين في دائرة برز فيها مترشحون من التحالف الرباعي كالوفاق والعمل الاسلامي تأكيد على الروح الديمقراطية التي أردناها ان تسود بين الجمعيات التي تحالفت مع بعضها بعضا، وألا تكون الانتخابات النيابية عامل تفريق وتخريب العلاقات التاريخية بين الجمعيات التي يمتد تعاونها إلى ما قبل الانفراج السياسي».
وأكد النعيمي «ان القضية الأساسية التي تجسدها (وعد) هي قضية الوحدة الوطنية وقدرة الشعب على انتزاع مطالبه، لذلك ترى القائمة لزاماً عليها وعلى حلفائها النضال ضد التمييز من أجل المساواة بين أبناء الوطن»، وأضاف «أن البرنامج الانتخابي للقائمة الوطنية للتغيير إنما هو تطوير للمطالب التي طرحتها الحركة الوطنية خلال العقود السابقة في ضوء المستجدات وما نراه من حقوق مستباحة»، معقباً أن القائمة «ستعمل من أجل توعية كل أبناء شعبنا بحقوقه الدستورية، من أجل إقناع الحكم بضرورة الحوار بشأن الدستور لتعديله كي يكون لدينا دستور لمملكة دستورية وليس إقطاعية تتحكم فيها طبقة تريد أن تأكل الأخضر واليابس»?
العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ